وقف اطلاق النار والوصول الى الاتفاق المعلن بعد عدوان مجرم وارهاب منظم ومجازر وجرائم لا تعد ولا تحصى في واقع الاف الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاف المنازل واستهداف كافه الطواقم الخدماتية الإنسانية وما أظهرته حكومة نتنياهو من فشل وتخبط وارباك وصل الى حد فقدان السيطرة والاتزان باستخدام المزيد من القوه المفرطة ضد شعب اعزل كل ما يطالب به وقف العدوان وانهاء الحصار على طريق حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وتشييد بنيته التحتية وانشاء مرافقه السيادية .
الشعب الفلسطيني العظيم ذات التاريخ الطويل من الكفاح المرير والتضحيات الجسام وفقدان الاعزاء من خيره أبنائه وقادته يؤكد عبر كافه المحطات التاريخية وحتى يومنا هذا عن قدرة هائلة من الصمود والثبات والصبر حتى أفقد العدو المحتل قدراته العسكرية السياسية الإعلامية النفسية من محتواها وأهدافها المعلنة في بداية عدوانها على غزه هاشم كما عدوانها المستمر على كافه أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ...هذا الاحتلال الإسرائيلي الذى لم يستطع أن يقرأ التاريخ وأن يستخلص العبر عبر العقود الماضية وحتى يومنا هذا مستكبرا مغرورا بقدراته العسكرية وترسانته وتحالفاته الدولية والتي أسقطت وانهزمت في رمال غزه ذات المساحة الضيقة جغرافيا والكثافة السكانية الكبيرة لما يقارب 2 مليون فلسطيني استطاعوا بإرادتهم المقاومة وعنادهم الوطني وعقيدتهم وايمانهم أن يهزموا ما كان يسمى بالجيش الذى لا يقهر بل تعدو ذلك بمهاجمه المحتل الإسرائيلي داخل مغتصباته ومدنه ولم يستطع ما يسمى الجيش الذى لا يقهر من توفير الأمن لمستوطنيه وللمجتمع الإسرائيلي مما أفقد المحتل الإسرائيلي قدراته التي يتباهى بها وحتى شعاراته التي يتغنى بها وحتى محاولاته المستمرة والفاشلة لرفع معنويات الرأي العام الإسرائيلي الذى أصابه الاحباط واليأس وعدم فهم ما يجرى .
اسرائيل المهزومة والمأزومة بحكم عدوانها وجرائمها ومذابحها وارهابها المنظم ستدفع الثمن سياسيا ,اقتصاديا ,وقانونيا . كما هو الثمن المدفوع بحكم مقاومه باسله ذات عقيده راسخه ضد هذا الظلم الواقع علينا من قبل احتلال جاثم على أرضنا يريد أن يمنع عنا الهواء والماء والغذاء وحتى المأوى ويعمل على تشريدنا وتهجيرنا بفعل اله البطش والعدوان بعيدا عن كافة القوانين والمواثيق الدولية والتزامات الجيش المعتدى وما يسمى بشرف العسكرية وأصولها بحق المدنيين والمنازل الأمنه مما أفقد اسرائيل ما تبقى لها من صورتها المخادعة على اعتبارها أنها الدولة الديمقراطية بالمنطقة مع أن الايام تثبت يوما بعد يوم أنها الدولة الإرهابية العنصرية التي لا تلتزم بالقوانين وحقوق الانسان وتنتهك على مدار اللحظة القانون الدولي الإنساني وهذا ما يجرمها وقادتها وما يجعلهما أمام القانون الدولي ومحكمه الجنايات الدولية مجرمي حرب ويجب معاقبتهم .
الشعب الفلسطيني العظيم ومقامته الباسلة وفصائله الوطنية والاسلامية وقيادته الشرعية أكدوا بما لا يدع مجال للشك أن وحدتنا سر قوتنا وصمام أمان لمجتمعنا وتماسكنا الداخلي كما أثبتوا سر انتصارنا على عدوانا المحتل حتى مع فارق القوة المادية العسكرية وهذا ما يعتبر من أهم الدروس المستفادة التي يجب البناء عليها وتعزيزها بأليات عمل وطني بعيدا عن الحزبية والفئوية التي لم تعد تخدم قضية شعبنا وتحررنا الوطني .
الشعب الفلسطيني العظيم وقد توقف نزيف الدم في واقع فرحة الانتصار رغم كل الآلام والخسائر وفقدان الأعزاء من خيرة أبناء شعبنا يؤكد على وفاءه العظيم وتقديره الكبير لمصر الشقيقة على جهودها العظيمة من أجل الوصول الى ما تم الاتفاق عليه وما سيجرى لاحقا من مفاوضات غير مباشرة وما أكدته مصر العربية قيادتا وشعبنا وعبر كافه المراحل التاريخية أن مصر ستبقى على الدوام السند والداعم والشقيق الأكبر للشعب الفلسطيني الذى يرى وعلى الدوام أن مصر وبرغم كافة الظروف التي تمر بها لا يمكن لها أن تتخلى عن واجباتها القومية والوطنية وهنا كان لا بد أن نسجل هذا الشكر الواجب لمصر العظيمة .
أن واجب الوفاء العظيم...من شعب فلسطين العظيم لمقاومتنا الباسلة ولكافة الأطقم الطبية والخدماتية من دفاع مدني وكهرباء وبلديات لأنهم وبحق قد عملوا في ظل الخطر الشديد وسقط منهم العديد من الشهداء والجرحى ...كما والشكر واجب لكافة وسائل الاعلام الفلسطينية وأخص الاذاعات المحلية ومراسليها بكافة مناطق القطاع والذين عملوا ليل نهار من أجل ايصال المعلومة والخبر اليقين عن كل ما يجري من اعتداءات اسرائيلية بحق شعبنا .
ان ما سبق سرده لا يعبر بالضرورة عن الصورة الكاملة وحيثياتها لأن هناك الكثير مما نعتز ونفخر به ....كما أن هناك ما يجب تقيمه والاستفادة القصوى من العبر والدروس المستفادة من خلال وقفات تقيميه يجب على الجميع أن يقف أمامها ...حتى لا تكون لحظه الانتصار مغيبة لحيثيات الواقع وصورة المشهد والألاف من المشردين والنازحين عن منازلهم ومناطق سكناهم والذين يحتاجون الى كل رعاية واهتمام وايجاد الظروف الانسانية الكاملة حتى يتم بناء منازلهم المدمرة وعودتهم لمناطق سكناهم .
الدروس المستفادة والاستخلاصات الوطنية متعددة على كافة الصعد والمستويات والتي تحتاج من صناع القرار المزيد من الدراسة والبحث والتقييم حتى نطور من ادائنا ونعزز من مقومات صمودنا ...وحتى لا نغيب في لحظة الانتصار..... عن حقيقة الواقع .