في البدء كانت صعوبة أسئلة التربية الدينية ومادة الأحياء والإدارة ويستمر مسلسل التعقيدات ..وإلا ماذا يمكنا أن نسمي ما يحدث اليوم عندما يتذمر عدد كبير من طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" اليوم السبت من امتحان مادة الرياضيات سواء أكانوا بالقسم العلمي أو الأدبي وذلك ليس فقط بشهادة الطلاب بل أن عدد من مدرسي المادة أكدوا الصعوبة البالغة وهذا يعني أن الامتحان كان كاذبا كما سياساتنا الراهنة وعلاقاتنا الاجتماعية اليوم ..لو كان هناك صدق فيما بيننا من معاملات طيبة، وسلوك مهذب راق وحضاري.. لوكان هناك أحساس بالآخرين لانعكس ذلك على كل شيء في واقعنا المؤلم.. ولكان الامتحان صادقا يقيس جميع المستويات ،ومراعيا للفروق الفردية لكن الذي يحدث اليوم هو أشبة بغزو الحملات الصليبية أو المغول تلك الحملات التي كانت تدمر كل شيء ،وتحرق كل شيء ..أقول لأصحاب القرار اتقوا الله في أبنائنا ،وكفوا أيديكم الملطخة بالأسئلة المعقدة التي لا تخاطب سوى أناس لهم قدرة خارقة جاءوا من كوكب آخر ..
لكن بكل آسف المعقدين في الأرض من واضعي الامتحانات والذين يتوهمون بعقولهم وميولهم الحمقى أن الامتحان لابد أن يجتازه اينشتاين أو الخوارزمي أوغيرهم من علماء الرياضيات ..لقد نسوا أو تناسوا أن هناك من تغوص أقدامهم في الوحل ويكافحون بكل بسالة من أجل البناء لكن هيهات لأولئك المساكين أن يغادروا بيوتهم المسقوفة من الطين طالما هناك دسائس استعمارية محلية تسعى بكل كد لتخريب العملية التعليمية وتدمير عقول ومستقبل الطلاب ..والبقية تأتي ..!!