علامة تعجب لا تكفي...!!

بقلم: محمد فايز الإفرنجي

لست حمساويا ولن أكون، ولست فتحاويا ولن أكون، لست تابعا لفصيل او حزب فقط انا فلسطيني حر لا يعنيه المسميات ولا ألوان الرايات، فقط تعنيني راية فلسطين التي هي بيت للكل الفلسطيني.

كثيرا ما دافعت عن مواقف لحماس وسأفعل وكثيرا ما دافعت عن مواقف لفتح وسأفعل كل شيء هو في صالح فلسطين وقضيتنا العادلة انا معه واؤيده، كل من يقاوم المحتل انا معه واؤيده، كل من يتنازل عن حقي في فلسطين اعارضه واعاديه كل من يفرط بحق اسرانا بالحرية وبمطالبهم العادلة في معركتهم خلف قضبان المحتل اعاديه وارفضه.

كل من ليس هو وطنيا بنظري هو ليس فلسطينيا كل من لا يهتم بصالح الوطن والمواطن ويشعر بعذاباته ويسعى لنصرة هذا الشعب هو لا يمثلني كواحد من افراد هذا الشعب، كل من يسعى لنيل حقوقي ويناصرني في كل قضايا الانسانية هو من يمثلني بغض النظر عن اسمه وانتمائه ومن يكون واين!!

حصار دام ثمان سنوات ولا يزال مستمراً، حربين شنتهم قوات الاحتلال البربرية علينا نحن العزل إلا من ايماننا بعدالة قضيتنا، معبر مغلق إلا للحالات الانسانة في مناسبات لا تكفي حتى للإنسانية، منع لاهم السلع التي من خلالها يعمل العمال والتاجر وكل من لديه حرفه " الاسمنت" أنفاق كانت شريان الحياة لشعب تخلى كل الاقرباء عنه وانحازوا لصف الاعداء ضده هدمت لتقتل ما تبقى منا وفينا من حياة تكاد ان تكون حياة او شبه حياة!!

مصالحة فلسطينية كنا نرقبها وكأننا ننتظر تحرير فلسطين، نتابع نتائجها ننشغل فيها ترتفع نبضات قلوبنا ونحن نستمع لإعلان هنا ومؤتمر هناك، نسجد لله وندعوه ان يجمع شملنا او حتى شمل ما تبقى منا، حدث الاختراق ووقع الاتفاق فإذا بالمولودة " قردة "مشوهه.

ما كان يأملها الفلسطينيون ولم يكونوا يستحقونها!! اعتقدنا انها المصالحة التي ستخرجنا من نفق مظلم نعيش فيه منذ سنوات ثمانية وان الضوء حتما قاب قوسين او أدنى.

تأخرت قلنا لعل المانع خيرا طالما النوايا سليمة، واصبحت حماس لينة مرنة حد لا يمكن توقعه حتى من ابنائها وانصارها وكل مؤيديها!

جولات تتلوها جولات وشكلت حكومة "الحمد الله " فحمدنا الله وصلينا صلاة الشكر على مخاض ولادة عسيرة.

بانت سوءات النوايا الى السطح تطفح فسريعا ما اعاقت فرحتنا قضية رواتب ما يسمى لدى البعض موظفي "حماس ", حيث رواتب ما يسمى موظفي "فتح " تم ايداعها بالبنوك دون موظفي حماس وبدأت المماحكة, عدنا من جديد الى الذي قبل ايام واسابيع تركناه تصريحات وتصريحات مضادة مؤتمر يؤكد واخر ينفي وبنوك اغلقت بوجه المواطنين محاولة للضغط على سيادة الرئيس وحكومة الحمد الله, التي من المفترض انها تعمل حسب مسماها " حكومة وفاق" لكن ما اتضح بعد ذلك ان فلسطين باتت غزة والضفة ولكل شق من الوطن اهميته واغراضه ومكانته, غزة هي للحصار للمناكفات للدمار للحروب للمناكفات السياسية, للضرب تحت الحزام لكل من يقول لا لسيادة الرئيس ولا لنهجه ولا للاعتراف بإسرائيل ولا لعبثية المفاوضات لا للتنسيق الامني!!

هم يريدون مواطن بغزة اسيرا في زنزانته وان اتسعت، يريدونه شبه انسان يتسولون عليه وبه عند الامم والحكومات وحتى عند الشعوب، يريدون شعب لا يفقه شيء يطأطئ الرأس ويقول السمع والاطاعة يسبح بحمد الرئيس وزبانيته ليل نهار حتى على رغيف الخبز الذي يناله.

وكانت الصدمة الطامة! الرئيس يعلن من القاهرة انه ليس مسؤول عما يسمى "موظفي حماس" وهم ابناء القطاع الذين اداروا المؤسسات ثمان اعوام حينما تخلى عنا وعن خدماتنا كافة موظفين ما يسمى " السلطة " ومكثوا في بيوتهم، تخلى عنهم ببساطة ولم يكتفي بهذا، بل أعلن اصراره على ان معبر رفح لن يفتح طالما ان حرس الرئاسة لم يتسلم ذمام الامور به ويديره كيفما اراد وكأن من يديره الان الاحتلال او الاتحاد الاوربي وليس شرطة تتبع الان لرئيس وزراءه رامي الحمد الله!!

حار الشعب وحار كل من لديه حس وطني وأتساءل من الذي يحاصرنا من الذي يفتعل ازماتنا من الذي يستمر في اهانتنا في قتلنا بطرق مختلفة بشكل بطيء واحياناً بشكل سريع ؟!!

سؤال مشروع لمن لديه الإجابة، سؤال لدى كل انسان فلسطيني حر شريف لديه من العقل ما يكفي للفهم والادراك، الى اين نحن نسير في خطانا سيادة الرئيس الي اين تتجه بنا السفينة ولماذا؟! اليس من حقي كفلسطيني ان أجد لدى سيادتكم الجواب اليس من حقنا جميعا كفلسطينيين ان نجد لعاصفة افكارنا هدوء يتنزل علينا، اليس من حقنا ان نسأل الى اين تتجه بنا سيادة الرئيس، الم يحن الوقت لترفع العصبة عن عيوننا لنرى ما نحن فيه من حال والى اين وصلنا بالطرق؟

اسئلة كثيرة سيادة الرئيس ولو فتحت الباب لها ستجد كل فلسطيني غيور على هذا الوطن يسأل متى ستعترف بنا كشعب واحد متماسك لتكون له رئيس؟!!