قال فيل جوردون مستشار الرئيس الأمريكي، في اجتماع مغلق مع رؤساء التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة، ان البيت الأبيض يرى بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس بأنها "غير سيئة بالضرورة" إذ من شأنها تعزيز موقف عباس وتتيح له إدارة المفاوضات مع إسرائيل باسم الشعب الفلسطيني بأكمله.عن وكالة الانباء الفلسطينية وفا
وكان فيل جوردون الذي يشغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، قد صرح يوم الجمعة امام مؤتمر رؤساء التجمعات والتنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة الذي أقيم في واشنطن بأن البيت الأبيض فوجئ بالمصالحة الفلسطينية وأعرب عن استغرابه امام الرئيس عباس من التوقيت المثير للجدل للإعلان عن المصالحة بين فتح وحماس.
وأضاف جوردون ان الإدارة الامريكية لا تزال عند موقفها من "ان حركة حماس تنظيم "إرهابي" وان واشنطن لن تقدم المساعدات لحكومة فلسطينية لا تقر بشروط الرباعية وهي: التخلي عن الإرهاب والاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة حتى الآن"..على حد قوله..
الى ذلك حاول جوردون تسليط الضوء على "النصف المملوء للكأس"، فقال ان الإدارة الامريكية على قناعة ان إسرائيل كانت ستجد صعوبة بالغة في التوصل الى اتفاق تسوية مع نصف الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية، في حين يبقى النصف الآخر تحت سيطرة حماس في غزة.
وقال: "من غير الممكن صنع السلام مع نصف الشعب الفلسطيني". وأشار جوردون الى ان واشنطن لا ترى سببا في رفض الانتخابات الجديدة عملا بمقولة "نتروى لنرى" إذ ستتابع الاحداث المتعاقبة على الساحة الفلسطينية ومدى التزام الفلسطينيين بعملية السلام.
ونوه جوردون الى ان التقديرات الامريكية تشير الى ان عباس لا يدفع بالحوار مع حماس نحو مصالحة حقيقية. ويعتقد الامريكيون ان الرئيس الفلسطيني يحاول استغلال موقف حماس الضعيف ليعزز قيادته ومن ثم ليحاول التوصل الى اتفاق مع إسرائيل من موقع القوة.
في هذه الاثناء تبدي أوساط سياسية في إسرائيل عدم ارتياحها للموقف الأمريكي من التقارب بين فتح وحماس والمصالحة التي قد تتمخض عن حكومة توافق فلسطينية، ووصف مسؤول إسرائيلي الموقف الأمريكي بأنه رخو تجاه ما يحدث على الساحة الفلسطينية وأعاد للأذهان ما كان البيت الابيض تعهد لإسرائيل به ابان الفترة الأولى من إدارة باراك أوباما، حين اكدا واشنطن انها لن تطالب إسرائيل بالتفاوض مع الحكومة الفلسطينية إلا بعد اعتراف الأخيرة بشروط الرباعية، وكذلك اعتراف الأحزاب الداعمة لهذه الحكومة بشروط الرباعية بما فيها حركة حماس. أي ان تتعهد هذه الأحزاب بالتخلي عن العنف وبالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي.
