في غزة ... الدم ينتصر

بقلم: عطية ابوسعده

العلامة المسجلة اليوم هي الدم الفلسطيني صاحب الكلمة الاولى والاخيرة .. الدم الفلسطيني هويتنا للانتصار على العدو .. الدم الفلسطيني مفتاح العودة الى الارض .. الدم الفلسطيني علامة قوّة في وجه العدو الدم الفلسطيني رصاصة في عيون جيش الاحتلال .. الدم الفلسطيني سلالة دماء الأنبياء لا ولن تنهار ولن تتوقف عن الجريان مادام على هذه الأرض مغتصب جبان .. الدم الفلسطيني رسالة حب الى الصديق رسالة قوّة وعلامة انتصار الى العدو .. الدم الفلسطيني سلاح ليس بعده سلاح .. الدم الفلسطيني شرارة البداية وبه تكون علامة النهاية نهاية عدو متغطرس به ستكون الخاتمة .. خاتمة الانتصار الدم الفلسطيني شرف للامة وعلامة عزة وبع ترفع الراية على مآذن القدس كما قالها الراحل منّا وفينا الوالد ياسر عرفات ...

كانت معالم البطولة وما زالت مفتاح انتصار ورسائل قوة استبسل الشبل قبل البطل وتعلم بدمه وعلمنا كيف يكون النضال وكيف ترسم الخارطة وكيف تُلون علامة الانتصار .. صاح من خلالها مقاوم هنا ومناضل هناك ومجاهد هنا ومشروع شهادة هناك ..

اليوم يسير الشهيد الحي رافعا البندقية في يد وعلامات الانتصار ترافقها علامة الشهادة في اليد الاخرى تقاسمت المهام فيما بينها وتوحدت الكلمة والراية والبندقية على مواجهة العدو بذاك القلب الفلسطيني والسواعد المناضلة رافعة سلاح العزة سلاح الحق .. حقنا لهذه الارض وانتماءنا لها وستبقى ارض فلسطين مقبرة لهؤلاء القتلة يوما بعد يوم الى ان تنتصر فلسطين وتنتهي راية بني صهيون عن ارضنا الفلسطينية ...

اليوم يوم الانتصار وغدا يوم الافتخار .. رجال صنعوا بسواعدهم ودمائهم علامة المشوار وصنعت من جديد خارطة الطريق الفلسطينية الفلسطينية بالسواعد المتوضئة تحت غطاء من التخاذل واللامبالاة العربية والتاييد المطلق للصهيونية من قبل العالم الغربي وعلى راسهم امريكا ومن خلفها الاتحاد الاوروبي يتسابقون فما بينهم لارضاء ذاك المتغطرس الصهيوني ولكن تناسى الجميع ان الدم الفلسطيني هو في النهاية من سيرفع راية النصر وان ذاك الشهيد هو سينتصر ..

رغم الضياع الفلسطيني الرسمي ورغم الانهيار العربي ورغم الانحياز العالمي إلّا أن الدم الفلسطيني هو في النهاية من سينتصر شاء من شاء وأبى من أبى ..

الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي