القرار الاممي رقم 1373 ضد داعش والنصرة يخدم المصالح الامريكيه والصهيونية

بقلم: علي ابوحبله

الارهاب الممارس ضد سوريا يزيد عن الثلاث سنوات ونيف وتعلم امريكا والغرب بحقيقة المجموعات الارهابيه التي تستهدف سوريا ولبنان وليبيا ومصر والعديد من الدول العربيه ، ولا يخفى على احد ان القواعد الارهابيه التي تاوى الارهابيين منتشره على ارض الدول التي اصبحت تخشى من امتداد الخطر الارهابي على اراضيها ، خرجت تصريحات لوزراء خارجيه عرب يدعون من خلالها بتسليح المجموعات المسلحه التي تعمل ضد سوريا وان امريكا وفرنسا من الدول الداعمه لنشاطات الارهابيين في سوريا ولبنان ، وخصصت الاداره الامريكيه ملايين الدولارات لدعم الارهاب الذي يستهدف سوريا ، بحسب تصريحات مسؤولين عراقيين ان ما يقارب ثلث الاراضي العراقيه يخضع لسيطرة داعش وان احتلال الموصل ونينوى وصلاح الدين ومناطق عراقيه لم تحرك امريكا ساكنا واكتفت بعبارات التنديد ، اسرائيل تدعم العصابات الارهابيه التي تستهدف سوريا ولبنان.

وان هناك غرفة عمليات مشتركه تجمع دول الجوار السوري للتنسيق فيما بينها وتقديم الدعم المادي والمعنوي والاستخباري واللوجستي ، ما بثته القناه الاسرائيليه الثانيه يثبت ضلوع اسرائيل في دعم الارهاب الممارس بحق الدوله السوريه وان اعترافات قائد كتيبة الحرمين التابعه لجبهة النصره هو دليل انخراط الكيان الاسرائيلي في الارهاب ودعمه حيث اعترف قائد كتيبة الحرمين التابع لجبهة النصره بتلقيه المساعدات العسكريه والماليه واعترف بعمالته لاسرائيل ، الدول الحاضنه للارهاب والداعمه لجبهة النصره وداعش لا يمكن لها ان تدفن راسها بالرمال وتتهرب من مسؤوليتها لانها شجعت ودعمت الارهاب الذي يغرس اسنانه في المنطقه ويتهدد المنطقه والعالم باجمعه وان هناك استشعار حقيقي بالخطر الذي يتهدد امريكا والغرب.

ان القرار الذي تقدمت به بريطانيا ويطالب بتشديد العقوبات على تنظيمي داعش والنصره وجماعات اخرى متشدده في العراق وسوريا وادرج القرار 1373 تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده وشمل القرار ستة اسماء من التنظيمين الى قائمة العقوبات المتعلقه بتنظيم القاعده ، هذا القرار لم يكن ليصدر الى العلن لولا التهديد الحقيقي للمصالح الامريكيه الصهيونيه بالخطر الداهم الذي يتهدد اقليم كردستان ، استشعرت امريكا بخطورة تعرض اهم قواعدها في المنطقه وهي تعد احد اهم القواعد للمخابرات الامريكيه والشاباك في المنطقه هذا الاستشعار بالخطر الداهم سارع في استصدار قرار اممي يعطي لامريكا وحلفائها حق التدخل العسكري لمحاربة داعش وجبهة النصره وضرب قواعدهما في الاراضي العراقيه ، وقد سبق القرار الاممي ارسال الولايات المتحده الامريكيه 150 خبير عسكري لاقليم كردستان والشروع باقامة غرفة عمليات في مطار اربيل لجمع المعلومات الاستخباريه والتنسيق لضرب تجمعات الداعشيين والنصره في العراق ، القرار الاممي 1373 ضد داعش والنصره قرارا فضفاضا لم يبين العقوبات التي ستفرض على الدول الداعمه لداعش ولم يتطرق للدول التي سبق وان دعمت الارهاب والمجموعات الارهابيه.

