تابعت بشغف واهتمام بالغ النظير لقاء الشقيقة الجزائر مع روسيا ، والذي انتهى بتأهل منتخبنا الجزائري إلى دور ال16 ، ولأول مرة عبر التاريخ الكروي العربي
متابعتي الحقيقية لم تبدأ من هنا ، ولا من شاشات العرض المنتشرة في ساحات فلسطين على بحر غزة أو تلال الضفة وجبال القدس الشامخة ، بل كانت متابعة لعيون وأنفاس الفلسطينيين الشاخصة نحو أقدام أبطال المنتخب الجزائري ، ففلسطين كلها توحدت من اجل الجزائر ، وتناسى الكل همومه المثقلة ، رأيت شيوخا تتابع وعيون أمهات تدمع مع الفرحة ، وحين انطلقت صفارة الحكم معلنا تأهل الجزائر
رأيت كرفانا بديع ومهرجانا عفويا انطلق في شوارع فلسطين وأزقة مخيماتها ، وفى الصباح الباكر كانت أعلام الجزائر ترفرف في فلسطين ، وسمائها وتعانق أعلام فلسطين ليدمغا سويا قبلة الفرحة العربية الغائبة .
وفي حواري مع الجمهور لماذا الجزائر؟
انطلقت الإجابات العفوية من المشجعين :
- جماهير الجزائر أصروا على رفع علم فلسطين وكوفيتها السمراء مع كل هدف وانتصار
- في كل مباراة دولية يهتف الجزائريون عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة
- هتف الجمهور واللاعبين فيفا فلسطين
- نجم الفريق الجزائري "سفيان فيغولي" ومعظم لاعبي ومشجعي الجزائر أهدوا التأهل لفلسطين
تأسيسا لما سبق واستطاعة المنتخب الجزائري إعادة البسمة إلى أطفال فلسطين وشيوخها وأمهاتنا ، لذا يحق لنا نقول إن فلسطين تأهلت لدور 16 في مونديال البرازيل