الطريقة الصينية في مواجهة إسرائيل العدوانية

بقلم: شاكر شبير

عندما يتكاثر الطير المهاجم لمزارع الصينيين، ابتكروا طريقة للتخلص منها. وهي أن تخرج البلدة كلها مرة واحدة وتدق الطبول، فتهرب الطيور، ولما كانت كل البلدة تدق الطبول، فلا تحط الطيور وتظل في حالة طيران، إلى أن يتم إجهادها فتسقط على الأرض من الإجهاد والإعياء، فهي لا تأخذ اي فترة راحة لتستعيد نشاطها من جديد فتصل لى حالة الإعيا والإجهاد. وتسقط على الأرض فيمسكها الصينيون باليد! وبذا يتخلص المزارعون من هذه الطيور التي تسطو على مزارعهم!

الفلسطينيون في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، التي ترفض أن تعطي التزامات، وبالتالي لا التزامات على فصائل المقاومة، علينا أن ندفع إسرائيل إلى حالة الإحهاد والإعياء وبأقل التكاليف. كما قال القائد محمد ضيف لا تنعم إسرائيل بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون، وعلينا فرض الحصار على إسرائيل كما تفرضه علينا. طريقتنا في فرض الحصار هو ضرب صاروخ أو اثنين يوميا على المطارات والموانئ التي تخدم الكيان الصهيوني، فتمتنع الطارات والسفن عن القدوم إلى اليها وبالتالي ينتج هذا عن حصار على الكيان الصهيوني. وإذا ما أردنا شل الكيان ففي هذه الحالة عشرة صواريخ يوميا على 5 مدن في الكيان. ويتم التنسيق بين الفصائل للقيام بمسؤولية ضرب هذه الصواريخ. في هذا الحالة سيظل الكيان مجهدا ولن يستطيع أخذ قسطا من الراحة ما لم يعط هذا القسط من الراحة لشعبنا الفلسطيني.

هذا الأمر يتطلب عمل جدول يومي بتوقيت والمكان المستهدف من هذه الصواريخ إضافة إلى إسم الفصيل المسؤول عن ضرب الصاروخ، على أن الجدول غير المنتظم هو الأقوى تأثيرا. يمعنى أن لا يمكن التنبؤ بتوقيت ضربها من قبل العدو الصهيوني. وهذا لا يتعارض مع اختيار التوقيتات اليومية الحرجة، مثل الساعة الساعة الثالثة أو الرابعة صباحا أو الساعة الحادية عشر مساء أو الفترة الصباحية أي الساعة التاسعة صباحا. ففي هذه الحالة لن يهدأ بال الكيان الصهيوني؛ فهم لا يعرفون متي ستأتيهم الصواريخ وسيظلون متوترين لحين قدومها، كما أن موانئهم ومطاراتهم لا تعمل. وكلما ترفع الدول الحظر عن طائراتها من القدوم إلى مطارات وموانئ الكيان الصهيوني، يتم زيادة جرعة الصواريخ التي تستهدف هذه المواني وهذه المطارات.

والآن يرفض الكيان الصهيوني فك الحصار، هل يسكت الفلسطينيون حتى يقتنع القيوط الصهيوني؟! بالطبع لا، فعلى الفلسطينيين أن يرسلوا سفينة إلى مياههم الإقليمية بعد انتهاء الهدنة الثلاثة أيام، أقصد مياة غزة الإقليمية، فإإن قام الكيان الصهيوني بضربها، فهو المعتدي، وعليه يكون الرد بضرب الموانئ والمطارات داخل الكيان الصهيوني كرد فعل. إسرائيل ستستنزف وستنهك وستقع من حالة الإعياء. لذا فالمقاومة ليست في عجلة منأمرها في مسأله عقد الصفقة. يجب أن يرفعواالحصار كاملا وبالذات الحصار البحري والجوي، ورفعهما مازال أهم من فتح المعابر.

هنا تكون عملية عض الأصابع فنستمر العملية، ونبقي الوضع على حاله لحين يطلب العدو الصهيوني هو التهدئة عندها يقبل بشروطنا، وهي ليست شروط تعجيزية! نريد أن نعيش مثل باقي البشر، نستمتع ببحرنا وجونا! هل نحن تحت وصاية الصهاينة؟ من أعطى الصهاينة الحق لحصار بحرنا وجونا؟! يجب فك الحصار ولو بالقوة، اليهود الصهنازيون يخافون ولا يستحون.