يخطئ من يظن ان امريكا والغرب يسعيان لمحاربة الارهاب او محاربة المجموعات التي تدعي امريكا انها ارهابيه وتصنفها على لائحة الارهاب ، ان امريكا والغرب اصبحا يخشيان على مصالحهما في المنطقه وأصبحا يدركان بان هناك خطر يطرق ابواب حلفائهما في المنطقه مما دفعهم للتحرك تحت عنوان محاربة داعش وجبهة النصره ومجموعات تصنفها امريكا والغرب على لوائح الارهاب وفق مقتضيات المصالح والضرورة ، ان القرار الاممي 2170 لمحاربة الارهاب وتشكيل ائتلاف دولي لمحاربة الارهاب يتكون من دول حليفه للولايات المتحدة ، هذه الدول منخرطة في دعم المجموعات الارهابيه وان مصالح هذه الدول متباينة في دعمها للمجموعات الارهابيه بحسب التصنيف الامريكي مما فاقم في ألازمه التي تعاني منها الدول المتحالفة مع امريكا والغرب وانعكست اعمال تلك المجموعات على احداث المنطقه والمصالح الامريكيه الغربيه مما استدعى امريكا والغرب الدعوة لمحاربة داعش.
هناك مجموعات ارهابيه في سوريا تدعمها تركيا وقطر وإسرائيل ومجموعات اخرى مدعومة من السعوديه ودول متحالفة معها وكذلك الحال في العراق ، وان خطر التنظيمات هذه هو بعدم تحقق مصالح الدول التي تدعم وتحتضن المجموعات المسلحه وذلك نتيجة تباين المصالح لقادة تلك التنظيمات بتباين الفوائد التي تتحقق ، امريكا والغرب يغذيان الارهاب في المنطقه ضمن مسعى تقسيم المنطقه وبما يسمح للتدخل الامريكي الغربي الصهيوني في شؤون المنطقه والاستحواذ على مقدرات المنطقه من النفط والثروات الاخرى وتحقيق امن واستقرار اسرائيل على حساب امن دول المنطقه وشعوبها ، ان احتلال امريكا للعراق هدف الى ضرب العمق العربي للبوابة الشرقيه وإضعاف المنطقه لصالح اسرائيل وذلك ضمن مسعى تقسيم العراق وان الذي يغذي الفتنه المذهبيه الطائفيه في العراق وسوريا امريكا وحلفائها من النظام العربي ضمن استراتجية محاربة ايران وعزلها عن التدخل في شؤون المنطقه وان الذي يغذي النعرات الطائفيه والعرقية هي السياسة الضبابيه لأمريكا والغرب ضمن مسعى لإيجاد ثغره للإبقاء على التدخل الامريكي الغربي في المنطقه ، وان نظام الصحوات في العراق ضمن هدف استراتيجي يقود الى سياسة الفتونه ومسعى تقسيم العراق وتعميم الصحوات على دول المنطقه.
ان الارهاب الممارس ضد سوريا لإسقاط الدوله السوريه وتقسيم سوريا ، للإرهاب في سوريا اهداف ومعاني ومفردات كل ما هو في صالح امريكا والغرب وإسرائيل وحلفائهم من النظام العربي ليس بإرهاب ودليل ذلك تصريحات الرئيس الفرنسي هولا ند بالسعي لتسليح المجموعات التي يسميها بالمعتدلة ويصنفها بالمعارضة السوريه ويدعو لدعمها وتسليحها والاعتماد عليها لما يسميه بمحاربة التطرف في سوريا ومحاربة داعش ، الرئيس الامريكي اوباما الذي ارسل وزير خارجيته جون كيري للبحث في انشاء حلف لمحاربة الارهاب يستثني ايران وسوريا منه ما يهدف من وراء ذلك ايجاد الذرائع لتامين غطاء دولي تحت مسمى الارهاب يسمح له التدخل العسكري في سوريا وإيران تحت غطاء القرار الاممي 2170 لمحاربة الارهاب ، ان دعم المجموعات الارهابيه والتي تسمى بالمعتدلة هو تغذيه للإرهاب وبمخالفه للقرار الاممي 2170 لمحاربة الارهاب ، ان القواعد الامريكيه والغربية المنتشرة في العديد من الدول المتحالفة لأمريكا حيث يتم تدريب هذه المجموعات ودعمها وتسليحها وتوجيهها للقيام بأعمال ارهابيه في سوريا والعديد من الدول المستهدفه هو الارهاب الذي تغذيه امريكا والغرب وحلفائهم في المنطقه.
