مضى على تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية (دولة فلسطين) عشرون عاما. لم نسمع عن أي وزير فلسطيني ابدع في وزارته واستحق اشادة من الجمهور . وما زالت الكثيرمن الوزارات تعاني من الترهل وسوء الادارة واستشراء الفساد. ولم تتحقق التنمية الموعودة التي وعد بها الكثير من المستوزرين قبيل تسلمهم لمهام عملهم. واعتقد ان اسباب ذلك كثيرة واهمها :
- ينظر الكثير من الوزارء على ان مهمته تشريف وليس تكليف, وهي فترة محدودة , ولها مزايا كثيرة يريد ان يستمتع بها ما امكن كالوجاهة والبرستيج والسفرات الخارجية (السياحية) وبطاقة VIP... الخ
- ينظر بعض الوزراء الى وزارته على انها اقطاعية خاصة او مزرعة. فيعين او يرقي اقاربه او معارفه الخاصة, ويختار حاشيته ومستشاريه من الانتهازيين والمجاملين والمصفقين.
- الكثير من الوزراء يجهل فن الادارة واسس التنمية فيتجاهل وضع خطط وبرامج لهيكلة الوزارة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتطوير المؤسسات التي تشرف عليها وزارته.
- الكثير من الوزراء يضطر الى مسايرة او مجاملة الجهة التي عينته وزيرا ,فيلبي طلباتها على حساب الوزارة ومصلحة الوطن , ويتحاشى الاصطدام بالتنظيم او اشخاص منتفذين في الوزارة .
- يجبن الكثير من الوزراء على اتخاذا قرارات حاسمة واستثنائية وريادية لصالح الوطن والمواطن . فمثلا مستحقات البلديات على المواطنين تقدر بمليارات الشواكل , والتهرب من دفع الضرائب يقدر بمليارات الدولارات . ولا توجد ادارة او وعي لدى الوزراء لحلول جذرية انما حلول ترقيعية وهذا ما يكبد السلطة الخسائر الفادحة والتي ينعكس اثرها على الوطن والمواطن كالاستدانة من البنوك والتسول من الدول المانحة .عدا عن ابتزاز الجانب الاسرائيلي عندما يهدد بقطع الماء والكهرباء في حال عدم السداد.
- يخدع الوزير مكتب الرئيس ومجلس الوزراء والشعب ايضا باخبار منمقة في الصحف وتقارير وهمية يعدها بنفسه عن انجازات الوزارة وقد تنطلي على الكثيرين .
- عدم وجود جهة رقابية فاعلة تقيم عمل الوزير وتضغط على ازاحته ومحاسبته في حال فشله .
- فلسطين بحاجة الى وزراء بنفس ثوري لان البلد ما زال تحت الاحتلال وهذه النوعية من الوزراء مفقودة , فالبدلة الاجنبية وربطة العنق والولائم والعزائم والظهور امام الكاميرات والسيارات الفارهة والحرس والمرافقين اصبح الشغل الشاغل للكثير من الوزراء.
فهل تنعم فلسطين قريبا بوزراء اكفاء ومبدعين وغيورين ؟!..... ننتظر
المهندس فايز السويطي
الخليل