في الوقت الذي تصمت فيه انظمه عربيه عن عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني وتغمض اعينها عن ما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني من مجازر بحق الاطفال والشيوخ والنساء وتهدم البيوت والمدارس على ساكينها وتهدم وتدمر البنى التحتيه للشعب الفلسطيني بمخطط تدميري شامل ، تكاد تكون بعض الانظمه العربية منخرطه ومشاركة العدو الصهيوني بعدوانها الذي يستهدف الانقضاض على قوى المقاومه الفلسطينيه ، ان استمرار اغلاق معبر رفح وعدم السماح للطواقم الطبيه والادويه والعلاجات وادخال المواد التموينيه للدخول الى قطاع غزه لا تقل خطورة عن العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ، في ظل الوضع العربي والصمت العربي ودخول القضيه الفلسطينيه لاتون التجاذبات والخلافات المحوريه الاقليميه ، تخرج رسالة القائد القسامي محمد ضيف المطالب والملاحق من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ، اعتبرت رسالته تحدي للكيان الصهيوني ورساله الى العالم العربي نحن من نقرر متى وكيف ينتهي العدوان الاسرائيلي ولن نقبل بأي تهدئه لا تلبي المطالب الفلسطينيه ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ، رسالة اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني تأتي استكمالا لرسالة محمد ضيف ، وتعد رسالة سليماني ذات دلالات وإيماءات بالغة الاهميه وتحمل في طياتها التهديد لاسرائيل في دقة الظروف التي تمر فيها القضيه الفلسطينيه وتصاعد حدة المجازر الصهيونيه ضد الشعب الفلسطيني وفي ظل صمت عربي يرقى لمستوى التامر على المقاومه الفلسطينيه والقضيه الفلسطينيه ، رسالة اللواء قاسم سليماني الذي اشاد بالمقاومه وسلاحها محذرا لا بل مشددا ان سلاح المقاومه خط احمر لا يمكن القبول لاحد بتجاوزه او بالتامر عليه وحدة المعنى بحرفية الرساله " ليعلم العالم اجمع ان نزع سلاح المقاومه هرطقه باطله ووهم لن يتحقق " بهذه الكلمات والمعاني التي تضمنتها رسالة اللواء قاسم سليماني حيث ان القضيه الفلسطينيه دخلت لاتون صراع المحاور وان الصراع في ظل الصمت العربي يقود المنطقه الى حرب اقليميه لن تسلم منها الانظمه العربيه فيما لم تدارك امريكا والغرب خطورة وسخونة مستجدات الاحداث التي تشهدها المنطقه لتقوم امريكا بلجم عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني ، رسالة اللواء قاسم سليماني تحدي للنظام العربي المنخرط بالتآمر على القضية الفلسطينيه ومنخرط بالمشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف قوى المقاومه الذي وجه كلماته لتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعا عن الانسانيه والإسلام الذي تختصره فلسطين ، وهي كلمات تحمل التحدي للنظام العربي لتصويب بوصلة الصراع نحو القضية الفلسطينيه وتوحيد الجهد العربي والإسلامي نحو فلسطين ، موجها كلامه لمن يتآمر على سلاح المقاومه بالقول " نزع سلاح المقاومه احلام يقظة لن تمر بل امنيات جائرة كالحة مألاتها المقابر ، وهنا تبرز الكلمات والتعابير المنتقاة في دعم ومؤازرة المقاومه حين قال " اننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومه ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني ، وتوعد اسرائيل قائلا " غضب عميق سنصب جامه على راس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب ، وان دلالة ذلك ان المنطقه تقترب من صراع اقليمي قد يطال المنطقه برمتها ما لم يتم اتخاذ قرارات ومواقف تصب في وقف العدوان الاسرائيلي ووقف المجازر الاسرائيليه والمذابح الاسرائيليه بحق المدنيين الفلسطينيين ، وهنا تكمن البلاغه في التعبير والكلمات التي تضمنتها الرسالة ان فلسطين هي البركان الالهي الذي لا يمكن اخماده الا بدحر الغاصب المحتل ، وهذه هي موجهة للعالم العربي في ان فلسطين هي بوصلة الصراع وان الانخراط في اية مشاريع امريكيه صهيونيه لتصفية القضية الفلسطينيه لن تجدي نفعا وهو يوجه كلمته للعالم العربي والإسلامي دعونا نتناسى خلافاتنا ونوقف شلال الدم في حرب مذهبية طائفية لا طائلة منها سوى خدمة اسرائيل دعونا وكما قال " في هذه اللحظة الهامه من تاريخ امتنا نقول ونوصي جميع الاخوة المسلمين بتصويب البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعا عن الانسانيه والإسلام الذي تختصره فلسطين بدل التقاتل بما يفرح الاعداء ويضعف الطاقات ، ان الوحدة من اجل فلسطين ستصيب الاعداء بالرعب ويجعل العالم كله غير امن امام مغتصبي فلسطين ، ان دلالات ومعاني ما حملته رسالة اللواء قاسم سليماني فيها الكثير من التطلعات التي تهدف لتصفية الخلافات في ألامه الاسلاميه وتوحيد الصف الفلسطيني ووحدة الموقف من القضية الفلسطينيه ومواجهة العدوان الاسرائيلي موحدين لا متفرقين ، هذه الرسالة وما تضمنته من معاني ومفردات جاء بأمر من مرشد الثوره الاسلاميه على خامنئي وهي تعني اننا اصبحنا نقترب اكثر واكثر من التفجر البركاني وان المنطقه اصبحت على قاب قوسين او ادنى من بارود قارب على الانفجار بفعل مجازر اسرائيل وهذا الصمت العربي المريب الذي يصل لحد التآمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيه ، ان الرسالة بمضامينها ومعانيها ان لم تصل لجدية الفعل فهي تأتي في مجال الردع ومع ذلك فان مؤشرات الوضع تشير الى ان استمرار العدوان الاسرائيلي وارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين تدفع المنطقه برمتها لأتون الحرب الاقليميه ، وان هناك انعكاسات وتغيرات حقيقيه قد تشهدها المنطقه بفعل الموقف للنظام العربي وانخراطه في المشروع الامريكي الصهيوني وان كل التغيرات في خمسينات القرن الماضي والستينات من القرن الماضي كان الهامه ومحدثه فلسطين وان التغيرات المقبله هو بسبب فلسطين وان رسالة اللواء سليمان قاسمي لها ما لها وعليها ما عليها وان الايام والأسابيع القادمة في حال استمر عدوان اسرائيل ستحمل الاشارات والمضامين التي تضمنتها رسالة اللواء سليمان قاسمي وتضمنتها مقدمة الرسالة بالآية الكريمة " أّلا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين..(التوبة 13).