ان التوسط القطري لدى داعش او جبهة النصره للإفراج عن الرهينة الامريكي في الجولان ثيوكيرتس بماذا تسميه الولايات المتحدة ، ان معنى ذلك ان هناك تعاون وثيق بين دول المنطقه والحركات والمجموعات العامله على الاراضي السوريه وهي مدعومة من دول في المنطقه تعمل تحت امرة الولايات المتحدة الامريكيه والغرب ، القرار 2170 ينص بقطع التمويل عن الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وذلك تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يتيح استخدام القوه لتنفيذه ويطالب القرار بنزع سلاح وتفكيك الدوله الاسلاميه داعش وجبهة النصره وجميع الكيانات والأفراد المرتبطة بتنظيم القاعدة بشكل فوري ووقف الاعمال الارهابيه ، ان امريكا والغرب انما يستهدفان بأعمالهم وتسلحهم في قرارات مجلس الامن امن المنطقه ومحاربة الاسلام وضرب وحدة المسلمين وغير المسلمين من خلال العمل على تغذية الارهاب الذي يقود للفتنه المذهبيه الطائفيه ، ان المنطقه العربية في خطر داهم بفعل المخطط الامريكي الصهيوني الغربي نتيجة غياب العمل العربي الاسلامي الموحد وان غياب ألاستراتجيه العربية يقود المنطقه العربية للمزيد من الانقسام والتطرف والتشرذم ، ان انخراط النظام العربي في التحالف مع امريكا والغرب وقبول النظام العربي للسير بمخطط الفتنه المذهبيه الطائفيه في المساهمه في تغذية الارهاب الذي يضرب المنطقه مما يساهم في عدم الاستقرار والأمن لشعوب المنطقه.
ان مسعى امريكا والغرب لتفكك دول المنطقه كما حصل في الصومال ويحصل الان في ليبيا ، وان هدف التآمر على ألامه العربية هو من اجل تقسيمها وتحويلها لدول فاشلة وان ما جري في السودان هو مقدمه لمخطط التقسيم ، اذا لم تدارك ألامه العربية لمخاطر انخراطها في المشروع الامريكي الصهيوني وقبولها الانخراط في الحلف الامريكي الغربي لما تسميه امريكا والغرب بمحاربة الارهاب ، لان تداعيات هذا الحلف الاممي ومخاطره يتهدد امن ألامه العربية ويتهدد الامن القومي العربي ويؤدي لزيادة الارهاب وتغذية هذا الارهاب الذي تدعمه امريكا والغرب والصهيونية العالميه خدمة لأهدافهم ومصالحهم التي هي على حساب امن الامه العربية واستقرار المنطقه ، لا بد من صحوة عربيه حقيقيه ، ولا بد من موقف عربي لمواجهة مخاطر ما تتعرض له المنطقه برمتها من خطر وجودي بفعل تغذية الارهاب ودعمه من اطراف امميه وعربيه ، لم يعد السكوت او التغاضي عن ما يحدث في المنطقة العربية في صالح المنطقه ولا بد من تجاوز سياسة الصراع المحوري العربي او الصراع السني الشيعي وأصبح لزاما على الجميع توحيد الجهود لمواجهة خطر الارهاب الذي تغذيه امريكا والغرب وهو يهدف لزعزعة الامن والاستقرار في العالم العربي والإسلامي لتحقيق امن اسرائيل