أكد ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ،عضو الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن المجلس المركزي للمنظمة، تداول ملف حكومة التوافق الوطني وأصر الجميع على ضرورة تطبيق اتفاقي القاهرة والدوحة بالخصوص ، وأن يترأسها الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، كما أن المسؤولين في مصر أكدوا على تشغيل معبر رفح بشكل اعتيادي بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني .
وأوضح الوادية في تصريح صحفي "أن الرئيس عباس بدأ فعلا مشاوراته لتشكيل الحكومة ، ولكن لم تطرح أي اسماء في التشكيلة حتى اللحظة."
وقال الواديةإن" المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ناقش بإسهاب ملف المصالحة الفلسطينية ، وتم مباركة الاتفاق الأخير ، الذي جرى بين وفد فصائل منظمة التحرير وحركة حماس ، وأكدت القيادة على ضرورة التسريع بتطبيق الخطوات الفعلية ، ومنها تشكيل حكومة التوافق الوطني ، والبدء بتنفيذ الاجراءات اللازمة لتطوير منظمة التحرير بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة."
وأضاف" وشعرت (القيادة) بتجاوب شديد من قبل الرئيس عباس لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تنفيذ اتفاق المصالحة ،كما تم التأكيد على أن الرئيس عباس هو الذي سيترأس الحكومة وفق اتفاق الدوحة".
وأكد الوادية أن "اتصالات جرت مع العديد من الدول الأوروبية ، لشرح وضع الموقف الفلسطيني والمصالحة وأنه لا تعارض بين المصالحة والمفاوضات والعملية السلمية مع اسرائيل ، وتم الاجتماع بالقناصل الأوروبيين والكل أكد على تفهمهم من المصالحة وأنها خطوة لازمة لتوحيد الموقف الفلسطيني ، وأن الدعم الأوروبي متواصل للسلطة الفلسطينية ."
وقال الوادية أن "الأخوة المصريين ، أكدوا خلال الاتصال بهم على أن معبر رفح سيعمل بشكل اعتيادي ، بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس ابو مازن ، وأن المصريين أكدوا على ضرورة انهاء ملف الانقسام الداخلي ، وتطبيق بنود المصالحة ، كضرورة وطنية وقومية لمواجهة التحديات المحيطة ."
وكشف الوادية أن جميع ما تطرحه بعض وسائل الاعلام حول اسماء ضمن تشكيلة حكومة التوافق الوطني ، هي تقديرات وتكهنات وليست رسمية ، وأن "الرئيس ابو مازن سيتشاور مع القوى والفصائل والمستقلين ورجال الأعمال وسترشح له اسماء للحكومة ويتم التوافق عليها ، ولكن حتى اللحظة لم يتم عرض اسماء على الرئيس عباس ، ولم يعرض على أي من الشخصيات الفلسطينية المستقلة والتكنوقراط الوزارات ، وكل ما يتم طرحه على وسائل الاعلام هي مجرد تقديرات ."
