حلاوة مصالحة

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

النوايا الصادقة دائما تواجه صعوبات حتى تنجلي الصورة وتتضح معالم الحقيقة.
"عندما يكون مسار الحوار متوازنًا يكون أَكثر فعاليَّة، أمّا إِذا كان الهدف منه الوصول إلى فرضِ نقطة معيَّنة فينقلب إلى جدال"وجحيم وندامة تقع على الجميع .
ها هي اليوم فلسطين تعلمنا وتعلم العالم أجمع سنن الوفاق والاتفاق وتجاوز الألم .
الجميع يبارك المصالحة الوطنية الفلسطينية، وندعو الله أن تستمر نهجاً وسلوكاً وطريقة لإدارة الخلافات والتحديات التي تطرأ في حياتنا الوطنية والسياسية ، إنها العصي السحرية لإدارة المجتمعات والكيانات التي تسعى إلى الاستمرارية والتفوق وإدراك الأهداف القومية والإستراتجية .
جاءت المصالحة في ظل ظروف وواقع عربي مؤلم نعيش به نتأثر به ونؤثر فيه
نعم ، مصالحتنا الوطنية يجب أن تكون نموذجاً كريماً وصادقاً نقدمه للإخوة العرب حتى يحتدوا به ويسيروا على خطاه، كان لفلسطين الكثير من المواقف والتجارب المؤلمة والمحزنة ولكنها كانت دائما تزهر خيرا للجميع ، نتمنى على كل الدول العربية أن تستنهض قواها بكل سرعة ودينامكية وحكمة لاحتضان مصالحتنا ودعمها بكل الأشكال ، نعم نحن بحاجة للعرب من المحيط إلى الخليج أن يقفوا معنا ويساندونا من أجل تحرير أراضينا وإقامة دولتنا العربية الإسلامية وعاصمتها القدس الشريف ، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرير والبناء .
شكراً قيادة فلسطين على هذا اليوم الجميل ، انه يوم عزيز ولكن الأيام القادمة هي الاختبار الصعب ، هناك الكثير مما أهملنا زراعته وفاتنا أكثر من موسم للحصاد ولكن ما زالت الحياة ومازال الشعب وما زالت الإرادة ،، هيا بنا نعتنق قبول الأخر مذهباً، دعونا نرتل آيات الإيمان والوحدة في كل عمل وفى كل مشروع وطني افتحوا باب الجميع وأغلقوا نوافذ الأنا بترابيس قوية .
دعونا نتعلم ونطبق مبادئ احترام الآخر والاستماع له، بيتوا النِّيَّة الصَّادقة في الحوار و ضبط النَّفس والصَّبر وعدم الغضب ، دعونا ندير الوقت بحكمة ، اجعلوا المرونة بينكم لغة وممارسة اتركوا التَّمسُّك بالرَّأي والتَّعصُّب لرأي معيَّن ما دام لا يمس الثوابت والمحرمات .
إلى قيادتنا الأكابر :
طالما تقدسون الشعب ، وتضعون كرامته ومصيره ومشاعره وكبريائه وتضحياته في أولويات أعمالكم فأنتم لنا خير قيادة . وخيركم من بدأ بالسلام .. حي على الفلاح حي على الوطن ، حي على العمل ،حي على المقاومة ،حي على القدس .