إبحثوا معنا عن النخوة العربية الضائعة!!!

بقلم: القاضي ماهر خضير

ماذا جرى للأمة العربية؟ وأين تاهت النخوة والمروءة العربية؟

يبدو أن المروءة العربية تبكي وتنتحب ولاتجد آذانا أو قلوبا تخفق وتجيب !!

ويذكرني هذا بقول الشاعر العربي القديم:

مررت على المروءة وهي تبكي ..فقلت علام تنتحب الفتاة

فقالت :كيف لا أبكي وأهلي..جميعا دون خلق الله ماتوا

ياأمة العرب والإسلام : الرئيس محمود عباس "ابومازن" رئيس الدولة الفلسطينية .الدولة المحتلة الوحيدة في العالم يناشد العالم من على منبر الأمم المتحدة أن يهبّ الى الى مساعدة فلسطين على التحرير والإستقلال والقضاء على آخر احتلال في العالم الجائم على صدورنا منذ أكثر من ستة وستين عاما.

هذه الصرخة الفلسطينية ربما وجدت بعض الآذان الأوروبية الصاغية ولكنها بالتأكيد لم تجد آذانا عربية اسلامية تستمع اليها وتستجيب لها والا بماذا نفسر صمت العرب كل العرب إزاء الوقاحات الأمريكية والإسرائيلية التي استنكرت على الرجل المظلوم في حقوق شعبه أن يصرخ ويستغيث للعالم الحر فاتهمته بعدة صفات سيئة ومجحفة ولاتستقيم مع منطق العدل والحرية .

لم يجد ابو مازن زعيما عربيا واحدا يسانده في موقفه ولاجامعة عربية تؤكد أحقيته فيما قاله بالامم المتحدة ولا إعلاما عربيا بكل وسائله المقروءة والمسموعة وفضائياته التي تزحم السماء أو تدافع عن وجهة نظره وهي ليست وجهة نظره وحده وانما وجهة نظر العرب والمسلمين جميعا نعم فلسطين هي الدولة الوحيدة المحتلة في العالم .

وهل حين يجهر أبو مازن بهذه الصرخة يعاقب من جانب أمريكا واسرائيل بأنه ( مستفز وأنه غير لائق ولايعرف الأصول) وفي المقابل لايجد الا الصمت العربي المطبق . والجعجعة العربية بعدم التبعية لأمريكا ولاغير أمريكا والندية التي يتشدق بها الكثيرون ..أفيقوا ياأمة العرب ..أفيقوا نريد أفعالا لا أقوالا ..آسف حتى الأقوال لاتوجد ماذا أصابنا نحن العرب فقدنا القدرة على العمل والكلام أيضا

أين أنت يازمان الشجب والاستنكار والتنديد

زمان منذ بضع سنوات كان العرب يملئون الدنيا شجبا واستنكارا وتنديدا لأقل مس لكرامتهم ومس بحقوقهم وكان ذلك هو كل ما يملكون من مقاومة في وجه الظلم والاستبداد والاحتلال للشعب الفلسطيني حتى صار المفهوم الشائع عن العرب انهم ظاهرة صوتية يرفعون اصواتهم عالية بشعر الحماسة والهجاء والفخر بامجاد الاجداد (امجاد ياعرب امجاد) ولكنهم الان فقدوا هذه الحناجر ولم يعودوا حتى ظاهرة صوتية بل ظاهرة ضوئية تراهم ولاتسمعهم ، ويسمعون بآذانهم الاهانات التي تلحق بهم والتسفيه لحكمائهم واتهامهم باطلا بانهم استفزازيون مارقون يعكرون صفو المحتل بآرائهم(الفجة) ودعواهم المزعجه للاحتلال بأنهم يريدون التخلص منه والاستمتاع كباقي خلق الله بحريتهم وامنهم وسيادتهم على ارضهم المغتصبة الا ان هذا الصوت العربي قد اختفى تماما من حياتنا ولم يعد شبابنا يلتمسوهم قدوة في الكرامة والعزة والأنفة فلازعماء سياسيون ولا أحزاب ولا حركات ولا منظمات مجتمع مدني ولا حقوق انسان ولا فضائيات التي ازعجت الكون كله بالتفاهات والبعد عن القضايا السياسيىة القومية التي تهم العرب جميعا . قاتل الله الجبن والخنوع والصمت المريب واذكركم بقوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فحاسبوا ضمائركم قبل ان تحاسبوا اقول قولي هذا واستغفر الله لكل الصامتين الخانعين الذين يرون الظلم والظالمين ولايتكملون او ينطقون او يستنكرون وهذا اضعف الايمان ..

لك الله ياشعب فلسطين ويا رئيس فلسطين ....