قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس:" انه خلال 5 ايام سيتم الإعلان عن حكومة كفاءات "تكنوقراط" لموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد 6 شهور".
وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال كلمته في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، برام الله ظهر السبت، خلال اليومين الماضيين برز الأمل أن هناك عودة للوحدة الوطنية ولن نفرط فيها".
وقال :" يجب على إسرائيل أن لا تتدخل في شأننا الداخلي فحركة حماس جزء من شعبنا وغزة جزء من وطننا حتى إسرائيل صعقت وعبرت عن تفاجئها من توقيع اتفاق المصالحة، فمشاورات الحكومة خلال 5 ايام لأننا سوف نختار الأنسب والمحترم والجيد" .
وتباع الرئيس قائلا في المؤتمر الذي بث على بصورة مشتركة على قناة فلسطين التابعة للسلطة، وقناة الأقصى التابع لحماس في غزة "المياه ملوثة بنسبة 97٪ بغزة والمواد الأولية غير موجودة وأنا مع إغلاق الأنفاق لكن بشرط إعطاء الشعب الفلسطيني كل حاجياته هناك بغزة، وبذلك فإننا اقول اننا متمسكون بمصر كراعي للمصالحة، ولا نقبل بديلاً عنها".
وأضاف الرئيس عباس:" لابد من توفر الإرادة لإنجاح اتفاق المصالحة، لنبدأ صفحة جديدة من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية، وأيضا آن الأوان لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية، ومن باب التحية أحيي رئيس الوزراء رامي الحمد لله لحرصه على الوحدة ووضعه استقالته أمامي يوم امس، وخلال الايام القادمة سنشكل حكومة تكنوقراط من مستقلين ومن ثم سنذهب للانتخابات، والحكومة القادمة ستتعامل مع الأمور المحلية والمفاوضات ستكون مسؤولية منظمة التحرير، لأنه آن الأوان لرفع الحصار عن غزة وبذلنا كل الجهود من أجل ذلك".
وشدد الرئيس أبو مازن وحوله أعضاء من المجلس المركزي للمنظمة الذي منع بعض أعضاء غزة من حضوره منهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان "هذا المجلس عقد في ظروف صعبة ومعقدة ولكننا متمسكون بحقنا وثوابتنا وسنصل لحقوقنا كاملة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف (...)دولتنا عاصمتها القدس الشرقية وبنفس الوقت يقول سنبقى نحافظ على حقوقنا وثوابتنا، فلدينا قضايا ساخنة مثل المفاوضات والأسرى والمصالحة بالإضافة للقدس التي لا ننساها ابدا ونعمل من اجلها في كل المناسبات لأنها عاصمة فلسطين وهي القلب وبدونها لا يوجد دولة ولن نقبل ان تكون هناك دولة فلسطين بدون ان تكون القدس التي احتلت عام ١٩٦٧ عاصمة لها، لم نسقط حق العودة ولكن طرحنا إمكانية التعويض للراغبين في ذلك".
وفي ملف المفاوضات المعطلة مع اسرائيل قال الرئيس ابو مازن "التقيت كيري خلال 8 شهور ونصف أكثر من 40 مرة في اطار المفاوضات مع اسرائيل وقلنا نحن لا نريد ان نقطع الحبال مع كل الناس تعرفين اني مرن وعقلنا لأننا نعالج الامور بحكمة والتي لا يريد هو حر، في اشارة الى رئيس الوزراء نتنياهو، يضيف وهناك اتصالات مع امريكا بها وجاء اوباما في زيارة دولة، وليس زيارة عمل ولا ليس زيارة مجاملة وهي مبادرة طيبة، ثم بدان الحديث كيف نستأنف المفاوضات".
وأضاف:" اتفقنا على اتفاق استئناف المفوضات على حدود67 ، مع ذلك نحن لا نعترف بالاستيطان من الحجر الاول حتى الاخير، ولن اقبل بضم أي كتلة لفلسطين، مع اننا همنا ان نناقش كافة القضايا، واذ اردت ان اعطي جواب يجب ان اقراء كل شيء حتى اعرف كيف ارد".
وقال الرئيس الذي بدأ يطلق بعض المزاح على أعضاء المجلس الوطني في رام الله مبتسما "المفاوضات تعني العمل السياسي ونريد الحصول على حقنا من خلال المفاوضات، فليس من حق أحد أن يوقع باسم الشعب الفلسطيني قبل عرض الحل النهائي على استفتاء شعبي، وان أي اتفاق مع الاحتلال سيعرض على استفتاء شعبي وهذا اخر كلام".
ووصف الرئيس رئيس الوزراء الاسرائيلي بالكاذب نتنياهو يكذب ولم ينفذ وعوده، واقول له لا دولة بدون القدس ولن نقبل بإسقاط حق العودة، ونحن متمسكون بحق العودة لكن كل شيء باتفاق وحسب رغبة كل لاجئ في مكان تواجده، وايضا لن لن نقبل الاعتراف بالدولة اليهودية والاستيطان نحن لا نعترف بـه من أول حجر لأخر حجر،
وشبه الرئيس ابو مازن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنكبة 48 بقوله "مأساة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تضاهي مأساة عام 48 ان لم تكن أصعب منها".
وعن الانضمام للأمم المتحدة قال ابو مازن "ذهبنا للحصول على عضوية الأمم المتحدة رغم المعارضة
فالأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 لا يمكن تسميتها أرضا متنازعا عليها حسب الاسرائيليين ما يمنعهم من بناء المستوطنات عليها، ولذلك من الناجح ان يتم الذهاب للام المتحدة وقد اكدت هولندا لنا انا اصبحنا عوض نافذ في محكة لاهاي والجنايات الدولية، لقد أصبحنا دولة ما يعطينا الحق لأن نكون عضوا في عدد من الاتفاقات الدولية".
وناشد الرئيس في ختام كلمته بضرورة وسرعة إنهاء معاناة شعبنا بمخيم اليرموك وتحييد المخيمات ومطالبة جميع الاطراف بإزالة كافة العوائق بدخول المواد الطبية والغذائية للمخيم المنكوب.