وتضمن القرار إدانة تجنيد مقاتلين أجانب والاستعداد لإدراج أي أشخاص يقومون بتمويل أو تسهيل سفر المقاتلين الأجانب على القائمة السوداء. وعبر عن القلق لاستخدام عائدات النفط من الحقول التي تسيطر عليها الجماعتان في تنظيم هجمات. لم يوضح القرار عن ماهية الاجراءات التي ستتخذ بحق الدول التي تدعم الارهاب وانما اكتفى القرار بادراج اسماء اشخاص يقومون بتمويل وتسهيل سفر المقاتلين الاجانب على القائمه السوداء ، كما ان القرار لم يشمل عقوبات على الدول التي تشتري النفط من الارهابيين وانما عبر عن قلقه من استخدام عائدات النفط ، وأدان القرار "الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش وأيديولوجيته العنيفة وانتهاكاته الخطيرة والممنهجة والواسعة لحقوق الإنسان".وأكد القرار على أن "أي هجمات تستهدف المدنيين بسبب خلفياتهم العرقية والدينية قد تعد جرائم ضد الإنسانية".ودعا القرار "إلى حماية المدنيين وخصوصا النساء والأطفال المتأثرين بالنشاطات الإرهابية، وطالب "داعش وجبهة النصرة والكيانات والافراد المرتبطين بتنظيم القاعدة بوقف كافة نشاطاتها وأعمالها الإرهابية".

ودعا القرار أيضا "جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن التعاون مع الجهود المتعلقة بمحاسبة الجناة والمنظمين والداعمين للنشاطات الإرهابية".وطالب القرار "المقاتلين الأجانب في صفوف هذه الجماعات بالانسحاب فورا" كما دعا "الدول الاعضاء إلى اتخاذ اجراءات على الصعيد الوطني لمنع توافد المقاتلين وانضمامهم إلى تنظيمي الدولة وجبهة النصرة والجماعات والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة".وأكد القرار "على ضرورة أن تقوم الدول بمنع إمدادات السلاح بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والخفيفة عن الإرهابيين". كما أكد على "قرارات المجلس السابقة المتعلقة بحظر تمويل الأعمال الإرهابية ومنع أي شكل من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر عن الأفراد المرتبطين بالأعمال الإرهابية" ودعا "الدول لاتخاذ اجراءات لمنع رعاياها من القيام بأي عمليات تمويل أو مساعدة ، ان التمعن في المعاني والفقرات التي تتضمنها القرار الاممي رقم 1373 ان هناك معاني فضفاضه قصد منها التلاعب بالقرار الاممي وفق ما تقتضيه المصلحه الامريكيه والغربيه والصهيونيه ، وان سياسة الكيل بمكيالين تبقى ميزان العداله بالوجهة الامريكيه ، لم يتضمن القرار الاممي قرارا واضحا ونصا صريحا دين الارهاب الممارس على الاراضي السوريه ، ان امريكا التي دعت لوحدة اراضي العراق والحفاظ على السياده العراقيه تخرق هذه السياده وهي تسعى لتجسيد انفاصل العراق وتقسيمه وهي تحركت لدعم قواعدها الاستخباريه المتواجده في اربيل في العراق.

ان القرار الاممي 1373 لا يخدم بلدان المنطقه وسكانها ولا يهدف للحفاظ على وحدة العراق ووحدة اراضيه وان القرار لا يتناول سوريا من قريب او بعيد وان القرار جاء متوافق مع الاهداف والرغبات الامريكيه والغربيه ، وان امريكا تشكل الداعم للارهاب الممارس في المنطقه وان دعم امريكا لاسرائيل بارتكاب المجازر والقتل بحق المدنيين الفلسطينيين وهدم البيوت والمدارس والمستشفيات وضرب سيارات الاسعاف والدفاع المدني هو دليل الدعم الامريكي للارهاب ، وان اسرائيل تعد المصدر للارهاب وهي تمارس الارهاب ، وان الغرب سيدفع ثمن تبعيته للسياسة الامريكيه الصهيونيه وانه سيدفع ضريبة تبعيته للسياسه الامريكيه الصهيونيه ، ومختصر القول ان امريكا صانعة وداعمة الارهاب الذي يضرب المنطقه وانها هي من تدعم سياسة الفوضى الخلاقه وتدفع المنطقه لاتون الصراعات المذهبيه والطائفيه والعرقيه سعيا لاضعاف دول المنطقه وتحقيق امن اسرائيل.