هآرتس:.وقف المفاوضات خطأ استراتيجي ارتكبه نتنياهو

اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قرار نتنياهو وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بأنه خطأ استراتيجي.

وعللت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الجمعة، ذلك بالقول : "إنّ الاتفاق الذي وقع في غزة هو أولا وقبل كل شيء موضوع فلسطيني داخلي – بالضبط، مثلما هو ضم كتلة يمينية متطرفة كالبيت اليهودي إلى حكومة إسرائيل موضوع إسرائيلي داخلي؛ ولكن إذا ما تحقق، فان الاتفاق بين فتح وحماس كفيل بالذات أن يعزز فرص السلام".

وبينت الصحيفة إلى أن نتنياهو شرح خلال إعلانه استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني قبل تسعة أشهر، بأن صوب عينيه هدفين: "منع نشوء دولة ثنائية القومية بين البحر والنهر، تعرض للخطر مستقبل الدولة اليهودية'، ومنع قيام دولة إرهاب أخرى برعاية إيران_حسب قوله_".

وأعلن أمس نتنياهو عن وقف المحادثات، ردًا على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس!.

وتساءلت الصحيفة : "الآن ومع وقف المفاوضات ما الذي ينوي نتنياهو عمله كي يمنع تحقق التهديد الذي حذر منه، تهديد الدولة ثنائية القومية فالتنديدات العلنية بالرئيس عباس كرافض للسلام لن تنقذ إسرائيل من الخطر على مستقبلها، الخطر الذي هو آخذ في الاحتدام".

ورأت أنه إذا كان نتنياهو يرفض الحوار مع السلطة الفلسطينية الموحدة، فان عليه أن يعرض خطة بديلة لتحقيق الهدف الذي حدده مع بدء المحادثات، فاستمرار الجمود وتسريع الاستيطان سيجعلان تحذير نتنياهو أكثر قربا للتحقيق.

وعبرت  الصحيفة عن استغرابها من قرار نتنياهو وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بالقول: "حتى الآن درجوا في إسرائيل على الشكوى من أن الرئيس محمود عباس، لا يمثل إلا نحو نصف شعب، والآن تلوح الإمكانية في أن يصبح زعيم الكل الفلسطيني".

وتابعت "بالتالي شريكا أكثر جدية للحديث مع إسرائيل؛ كما أن استعداد حماس للانضمام إلى الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس يبشر بقبول طريق المفاوضات السياسية، وهجر الكفاح العسكري_ حسب قولها_".

وقالت الصحيفة : "أدار نتنياهو في الماضي مفاوضات مع حماس، سواء في موضوع صفقة شاليط أم لوقف النار في غزة، وتنكره الحالي لكل اتصال مع حماس، مليء بالرياء، إذ أن حماس هي التي انضمت إلى فتح وليس فتح هي التي انضمت إلى حماس، وكان ينبغي على إسرائيل أن تستقبل الخطوة بالأمل، مهما كان حذرا، وليس بتجميد المحادثات". 

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -