صور..عيون الأردن تتجول بالإعلاميين بين جمال الطبيعة

بين سحر الجمال والنبض للحياة ومناخها المعتدل وجمال رمالها وبحارها الساحر، للعام الثاني على التوالي استضافت شركة عيون الأردن للسياحة والسفر وفداً من وكلاء سياحة من كافة المناطق المختلفة بالضفة الغربية" فلسطين.

كما استضافت وفد إعلامي فلسطيني مدة أربع أيام مابين الثالث والسابع والعشرين من مايو/أيار الحالي، لتتأمل عيونها لترسخ في الأذهان ما بين البحر الميت ووداي رم والعقبة، لخلق آفاق عمل مشترك ما بين الشركة، ووكلاء السياحة والسفر في الأراضي الفلسطينية، ونقلها للزبون السائح في ربوع الوطن لتنشيط السياحة.

خلق آفاق وعمل مشترك

وقالت المدير العام لشركة عيون الأردن للسياحة والسفر لما الطرزي في حديث خاص لموفدة "وكالة قدس نت للأنباء": "للعام الثاني على التوالي استطعنا بعد النجاح الأول لمشاركة وكلاء سياحة وإعلاميين العام الماضي بأن نجدد جولة التعارف ما بين شركة عيون الأردن وبين وكلاء سياحة وسفر جدد في الأراضي الفلسطينية وبين صحافيين ومصورين جدد من أجل نقل حضارة وجمال وسحر الأردن لخلق عمل مشترك فيما بينهم".

وأضافت الطرزي "أن عيون الأردن للسياحة والسفر استقبلت نحو 10 وكلاء سياحة من الضفة الغربية وتحديداً من رام الله، الخليل، جنين، طولكرم، نابلس، وبيت لحم، والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48، لخلق آفاق عمل وتعاون مشترك".

وتابعت "بغية استقطاب أكبر عدد من الزوار الفلسطينيين في العطل الرسمية والمناسبات السنوية، من خلال نقلها عن طريق الوكيل المعتمد لشركة عيون الأردن للسياحة والسفر في الضفة الغربية الفلسطينية".

وبينت الطرزي إلى أن الرحلة بدأت باستقبال الضيوف من جسر الأردن متوجهين لفندق ومنتجع البحيرة، لمشاهدة عن كثب التطور العصري في المنتجع، وبعد الانتهاء تم التوجه لفندق الموفنبيك، لتجوال ومشاهدة روعة الفندق من ناحية التصميم التراثي الأصيل وفي اليوم الثاني لينتقل لحياة البدوية ولمس الطبيعة بعيداً عن الضوضاء في صحراء وادي رم، وفي اليوم الثالث والرابع لتجوال في فنادق العقبة.

وأوضحت إلى أن الأردن ماضية في التطور السياحي من ناحية الفنادق السياحية في البحر الميت، والغرف الفندقية في صحراء وادي رم، بالإضافة لتطور وبناء وافتتاح منتجعات وفنادق جديدة في العقبة وتوفير كافة سبل الراحة للزبون الزائر لهذه الأماكن الجميلة وقضاء وقت ممتع برفقة العائلة".

وأشارت إلى أن ما اختلف العام الماضي عن العام الحالي وهي زيادة التواصل مع شركة عيون الأردن للسياحة والسفر وبين وكلاء السياحة والسفر في الضفة الغربية، وهذا يرجع الفضل لوسائل الإعلام الفلسطينية لاهتمامها بتغطية الجولة بدقة متناهية ونقلها للمعالم التاريخية والأجواء الطبيعية في المناطق المذكورة..".

وحول البرامج المستقبلية قالت الطرزي في سياق حديثها لموفدتنا : إنّ "الشركة سوف تعمل على تسويق وتطوير السياحة الأردنية بربطها مع البلدان العربية وربط وكلاء السياحة مع بعضها البعض".

وشكر الرئيس التنفيذي لشركة عيون الأردن للسياحة يحيى الجبعي، وكلاء السياحة المعتمدين في الضفة الغربية ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م ،والإعلاميين الفلسطينيين والمقدسيين لتلبيتهم الدعوة لمشاهدة عن كثب تطور السياحة من كافة الخدمات في البحر الميت ووادي رم والعقبة.

وقال الجبعي : "خلال الاجتماعات على مدار الأربع أيام ما بين شركة عيون الأردن ووكلاء السياحة تم الاتفاق على ربط شراكة جديدة، والعمل على التنسيق الحجوزات ما بين الوكيل المعتمد بالضفة وشركة عيون الأردن، والعمل على تنشيط السياحة وتسليط الضوء عليها في ربوع الأردن الطبيعية الحضارية التاريخية".

رومانسية الصحراء

وادي رم ذو الجمال الطبيعي الفاتن يلخص رومانسية الصحراء بأوديتها القديمة الشبيهة بسطح القمر والتلال الرملية التي ترتفع فوق الأرض، كذلك يعتبر مسكنًا للعديد من القبائل البدوية التي تعيش في مخيمات متناثرة في المنطقة.

 وينجذب متسلقو الجبال بصورة خاصة إلى وادي رم، بسبب العديد من الجروف المكونة من الجرانيت والصخر الرملي، كما "قال الشيخ زايد الزوايده مدير مخيم وادي رم بالأردن لموفدتنا"، وأوضح أن المخيم قائم منذ 15 عام مكون من 25 غرفة مجهزة بكامل التجهيزات ويستوعب 60 زائر، وتوفير أدلة متسلقين وتوفير دليل محلي مرخص للجبال في وادي رم، لتعريف على جغرافية والديبغرافية وجيولوجية وطبيعة الحيوانات والطيور في المنطقة، مؤكداً بأن الزائر يعود ليس للمرة الأولي وإنما يكرر زيارته لعدة مرات بسبب البيئة المميزة والحياة البدوية بعيداً عن الضوضاء والأصوات الصاخبة.

ولفت الزوايده إلى فنادق مخيم وادي رم تطور هذا العام بتزويد الكهرباء للغرف، شاكراً كلا من رئيس مفوضية العقبة كامل محدين وعطوفة المفوض البيئي الدكتور مهند حرارة والشعب الأمريكي الصديق لتقديمهم خدمة تزويد الكهرباء لكل الزبائن من استراليا وكندا وأمريكا، مشيرًا إلى أن الكهرباء الطبيعية، أفضل من الإضاءة على الغاز والموتور المزود لأنها خطرة على حياة الزائر.

وبين أن منطقة وادي رم حماها الله بطبيعة خلابة حيثُ تحظي الرمال بالألوان الأحمر الأبيض والأخضر والأصفر وتلاحظها عند غروب الشمس وشروقها، مضيفًا "من بين الزائرين لمنطقة وادي رم زيارة  جلالة الملك الأردني عبد الله بن الحسين الثاني لزيارتها في العام مرتين برفقة أسرته وأصدقائه من الديوان الملكي".

تراجع سياحة مصر

أما مدير سياحة تري ترفر المصرية عمر معوض قال بأنه يعمل منذ عام 12 عام في السياحة المصرية، وشارك إلى جانب وكلاء السياحة الفلسطينية والإعلاميين لخلق عمل مشترك لتنشيط الحركة السياحية في مصر، بعد تدهورها منذ ثلاثة أعوام،  بسبب الثورة المصرية، وتراجع وكلاء السياحة الأوروبيين خوفًا على حياتهم، بسبب الفلتان الأمني في المنطقة".

وأضاف معوض "أن الجولة السياحية في البحر الميت ووداي رم والعقبة يوجد وجه الشبه جنوب سينا وشرم الشيخ بوجود الخيام البدوية، وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر حيث الاستقرار سينعم المنطقة والعمل على تنشيط الحركة السياحية لاستقطاب الزائرين من كافة بلدان العالم للاستجمام وقضاء وقت ممتع وإعادة الحركة السياحية لما كانت عليه في الأعوام السابقة" .

ترويج منتج الأردن

بدوره، قال فراس النجار مدير شركة فراس تورس للسياحة في نابلس : "أول مشاركة له مع شركة عيون الأردن للسياحة والسفر، تعرف عن كثب عن تطور السياحة وانتشار المنتجعات البحرية في البحر الميت، وجمال وسحر وادي رم، بالإضافة لتطوير السياحة في العقبة،مشيراً بأن الجولة التعريفية بغاية الروعة، لأنها تهدف على العمل بترويج المنتج السياحي بشكل صحيح ونقله للسوق الفلسطيني السياحي".

وأوضح تورس أن ما يهم وكيل السياحية هو العمل المشترك لتسهيل على تقديم الخدمات المتجددة والسريعة للزائر وبأن يكون وكيل معتمد في الأردن، مثمنًا جهود شركة عيون الأردن للسياحة والسفر على العمل الرائع لاستضافة وكلاء سياحة من الضفة الغربية وإعلاميين فلسطينيين

التواصل يعزز الترابط للسياحة

من جانبها،  شكرت فيرا عبد الله من مكتب سياحي في جنين شركة عيون الأردن للسياحة والسفر، وقالت : "أنها صديقه سابقه عبر التواصل في الحجوزات ما بين شركتها وبين شركة عيون الأردن ولم يسبق أن يتم اللقاء وجها لوجه"، مرحبة بهذا التعاون الرائع لزيادة الدعم وقوة السياحة بالأردن.

أما، بهاء زغير من شركة جلين للسياحة والسفر الخليل أشار إلى أن شركة عيون الأردن للسياحة والسفر  محترمه بالتعامل وتحظي بمصداقية عالية، والجولة لمدة أربع أيام زادت لدى وكلاء السياحة معلومات سياحية جديدة للعمل على تطويرها في الأراضي الفلسطينية وربطها مع الشركة عيون الأردن..".

من ناحيته، قال رجل الأعمال في الأردن هشام سعدون : إنّ  "شركة عيون الأردن جزء منه يشارك برحلاتها السنوية إلى جانب وكلاء السياحة الفلسطينية والإعلاميين، وزرعت البذرة لتكبر مع وكلاء معتمدين بالضفة الغربية للعمل على تنشيطها وتطويرها".

وأكد سعدون أن النهج السياحي في الأردن لها مستقبل واعد وفتح أفاق جديدة، والأيام المقبلة ستشهد الحركة السياحية في تزايد، لأن الأردن  بلد الأمن والأمان، ولازالت على العهد لاحترام الضيف في بلدها الثاني.

من جانبه، حيا الإعلاميين والصحفيين والمصورين الفلسطينيين المقدسيين شركة عيون الأردن للسياحة والسفر على اللفته الجميلة والرائعة، لأنها أخرجت الإعلاميين من الأجواء المشحونة في الضفة الغربية والقدس واحتضانهم ما بين الطبيعة الخلابة والجبال الساحرة بألوانها ألمختلفة وفنادقها في غاية الروعة.

لتحدق عدسات هؤلاء الإعلاميين خاصة المصورين في جمال ما شاهدوه، وتخط أقلامهم للإعلام الفلسطيني والعالمي عن روعة ما شعروا به، للعمل على التشجيع السياحي في الأردن البلد الثاني لفلسطين والعالم العربي والأوروبي.

تصوير/ موفدة "وكالة قدس نت للأنباء" ديالا جويحان وزملائها في الوفد الإعلامي

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -