لمَ استعجلت الرحيل يا شيخ المناضلين

بسم الله الرحمن الرحيم

مر عام علي الفراق والرحيل ، مر مثقلا مليئا بآلام الفراق ، فلم نكن نتخيل انك ستفارقنا ، انك ستتركنا في وقت نحن أكثر حاجة لك ، رحلت في وقت كنا نحتاج لكلماتك وفكرك ودردشاتك لتعطينا الأمل وترسم لنا خارطة المستقبل ، وتخط لنا بقلمك فكرا نستنير به في الأيام الحالكة ، رحلت فجأة ولم نكتفي بعد من النظر إليك لنستمد العطاء من كوفيتك ومن شموخك ، فكل يوم في غيابك نفتقدك كاحتياجنا للبدر ينير حلكة الظلم والظلام التي خيمت علي الوطن ،
يا شيخ المناضلين والثوار ، لم استعجلت الرحيل ، لم تركتنا ورحلت فلم يئن الأوان بعد يا سيدي ، لم ينتهي حلمنا بعد ، ولازال حنضلة الفلسطيني موشحا بالسواد ، يحلم بوطن حر ينظر إليه بفخر واعتزاز ، يحلم بان يخلع السواد ويلتفت إلينا مبتسما ،

لم استعجلت الرحيل يا شيخنا ؟؟؟
فلازال بقلمك المداد الكثير الكثير ، فلم تكتمل دردشاتك بعد ، ولازال قلمك ينزف فكرا وألما وعشقا للوطن ، ولازالت نظراتك تلهمنا الأمل بان الثورة باقية وان العهد حي في قلوبنا ، لم تزل كوفيتك ترسم خارطة الوطن تعانق كوفية الرمز أبا عمار لترسم لفلسطين الحبيبة أجمل صورة ، وتحكي تاريخ ثورة ومشوار نضال ومسيرة شعب ،

لا زلنا نستذكر كلماتك وأنت على فراش المرض حينما قلت : (سأكون بخير عندما ينتهي الانقسام( فهل بعد رحيلك بعام سيتحقق حلمك يا شيخنا ؟؟؟ هل سنأتي إلي قبرك في ذكراك لنقول لك نم قرير العين فحلمك بالوحدة وإنهاء الانقسام تحقق ؟؟؟ وأننا لازلنا علي العهد أوفياء للوطن متكاتفين لنكمل مشواركم ،

لازالت كلماتك نبراسا لكل الثائرين ، وطريقا لكل السالكين نحو حرية الوطن ، نستمد منها العطاء والإصرار والثقة واليقين بان الوطن حتما منتصر ، وان بناؤك لازال شامخا ويزداد شموخ ،
غبت عنا يا سيدي جسدا ولم تغيب فكرا ونهجا ، فالعظماء يموتون ، لكنهم لا يرحلون ، وسيرتك العطرة سنودعها ذاكرة التاريخ والأجيال ، لتبقي فكرا ونهجا لا يغيب ،
إن سجل الأبطال لا يمحى من ذاكرة الشعوب ، والعظماء سيخلدهم التاريخ ، وتبقى سيرتك العطرة نبراسا للأجيال على مر الدهور ،

هذا عهدنا يا شيخنا ، أن نبقي الأوفياء لفكرك ، وان نرسخ ونعمق كلماتك في قلوبنا وقلوب كل الأحرار والثائرين ،
فأنت حي بيننا يا شيخنا المتمرد ، الثائر ، المفكر ، والمعلم ، فالعظماء يحفرون قبورهم في قلوبنا ، ليمدونا بهواء نقي كلما اختنقنا من ضجيج العابثين وغوغاء النفاق وسوء الرفاق ، ستبقي خالدا في قلوبنا يا شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، ستبقي رمزا خالدا في فكرنا ، وإنا علي العهد باقون
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة "أبو المعتصم "