وضع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يوم الجمعة استقالته بتصرف الرئيس محمود عباس( أبو مازن) حرصا منه على إتمام المصالحة، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال الحمد الله في رسالة موجهة إلى الرئيس عباس " حرصاً على إتمام عملية المصالحة فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم".
من ناحيته هاتف رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، الرئيس عباس لبحث تنفيذ ما تم التوقيع عليه وفق الجداول الزمنية المحددة فيما يتعلق باتفاق المصالحة.
وأكد هنية للرئيس عباس على ضرورة البدء بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، بحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء في غزة.
وقال هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه "يجب بذل جهود من أجل توفير شبكة أمان سياسي ومالى لحماية اتفاق المصالحة الفلسطينية"، ودعا إلى ضرورة تنفيذ "خطوات لتعزيز الثقة" بين أطراف المصالحة فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد كل من هنية و أبو مازن خلال الاتصال الهاتفي على مضيهما في إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية دون أي إعاقة أو تأخير، والرفض المطلق للرضوخ "للضغوط الخارجية"، بحسب ذات البيان.
ووقع الأربعاء الماضي، وفد من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس عباس، اتفاقا مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضى بإنهاء الانقسام ، وتشكيل حكومة توافقية برئاسة أبو مازن في غضون 5 أسابيع تتولى الإعداد لانتخابات .
كما نص الاتفاق على التأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، ويخول الرئيس عباس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل.
