حمل الأمانة وتسليم الراية
هذه العناصر الشابة يجب أن تأخذ دورها ولكن نحن نجد من هؤلاء ممن ليس لهم من مكان في الحياة إلا أن يشغلوا مواقع قيادية ولا يستطيعوا أن يؤدوا دورهم كما ينبغي، وأقول هذا بشكل كبير جداً، في كل الفصائل لدينا أمناء عامين من عمر أربعين سنة وهو أمين عام، ولدينا أعضاء مكتب سياسي أو لجنة مركزية على قلبك يا تاجر، لدرجة أننا نرى بأن صيغة التجديد أصبحت هي الصيغة المستهجنة في الساحة الفلسطينية، نحن نقول يجب أن نعود إلى الديمقراطية والديمقراطية هي الشرعية، ويجب أن نعود إلى صناديق الاقتراع سواء على صعيد الفصائل أو على صعيد النقابات أو على صعيد المجلس التشريعي أو على صعيد البلديات، وأن يكون الحكم هو المواطن وأن يكون هذا المواطن إن كان في التنظيم هو الحكم في انتخاباته.
وفى كل الفصائل يجب أن تكون لدينا ثورة ديمقراطية لكي نستطيع أن نجد عملية التنوير الكامل لمجتمعنا الفلسطيني من ألفه إلى ياءه، وحتى نستطيع أن نلمس صوتك وأن نلمس مشاركتك وأن نلمس مبادرتك ولا أن نلمس فقط مباركتك وأنت في الكويت وغيرك في نيوزلندا والآخر في الفلبين..الخ.
هذه مسائل نحن نأمل أنه في مراحل قادمة ولا أريد أن أقول أن أعلق الأخطاء والخطايا على مشجب الاحتلال، وأن الاحتلال يمنع، لا الاحتلال لم يكن يمنع قبل الانتفاضة أن تعقد «فتح» مؤتمراً لها على سبيل المثال وأن تنتخب فيه لجنة مركزية ومجلس ثوري وصولاً إلى مكتب سياسي لحركة «فتح» وهذه مسألة مهمة.
لقد رأينا أن الدكتور جورج حبش قد أدار ظهره بعد ما الأمور تعبت معه على الآخر، وبالنسبة للأخ أبو عمار، نأمل أن نستثني هذه الحالة، المتيقظة الذهن، الدينامكية الأداء، الوقادة، ولكن يجب أن يتغير كل ما حولنا في هذا السياق وبالمناسبة إذا لم نستطع التغيير الكامل والسريع فلماذا لا تكون لدينا مؤسسة إعلامية قوية فلسطينية.
ياسر عرفات زعيم كبير قد الدنيا ملأ البصائر والأبصار فلماذا لا يكون لياسر عرفات هيئة إعلامية قوية وصيغة إعلامية قوية على غرار ما كان لجمال عبد الناصر على سبيل المثال لماذا لا تكون له هيئة رأسية قوية تستطيع هذه الهيئة الرأسية القوية فعلاً أن تقوم بدورها الذي يجب أن يكون إلى جانب الأخ أبو عمار؛ هذه الصيغ نحن نأمل في المدى القريب أن نستطيع وأن لا نتذرع بالاحتلال، ويمكننا تمرير الانتخابات، لماذا لا يكون مؤتمر إقليم لحركة «فتح» في رفح؟ لماذا لا يكون انتخابات للعمال في قطاع غزة؟ ما الذي يمنع حدوث ذلك ..!.
وأينما تسمح لنا الفرصة أن تكون لدينا انتخابات في الزبابدة لماذا لا تكون لدينا انتخابات في الزبابدة، وعندما تسنح لنا الفرصة أن يكون لدينا في السموع في أقصى الجنوب، لماذا لا تكون لدينا انتخابات؛ أنا أرى أن البعض استراح على الكراسي وأنا أرى بأنه فعلا قبل أن يقال لي: (جيل أبوعلي شاهين وأمثالي من الرعيل الأول انصرف، خلي المؤتمر هو الذي يقول «باي باي» ويا شباب أتفضلوا احملوا الأمانة ومبروكة عليكم.
ماذا نقدر سنقدم، ولكن لا أريد أن نبقى على صدور هذه المؤسسة الوطنية الفلسطينية إلى الأبد، أؤيدك أخي فيما ذهبت إليه وأمل ألا يكون هذا الصوت صوتك وصوتي وأن يمتد هذا الصوت كي يغطي الساحة الفلسطينية شرقاً وغرباً لكي يغطيها في الوطن وفى الشتات، ولكي تكون هذه الصيغة الشرعية من الديمقراطية، والديمقراطية هي التي تعطي الشرعية، أن يكون هذا هو شعار المرحلة القادمة لكي نستطيع أن نقف في وجه الغطرسة والعمى الإسرائيلي الصهيوني الإمبريالي العالمي.
