لما راح ليتقدم لخطبتها ..فتاة الأحلام التي عشقها بكل جنون ،سأله والد الفتاة ..هل أنت جاهز لهذا المشروع العائلي الكبير ..؟!! رد عليه على عجالة ،والعرق يتصبب من جبينه خجلا ..إن شاء الله ياعمي ..قال له والد الفتاة : لكن أنا من الذين يرفضون طيلة فترة الخطوبة.. لأنها كلما طالت عصفت بها عوامل التعرية البشرية من الحاسدين والحاقدين والذين لا يروق لهم بالا ..إلا بالتفريق بين المرء وزوجه ، وما أكثر أولئك القوم في أزماننا ..!!،وحينها ينتهي كل شيء بهدوء ..من أقسى المشاهد التي تؤلمني هي عندما نحلق في الفضاء بخيالاتنا أيام وأشهر طوال ، وفجأة نسقط فنرتطم بالأرض،وحينها تهوي كل الآمال والطموحات ..!! ..عفوا يابني متى تكون جاهز إذا اتفقنا على عقد القران ..؟!! رد عليه ،وقد اصفر وجهه واقتضب جبينه وضاقت عيناه قائلا بصوت ضعيف أشج..عندما يتم أعمار بيتي الذي تهدم بفعل الاحتلال ..!!