طلبت الأردن مساعدة إسرائيل من خلال الاستعانة بطائرات بدون طيار في مهمات استطلاعية، بغية زيادة الرقابة على المنطقة الحدودية مع سوريا، خشية انتقال المعارك الدائرة هناك إلى أراضيها، كما جاء في مقال للكاتب الاسرائيلي عاموس هرئيل نشر في صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس.
واوضحت هرئيل أن" هذه الخشية ازدادت بعدما حقق النظام السوري تقدم في المعارك على الثوار السوريين في الأشهر الأخيرة في عدة مناطق، وهو يلوح الآن بتركيز جهده العسكري مجدداً في جنوب الدولة ولا سيما بالقرب من الحدود مع الأردن."
وأشار الكاتب الإسرائيلي فيما قال أنه نقلا عن مصادر عربية، إلى إرسال الأردن في المدة الأخيرة ضابط في جهاز الاستخبارات الأردني إلى سوريا للقاء سري طلب فيه من السوريين أن يركزواً جهدهم العسكري على المجموعات المؤيدة للقاعدة في المنطقة الحدودية بين الدولتين.
ولفت الكاتب هرئيل الى أنه قبل عامين دعا ملك الاردن الى استقالة الرئيس السوري بشار الاسد بسبب الفظائع التي نفذها النظام على مواطنيه، لكن يبدو الآن أن الأسرة الهاشمية أصبحت أكثر حذرا إزاء النجاحات السورية. على حد زعمه
وقال هرئيل أن الاردنيون قلقون في الوقت نفسه من تيار اللاجئين الضخم الذي يأتي من سوريا، الذي بلغ حسب التقديرات مليون شخص حتى الان، ووفقا للكاتب تحاول السلطات الأردنية أن تحد من خروج اللاجئين من المخيمات في شمال الدولة الى سائر أجزاء المملكة خشية توتر بينهم وبين المواطنين الاردنيين وذلك بخصوص المنافسة على اماكن العمل.
في الوقت الذي يسجل فيه نظام الاسد انجازات في مناطق كثيرة في سوريا أصبحت الصورة على طول الحدود مع اسرائيل عكس ذلك تماما، فالنظام السوري يسيطر الآن على جيبين فقط على طول الحدود، أما المنظمات المسلحة فتزيد من عمق سيطرتها على المنطقة. على حد قوله
وخلُص الكاتب بالقول:" إن نشاط الجيش السوري في المنطقة يوجب يقظة إسرائيلية أيضا بسبب القرب النسبي من المنطقة الحدودية في جنوب هضبة الجولان."
