اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو يحيى سليمان، الشروط التي وضعها المجلس المركزي لمنظمة التحرير لاستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ، ليست جديدة وهي تكرار للشروط السابقة ،مجددا رفض الجبهة نهج المفاوضات بكامله .
واوضح سليمان في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء "مساء الاربعاء ، ان "الجبهة لم تنسحب من المجلس المركزي كهيئة ولكن انسحبت من الجلسة الختامية لاجتماع المجلس المركزي في دورته 26، بعد ان قدمت رسالة اعتراض لاعضاء المركزي برفض الجبهة المفاوضات كمنهج بعد ان تم تجربتها عشرات السنوات ، وكانت النتيجة صفر ومزيد من التنكيل بالشعب الفلسطيني من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ."
وتساءل سليمان ،" الم يحن الوقت لمراجعة سياسية حول كل العمل السياسي الفلسطيني منذ اسلو حتى الآن ، والاتفاق على برنامج سياسي متكامل وطني يساعد على تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني ."
واعتبر سليمان ان قضية التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة قضية مختلفة عن المفاوضات وهو نضال سياسي يجب ان يستمر.
وعرج سليمان ، الى اتفاق المصالحة الاخير الذي جرى بين وفد منظمة التحرير وحركة حماس في غزة ، بالقول "وفد المصالحة عندما جاء الى قطاع غزة جاء لنقطتين فقط بتوجيه من الرئيس ابو مازن ،الحكومة والانتخابات ، ولا يوجد نيه لبحث القضايا الاخرى التي تضمنها اتفاقي المصالحة (القاهرة والدوحة) ، وعلى هذا الاساس تشكل الوفد ولكن الجبهة لم تعترض ".
وقال " نحن لا نشكك في الاتفاق الذي تم ، ولكن سنعمل بكل قوة لتنفيذ جميع القضايا الذي تم الاتفاق عليها في اتفاقي (القاهرة والدوحة ).
وكانت الجبهة الشعبية قد انسحبت من الجلسة النهائية لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير ، الذي عقد مؤخرا في برام الله ، احتجاجا على ما تضمنه البيان الختامي من امكانية استئناف المفاوضات وفق شروط ابرزها وقف البناء الاستيطاني بالكامل ، واعتراف اسرائيل بحدود 67 كمرجعية للمفاوضات ، ومشاركة اطراف دولية كراعية لهذه المفاوضات بجانب الولايات المتحدة .
