جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأكيده على أن القدس هي درة التاج وعاصمة للشعب الفلسطيني وإلى الأبد، وقال: "أنا واثق أن كل مواطن فلسطيني غيور على فلسطين يضع في بؤرة فؤاده القدس"
وأعلن الرئيس عباس خلال مؤتمر عقد اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله خلال إطلاق الاجتماع التأسيسي لصندوق ووقفية القدس، عن اقتطاع مليون دولار من ميزانية الرئاسة لدعم الصندوق.
وشدد الرئيس عباس على أن الغرض الذي تسعى إليه إسرائيل هو تنظيف القدس من سكانها وإحلال آخرين محل السكان الأصليين، وقال: "إلى الآن إسرائيل لا تعترف بأن القدس الشرقية أرض محتلة، مع أن القرار الذي حصلنا عليه في 29 نوفمبر 2012 يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وأن أرض دولة فلسطين هي حدود العام 1967"
وأشار الرئيس عباس الى أن القدس ليست فلسطينية فحسب، وإنما هي عربية وإسلامية ومسيحية وهي دولية.. وهي عاصمتنا ولا نريد أن نبني جدارا بينها وبين القدس الغربية ونريدها أن تكون مفتوحة لكل الديانات وهي تعبير عن التعايش الحقيقي.
وخاطب الرئيس عباس المشاركين في الاجتماع التأسيسي لصندوق ووقفية القدس، بالقول: "اعملوا مشاريع في القدس لان العمل في القدس أكثر ثوابا، وحتى نحميها يجب ان يكون العمل هناك.. أنا أرى كل فلسطين عليه أن يقدم شيء، ومن لا يستطيع فليسرج قناديله".
وتطرق الرئيس عباس الى اتفاق المصالحة، لافتا الى أن المجلس المركزي الفلسطيني قد اعتمد قبل أيام المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد أكثر من سبع سنوات عجاف مرت على الشعب الفلسطيني، وقال: "الكل يتأمل بأن تستعاد الوحدة وحدة الوطن ووحدة الشعب، وإن شاء الله خطونا الخطوة الأولى نحو هذا الطريق وسنستمر ونحن متأكدون تماما أننا واصلون إلى النتيجة التي نريد وهي استعادة الوحدة".
وأضاف الرئيس عباس: "خلال الأيام القليلة القادمة ستتم الخطوات التي تم الاتفاق عليها بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط وتحديد موعد الانتخابات وأعتقد أن تحديد موعد الانتخابات هو المفصل الأساسي لتعميق وتأكيد الوحدة الوطنية".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال الرئيس عباس: "إذا أردنا أن نمدد المفاوضات فلا بد أن يطلق سراح الأسرى ثم نذهب إلى مادة المفاوضات على أساس واضح وهو وقف الاستيطان.. سنذهب للمفاوضات إذا أطلق سراح الأسرى وإذا تمت الموافقة على بحث موضوع خرائط الحدود في ثلاثة أِشهر ويتوقف النشاط الاستيطاني بشكل كامل".
وأضاف "قد يكون أخطر ما نواجهه الحدود لأن إسرائيل منذ أن أنشئت لا أحد يعرف أين حدودها ولا يريدون لأحد أن يعرف أين حدودها ونحن مصمصون على أن نعرف حدودها وحدودنا".
وأِشار الرئيس عباس إلى قضية المخيمات واللاجئين، وقال "إن الفلسطينيين في سوريا يعيشون نكبة أخرى أشد وأقسى من نكبة عام 1948 وهذا ليس مبالغة".
