استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية فضيلة الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الأحد، بشدة الحرب والمجازر الإسرائيلية المستمرة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والتي كان أخرها المذبحة التي ارتكبت بحق العشرات من الأسر والعائلات الفلسطينية العزل والآمنين في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح له نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: "اليوم الرابع عشر للعدوان، إنها صبرا وشاتيلا لولا الله وحده، إنه التشريد من جديد، لكم الله يا شعبنا في محافظات عزة وكل فلسطين، وأينما كنت؛ أيها القادة الفلسطينيون، رئيساً وحكومة، وفصائل، وتنظيمات وحركات وأحزاب العسكريون والسياسيون، والكتاب والمفكرون، والتربويون والإعلاميون، وأصحاب الرأي إن اختلافكم وتنازعكم سبيل الهزيمة، فاحذروه حيث قال تعالى في سورة الأنفال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) )".
وأضاف:"ولتعلموا أن فلسطين وأهلها أمانة في أعناقكم، وأنكم مسئولون عنها وعنهم أمام الله ! وأما أنتم يا أمهاتنا وآباءنا، إخواننا وأخواتنا، أبناءنا وبناتنا، والله يقول:( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا )، داعيا الله عزوجل أن يرحم شهداءنا، ويشفي جرحانا، ويفك أسرانا، ويأوي مشردينا، وأن يكن مع أطفالنا اليتامى، ونسائنا الثكالى الأيامى، وأن يرحم الله النفوس البريئة فمنها من أزهقت في المساجد، ومنها التي قصفت، أو قتلت، أو تمزقت بعدوان العدو وتضييع الصديق ؟!!".
وتساءل الشيخ الأسطل،"ألا يكفي هذا التمزق والتخبط أيها الفلسطينيون، ماذا تنتظرون ؟! فلنكن الجسد الواحد فالأمن مرتبط بالإيمان، والسلم بالإسلام، والنصر والفتح من عند الله لا من عند أحد سواه ولتسقط كل الرايات إلا العلم الفلسطيني، ولتسقط كل الشعارات إلا ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ) صلى الله عليه وسلم".
ودعا الشيخ الأسطل،" كافة التنظيمات والفصائل السياسية الفلسطينية جميعاً إلى توحيد الصف واجتماع الكلمة فهو سبيل النصر والتمكين لتتحول في صف واحد مرصوص هو الشعب الفلسطيني، ولنا قيادتنا الواحدة، وشعارنا الواحد، ولندخل بيتنا الواحد منظمة التحرير الفلسطينية الذي يحتاج إلى الإصلاح ولكن من داخله بما يحفظه ويحافظ عليه ففلسطين بفضل الله تكفينا ، فهي الموطن والنشأة والحاضر والماضي والمستقبل، والله خيرٌ حافظاً هو أرحم الراحمين".