قالت حركة حماس، إنها لم تقرر بعد خوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة، مؤكدة بان هذا القرار "يعد من القرارات المهمة، إذ يحتاج إلى دراسة عميقة في الأطر القيادية للحركة".
وأوضحت الحركة في بيان مقتضب، بان ما قاله عضو المكتب السياسي بحماس خليل الحية أن" حركة حماس تدرس المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وليس كما نقل على لسانه أنها قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية."
وكان الحية قال في حديث تلفزيوني إن" حركته قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة بترشيح أحد أعضائها أو دعم مرشح وطني."
وأضاف الحية في تصريحات الحية لبرنامج "حديث الأربعاء" الذي يبث على قناة "الكتاب" الفضائية أن" حماس تريد التوجه لانتخابات تعيد تشكيل المجلس التشريعي ومنظمة التحرير والمجلس الوطني كي تصبح هذه المؤسسات ممثلة حقيقية للشعب الفلسطيني."
وقال " إن حركته بدأت بتجهيز نفسها للانتخابات المقبلة وفعلت لجنة الانتخابات في الحركة وتم دراسة المشاركة في انتخابات المجلس الوطني".
وشدد على أن حركته ماضية نحو تحقيق ما تم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة، مشيرا إلى ثقتهم بإنجاز الجدول الزمني المتفق عليه.
وأكد أن حركته لم تتجه للمصالحة من باب الهروب من أزمة حالية وإنما من باب فهمها لمصالح الشعب.
وأكد أن اتفاق المصالحة لا يعني فقط تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وإنما صياغة برنامج سياسي كامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني بالشراكة بين جميع أطيافه السياسية.
وأوضح أنه تم الاتفاق في الدوحة على أن يرأس الرئيس عباس الحكومة الانتقالية لكن خلال اللقاءات الأخيرة تم التفاهم على صعوبة أن يشرف الرئيس إلى جانب مهامه على الحكومة المقبلة خاصة مع التحديات التي تواجهها, وسنتفق على رئيسها إذا لم يرغب الرئيس برئاستها.
وقال الحية إن استحقاقات اتفاق المصالحة قد تكون صعبة لكن الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني جراء الانقسام كان أشد بكثير مما سيواجهه بالوحدة.
وأضاف "ما يهدد الاحتلال بحرماننا منه عبر فرض عقوبات اقتصادية وحجز الضرائب هو أمر مطلوب منه بالقوانين الدولية كقوة احتلال ولا يجب أن يمتنَّ علينا عندما يعطينا إياه".
ودعا الحية الأنظمة العربية أن تكون الحاضنة للقضية الفلسطينية وتشكل شبكة أمان مالية وسياسية واجتماعية كي لا تتركها فريسة لمزاج الاحتلال وحتى تكون ضمانا لتنفيذ المصالحة دون معيقات.
في موضوع المفاوضات مع إسرائيل أكد الحية أن حماس ليست جزءا منها ولن تكون أبدا، مشدداً على أن حماس لن تعترف بإسرائيل.
