قابيل الثعلب وراء أسر الشلاليط الثلاثاء

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

في البداية – أولا :لابد من الإشارة بمكان إننا كعرب وفلسطينيين يتوجب علينا إن نغير بعض المفاهيم الإعلامية ، واستبدال مصطلح اختطاف ( بأسر) ، لأن الصهاينة هم من يقوم اختطاف أسرانا من بيوتهم ، أما المقاومة تقوم بأسر الصهاينة من ساحات المعركة ، وبتقديري إن كافة الصهاينة وحسب نسقهم التربوي والقيمى هم في حرب مستمر مع كل العرب والفلسطينيين ، كما أن المنطق القانوني يقول أنهم هم المعتدين على أرضنا وحقنا ..

ثانيا - اختلف مع من يزعم إن اسر المستوطنتين الثلاث تخضع ضمن سيناريوهات نتنياهو وكومبارسه من الكابينيت المتطرف ، واعتبر من يزعم ذلك أنها شطحات فكرية ..

عملية الأسر وقابيل الثعلب المحنك الذكي :

بقراءة سريعة لتوقيت العملية ندرك إن من يقف وراءها مجموعة على دراية وحنكة سياسية وعسكرية تصل إلى قمة التفكير وأبعاده الجيوسياسية والإستراتيجية حتى اللوجستية ، ونقرأ ذلك من خلال المدجلات الهامة التالية :

- اختيار المنطقة c مكان لتنفيذ العملية ، منطقها سليم تهدف لعدم إحراج القيادة الفلسطينية على صعيد المحيط الدولي كون إن المنطقة لا تقع ضمن صلاحيات السلطة ..

- من ناحية أخرى تصاعد وتيرة المعارضة الدولية للنشاط الاستيطاني ومقاطعة منتجاتهم ، ومن تم أسرهم لا يعتبروا في المفهوم الدولي والأوروبي ، من المدنيين ، بل من عساكر المستوطنتين المغتصبين لأراضى الفلسطينيين في الضفة

- قضية اسر المستوطنين جاءت بمعايير إعلامية لها دلالات ذكية ، تكمن أولا بانشغال كافة إعلام العالم بمتابعة مباريات كاس العالم ، كمحور إعلامي متقدم ، وباقي الأخبار تعتبر في هامش الشعور الإعلامي ، وتزامنها مع إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين ، فلو تم الشارة إلى قضية اسر الصهاينة الثلاثة ، سنلاحظ إشارة الإعلام الدولي إلى أسرانا الفلسطينيين ، وباعتقادي إن هذه قضية تحريكية لها أبعاد مرسومة ..

- على صعيد المجتمع الصهيوني الداخلي ، اختيار المنطقة ونوعية من تم أسرهم لن تجد صدى واسع وتحرك شعبي داخلي ، إلا من خلال المستوطنين ومن ساندهم بخلاف لو كانوا من داخل تجمعات الداخل .

- لاشك إن نجاح العملية ، ترك آثار سيكولوجية رائعة لدى الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم ، خاصة بعد المعركة البطولية التي يخوضها أسرانا في باستيلات الاحتلال ، وتجيء عملية اسر الشلاليط الثلاثة كضربه معلم حققت أهدافها الذكية ..

- تأسيسا لما سبق اعتقد إن قابيل الذكي سيحقق أهدافه من وراء عمليته المحكمة الذكية ، وستنصر إرادة الفلسطيني على سجانه ، ولا نشك بذلك فأسطورة صمود شعبنا اقوي من مجنزر اتهم وبطشهم ، وسننظر سماءنا النقية ما ستمنه علينا ..