قال "يتسحاق هرتسوغ" رئيس المعارضة الإسرائيلية، أن على إسرائيل التفاوض مع الحكومة الفلسطينية التي سيشكلها محمود عباس الرئيس الفلسطيني بعد اتفاق المصالحة حتى لو كانت تلقى دعم من حركة حماس طالما أنها ستستجيب لشروط الرباعية الدولية. على حد قوله
كما دعا "هرتسوغ" إلى تشكيل إئتلاف حكومي جديد بقيادة حزب العمل الذي يتزعمه من أجل دفع المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين، معتبراً الطريقة التي قاد بها بنيامين نتنياهو المفاوضات إخفاق جديد يسجل ضد الحكومة وجاءت تصريحات "هرتسوغ" في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي .
وطلب هرتسوغ كل من تسيفي ليفني زعيمة حزب هتنوعاة ، ويائير لابيد زعيم يش عتيد إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو في حال عدم تجدد العملية السياسية مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ليفني ولابيد يمكنان حزب البيت اليهودي اليميني بقيادة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت من البقاء في الحكم.
وأضاف: "إذا ما ماتت المفاوضات مع الفلسطينيين حقيقة، فإنه سيأتي قريباً الوقت الذي لن تتمكن فيه ليفني من تبرير تصريحات بنيت، وفي نهاية الأمر لن يكون أمامهما (ليفني ولابيد) خيار سوى ترك الحكومة والانخراط في عملية سياسية بديلة".
تجدر الاشارة الى أن هرتسوغ وصف اتفاق المصالحة الفلسطينية في تصريحات سابقة بأنه (خطوة حمقاء) أقدم عليها الرئيس الفلسطيني ، كما اعتبر أن رد إسرائيل بوقف المفاوضات السلمية كان خطوة سيئة. على حد زعمه
وقررت إسرائيل تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات اقتصادية عليها، ردا على اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء الماضي، والذي يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع.
ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي 29 أبريل/ نيسان الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى أصعب مراحلها في الفترة الأخيرة، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والرد الفلسطيني بتوقيع طلبات الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية.
ورغم تأزم المسار التفاوضي، كثفت واشنطن، التي ترعى المفاوضات منذ انطلاقها، جهودها في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى اتفاق لتمديد المفاوضات بين الطرفين.
كما أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لا يعتبر أن جهوده من أجل التفاوض بشأن اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد فشلت، وقالت واشنطن إنها دخلت مرحلة انتظار بشأن عملية السلام.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، أن هذه المرحلة انتقالية، وقالت: "لا يمكننا إجبار الطرفين على اتخاذ إجراءات لا يريدان اتخاذها، نحن في مرحلة انتظار لرؤية ما سيقرر الطرفان فعله لاحقاً".
وشدد عباس على أن أي حكومة تشكل مع حماس ستكون حكومته، وستمثل سياسته، وستلتزم بالمشاركة في مفاوضات سلمية من أجل حل يضمن قيام دولتين. على حد قوله
