قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، انه تمكن من زيارة عدد من الاسرى الفلسطينيين في سجن "هداريم"، لبحث آخر تطورات قضية الأسرى وفحص سبل إلزام حكومة إسرائيل بتنفيذ الاتفاق بتحرير الدفعة الرابعة من القدامي منهم، وخاصة أسرى الداخل (فلسطينيو 48) ال- 14.
واوضح الطيبي بانه التقى في السجن الاسرى: مروان البرغوثي، كريم يونس، ماهر يونس، وليد دقة، مؤكد بان هذه الزيارة تأتي ضمن الجهود الحثيثة التي يبذلها لضمان تنفيذ الالتزام الذي تشمله مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، وهو" بأن تطلق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامي، وعدم التحايل او التهرب من تنفيذه خاصة على ضوء المماطلة والتصريحات التي يطلقها بعض الوزراء، ولا سيما في أعقاب التوقيع على المصالحة بين فتح وحماس ".
واضاف الطيبي " وقد شدد الأسرى من جهتهم على أهمية شمل اسرى الداخل ، وهو ما يُعتبر إنجازاً هاماً، مع التأكيد على رفض اي مناورات ضدهم مثل حرمانهم من الرجوع الى منازلهم وعائلاتهم والزامهم بالتخلي عن الجنسية بغية طردهم للسكن في مناطق أخرى، كما استعرضوا اوضاع الاسرى عامة واحتياجاتهم. "
ونقل الطيبي عن الاسير مروان البرغوثي النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح قوله:"نبارك المصالحة والوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة وحركات التحرر الوطني واملي كبير ان تفضي الى وحدة وطنية حقيقية وتقود لشراكة وطنية شاملة تحترم التعددية والديموقراطية وسيادة القانون والحريات ".
وأضاف البرغوثي " ان الذهاب للأمم المتحدة خطوة مباركة يجب ان تستكمل بالالتحاق بكل المؤسسات والمنظمات الدولية ، وتعزيز التعاون مع حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني دولياً. "
كما أكد الاسرى كريم يونس وماهر يونس ووليد دقة من جهتهم على اهمية العمل لتحرير كافة الاسرى وخاصة اسرى الداخل ، وكذلك اشادوا باتفاق المصالحة آملين ان يؤدي لوحدة وطنية حقيقية.
بدوره شدد الطيبي على ان" قضية الأسرى تحمل أهمية قصوى بالنسبة له وبالنسبة للحركة العربية للتغيير، وسيتابع بذل الجهد في المسار البرلماني السياسي، والجماهيري والاعلامي ، وبالتواصل مع عائلاتهم، لكي تبقى هذه القضية في صدارة اي عملية تفاوض، مع التشديد على أن اسرى الداخل هم مركّب هام في القضية وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. "