نحن أبناء التجربة الديمقراطية الفلسطينية، الواحة الديمقراطية في الوطن العربي، ديمقراطية غابة البنادق، هذه مسألة مهمة نحن نرى بأن المسألة الأساسية التي نحن بصددها إذا ما كان هناك صراعاً من ممارسة ديمقراطية ما، فهذا يعني بأن الجرأة الديمقراطية لم تكن كافية يجب أن نزيد الجرعة الديمقراطية جرعات وجرعات، ويجب أن نعطي لشعبنا الحق الكامل في ممارسة الديمقراطية ممارسة حقيقية وممارسة قوية وممارسة ناجحة، ولا يمكن بصيغة غير صيغة الديمقراطية أن نقول للمشروع الصهيوني قف وفكر عليك أن تراجع حساباتك ما لم تكن لدينا جرعات كبيرة وكبيرة جداً من الديمقراطية.
وأنا لا أعفي نفسي من موقعي في هذه القيادة من هذه المسؤولية وهذه مسألة أراها أنا جيداً، ونحن متفوقون على أنفسنا؛ وبالمناسبة أوروبا لم تأت لنا بالديمقراطية لقد أتت الديمقراطية بأوروبا، التي نراها الآن أوروبا الحضارة والتقدم العلمي؛ ومن هنا أنا مع كل الصيغ الديمقراطية إسرائيل ديمقراطية لليهود، يهودية للعرب، هذه مسألة نعرفها جيداً ولكن الصيغة الدينية في المشروع الصهيوني فنقف عندها طويلاً.
الصيغة الصهيونية هي التي أوجدت إسرائيل لقد أعطت لنفسها أن تقف على أرضية الدين اليهودي؛ ولكن هؤلاء إذا ما أردنا أن ننظر إلى الأوائل إذا كان في المؤتمرات الصهيونية إذا كان هرتزل أو يسرائيل أو كل المجموعات كل بما يمثل من التيارات أو وايزمن الذي جاء فيما بعد، أو بن غوريون أو كل هذه المجموعات من ألفها إلى يائها.
هذه مجموعات علمانية وهذه مجموعات لم تكن على وفاق مع بيت العبادة اليهودي ولكنها حاولت أن تجند هذه لها، وبالمناسبة يجب أن نعود من كل هذه المجموعات ومؤتمر برلين أدرزئيلي 1840 ومؤتمر برلين ومؤتمر بنرمان .1906
أن نعي جميعاً أن الذي دفع في إتجاه وجود الوطن القومي اليهودي في فلسطين ليس (بروموسلاند) استغلال (بروموسلاند) استغلال أرض الميعاد لشعب الله المختار هذا الاستغلال الاستعماري الذي استجابت له الصهيونية والصهيونية ليست يهودية، الصهيونية يهودية ومسيحية والصهيونية صيغة وقراءة سياسية وليست قراءة دينية هذه مسألة مهمة.
ثالثاً: صراع الأجيال في «فتح»
سُئل أبوعلي شاهين عن صراع الأجيال داخل القيادة الفلسطينية، لماذا لا تترك المجال للدماء الجديدة الشابة لماذا لا تترك القيادة الفلسطينية الساحة السياسية، خصوصاً بعد أن أخذت فرصتها وقادتنا إلى هذا الطريق؟ أم أنه لا يوجد بديل لهذه القيادة؟
جاء رده: أخي العزيز لدينا مثل، أنه مثل عربي موجود في كل أصقاع الوطن العربي شرقاً وغرباً وهو « أنت حكيت لي على جرب..» ولكن أنا أجبت على شق من هذا السؤال في السياق قبل قليل، عندما قلت إن الشرعية تأتي من الديمقراطية، نعم إن أي قيادة لا يمكن أن تكون قد مرت بسنوات طويلة حتى بسنوات قليلة دون أن يكون هناك أخطاء لها، والقيادة الفلسطينية ليست معفاة من ذلك.
وأريد أن أتحدث معك بكل صراحة، القيادة الشابة تنجح لأن حسبتها قليلة وليست كبيرة، في عام «82» عندما أعدنا تأسيس «على سبيل المثال» لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي كانت الفئة العمرية لا تزيد بين هؤلاء عن «21» سنة فقط صبايا وشباب وتحملوا مسؤولية تاريخية غير عادية وكان الأداء بهذا السياق الشبابي أداء يفوق أي قدرة على الوصف وهذا الأداء هو الذي أهلهم في الانتفاضة بعد ترتيب أنفسهم بسنوات قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة خمس سنوات من نهاية الـ «82» إلى نهاية «87» أهلهم هذا الأعداد الكبير في المواجهة والتصدي والصمود والمثابرة، وهذا أهلهم إلى تواجد قيادة ميدانية فعلاً قيادة فذة.
فعندما جاءت الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون أول سنة 1987 هذه القيادة الشابة هي التي إحتضنت القيادة الوطنية الموحدة هي التي صاغت أفكار القيادة الوطنية الموحدة التي كانت متقدمة على قراءات وعلى صياغات قيادات فلسطينية في ذلك التاريخ، وكانت تقودنا منذ ربع قرن، هذه مسألة مهمة أيضاً، عندما جاء تعريض الذات للتضحية كان تعريضاً قوياً وأخاذاً وملفتاً للنظر، وكان فداءً ملهماً لا يستطيع أحد أن يتجاوزه ولا يستطيع أحد إلا أن يشيد به، حتى الأعداء أشادوا بهذا ليس في موقع أو عشرات المواقع ومئات المواقع ولكن بآلاف المواقع.
هؤلاء هم الذين أخرجوا ثورة النخبة في الخلايا المسلحة السرية التي كانت في أداء بطولي منقطع النظير هم هؤلاء الذين أخرجوا هذه الصيغة إلى صيغة الفعل الجماهيري ومن ثم أوجدوا المعركة المركزية الأولى في تاريخ فلسطين بعد سنة 1948 في عمق الاحتلال الإسرائيلي، حيث أوجعوه.
وحيث نتذكر جميعاً قرارات رابين بتكسير العظام ونتذكر كلمة رابين عندما أصبح رئيساً للوزراء وهو يتمنى أن يستيقظ غداً صباحاً ليجد أن قطاع غزة وقد ابتلعه أو التهمه البحر، هذه الصيغة أنا أوافقك أنها صيغة موجودة، وفى نفس الوقت ليس هناك أي خطأ ولا أي غبار من أجل أن نوجد صيغة من الصيغ التي نتحدث عنها بالدماء الشابة لنبقى.
نحن لا نريد أن نقذف بهؤلاء إلى قارعة الطريق بالعكس نحن ليس لدينا إلا أن نتعامل مع العنصر الشاب، هذا الذي لم تستهويه البندقية استهواءً اغوائياً وليس استهواءً جاء على جانب من جوانب الزمن، لكنها جعلت من هذه البندقية صيغة من صيغ المفاوضة الجدية مع الجانب الإسرائيلي وهذه الصيغة لم تكن صيغة المجموعات التي كبرت وشاخت في السن ولا أريد أن أقول عفا عليها الزمن.
هذه العناصر الشابة يجب أن تأخذ دورها ولكن نحن نجد من هؤلاء ممن ليس لهم من مكان في الحياة إلا أن يشغلوا مواقع قيادية ولا يستطيعوا أن يؤدوا دورهم كما ينبغي، وأقول هذا بشكل كبير جداً، في كل الفصائل لدينا أمناء عامين من عمر أربعين سنة وهو أمين عام، ولدينا أعضاء مكتب سياسي أو لجنة مركزية على قلبك يا تاجر، لدرجة أننا نرى بأن صيغة التجديد أصبحت هي الصيغة المستهجنة في الساحة الفلسطينية، نحن نقول يجب أن نعود إلى الديمقراطية والديمقراطية هي الشرعية، ويجب أن نعود إلى صناديق الاقتراع سواء على صعيد الفصائل أو على صعيد النقابات أو على صعيد المجلس التشريعي أو على صعيد البلديات، وأن يكون الحكم هو المواطن وأن يكون هذا المواطن إن كان في التنظيم هو الحكم في انتخاباته.
وفى كل الفصائل يجب أن تكون لدينا ثورة ديمقراطية لكي نستطيع أن نجد عملية التنوير الكامل لمجتمعنا الفلسطيني من ألفه إلى ياءه، وحتى نستطيع أن نلمس صوتك وأن نلمس مشاركتك وأن نلمس مبادرتك ولا أن نلمس فقط مباركتك وأنت في الكويت وغيرك في نيوزلندا والآخر في الفلبين..الخ.
هذه مسائل نحن نأمل أنه في مراحل قادمة ولا أريد أن أقول أن أعلق الأخطاء والخطايا على مشجب الاحتلال، وأن الاحتلال يمنع، لا الاحتلال لم يكن يمنع قبل الانتفاضة أن تعقد "فتح" مؤتمراً لها على سبيل المثال وأن تنتخب فيه لجنة مركزية ومجلس ثوري وصولاً إلى مكتب سياسي لحركة "فتح" وهذه مسألة مهمة.