اكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة مغادرة مسار "عملية المفاوضات " كلياً باعتبارها لا تستند الى مرجعية دولية وقائمة على "مرجعية امريكية ووسيلة للانفراد بالطرف الفلسطيني وفرض الرؤية الاسرائيلية بتكريس الاحتلال والاستيطان."
وقال عماد ابو رحمة عضو اللجنة المركزية للجبهة ، ان "موقف الجبهة من المفاوضات والمصالحة الفلسطينية والقضايا التي تتعلق بالشأن الفلسطيني سوف يعرض على المجلس المركزي المنعقد برام الله ، رغم عدم تمكن أي قيادي من مكتبها السياسي بقطاع غزة من حضور الاجتماع بسبب منع الاحتلال الاسرائيلي."
واوضح ابو رحمة في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " اليوم السبت ، ان الجبهة " ستطالب المركزي بنقل ملف القضية الفلسطينية برمته الى الامم المتحدة ، وستدعو الى عقد مؤتمر دولي بإشراف الامم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تتيح للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير في اطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها ".
كما وشدد ابو رحمة على ضرورة التعاطي الجدي مع المصالحة الفلسطينية ، وعدم استخدام ملف المصالحة كورقة لأغراض سياسية ، كعودة الى المفاوضات وتحسين شروط تمديدها ".
وقال " نريد المصالحة لبناء وحدة الشعب الفلسطيني لإعادة بناء نظام سياسي فلسطيني قوي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ".
ويمثل الجبهة الشعبية في اجتماع المركزي المنعقد برام الله ، كلا من: تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني وأحد المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الامين العام السابق للجبهة ، خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة، وقادة آخرين.
ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح تصاريح لثلاثة أعضاء من المجلس المركزي لمنظمة التحرير من قطاع غزة للمشاركة في اجتماعات المجلس المنعقد في مدينة رام الله.
و الأعضاء الذين منعوا من التوجه للضفة، القياديان في الجبهة الشعبية كايد الغول ورباح مهنا، وصالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية .
في حين تمكن 17 عضوا من المجلس المركزي حضور الاجتماع بعد مغادرتهم غزة، عبر معبر بيت حانون "ايرز" اول امس .
ويعقد المجلس دورته الـ 26 في ظل تعثر مسيرة المفاوضات مع اسرائيل، كما على جدول أعماله 10 ملفات وصفت بالهامة من ابرزها تطبيق المصالحة الوطنية بعد الاتفاق الاخير الذي ابرم في غزة بين منظمة التحرير وحماس.
