قرأت هذا المساء وعبر أحد الوكالات الإخبارية خبرا استوقفني بعنوان : أخر عقدة في منشار الانقسام الفلسطيني هو فصل وزارة الشئون الدينية عن الحج والعمرة .. مشكلتي أني أحلل كل كلمة وكل حرف ولايمكن لكلمة أن تنفلت حروفها من أمام ناظري دون أن أحلل محتواها بعمق ،أو أن تخضع للفحص ،ومن جملة الكلمات التي استوقفتني عند قراءة الخبر هو كلمة "عقدة" ذات المصطلح الواسع ..وتساءلت في قرارة نفسي ما هو المقصود بهذه العقدة وخاصة أن أنواع العقد في مجتمعاتنا العربية كثيرة ومتنوعة كالأسماك في قيعان المحيطات وما أعرفه من العقد هو عقدة إليكترا وعقدة أوديب وعقدة ديانا وعقدة النقص وعقدة الذنْب وكلها عقد نفسية لكني توصلت إلى عقدة أخري هي من نهج تخصصي ألا وهي العقدة البحرية والتي هي وحدة لقياس السرعة البحرية وتساوي 1.852 كيلو متر / ساعة. وتساوي العقدة ميل بحري واحد في الساعة.
لا أريد أن أتسرع عامة في الحكم حتى لا أتهم بالدوجماطيقية.. لكن عما قريب جدا وفي الساعات القريبة القادمة سوف تتكشف الحقيقة ولنرى أي أنواع العقد المعني بها في الخبر ..لكن المصيبة الكارثية والتي يمكن أن تحل بنا إن كانت العقدة هي من النوع الأخير لأنها ستكون كفيلة بنسف أي اتفاق تم وراء الكواليس فالأمر عندئذ لن يكون مقصورا على الميل بكسر الميم بل سيتجاوز ذلك إلى معنى آخر مغاير تماما وهو الميل بفتح الميم أي الانحراف أو العدول بعيدا عن الصواب ومخالفة الحقيقة ..!!