ابو مرزوق: الحكومة المقبلة تحمل ملفات حرجة ومتسعة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن المصالحة الوطنية ستمضي في طريقها نحو إنهاء الانقسام بين شقي الوطن، رغم وجود خشية لدى البعض من ذلك، محملاً ضغوط الإدارة الأمريكية واسرائيل مسئولية فشل اتفاقات المصالحة خلال خمس سنوات مضت.

وقال أبو مرزوق خلال لقاء جمعه بكتاب ومحللين سياسيين ورجال أعمال نظمته مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية بغزة اليوم، إن "توفر الإرادة الفلسطينية في إنهاء الانقسام وتجنب الضغوط أسهم في إنجازها."

وشدد أن حركته" لن تعارض تولي رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله رامي الحمدالله أو أي شخصية أخرى- لرئاسة حكومة المصالحة المزمع تشكيلها في إطار التوافق الوطني."

ولفت إلى أن الحكومة المقبلة ليست حكومة الرئيس محمود عباس؛ وإنما حكومة شراكة وطنية وتوافق، "وهذا ما وقعنا عليه مع حركة فتح".

وأشار إلى أن اعتراف حكومة التوافق المقبلة التي ستشكل من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس عباس، باسرائيل، قد يدفع الكثير من الكفاءات الوطنية للإحجام عن المشاركة فيها، فضلًا عن أن الحكومة المقبلة تحمل ملفات حرجة ومتسعة.

وأكد أن" المصالحة جاءت بدافعية من الطرفين حماس وفتح، حيث فشل المفاوضات في الضفة، والحالة السائدة في التعامل السلبي من قبل مصر مع حماس بغزة."

ولفت أبو مرزوق إلى أن" المعوق الأساسي أمام إتمام المصالحة المجتمعية هو مالي؛ فهناك 500 دية يجب أن تدفع وتحتاج الملايين، فضلًا عن المصابين والأضرار المادية والممتلكات، مشيرًا إلى أن "القليل من العرب سيساعد في هذا الملف".

وكشف عن اقتراح توافقت عليه الأطراف بتشكيل صندوق للتعويضات، لكنه قد يحتاج إلى شبكة أمان فلسطينية من رجال الأعمال وغيرهم لتغطية نفقاته.

وعبّر القيادي في حماس عن أمله أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح، كما كان في السابق بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتواجد قوات من السلطة الفلسطينية عليه، مؤكداً على دور مصر البارز في المنطقة والقضية الفلسطينية.

 

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -