قبل كل معركة سواءاً أكانت تلك المعركة سياسية أم عسكرية يجري تقدير موقف متكامل لامكانياتنا وامكانيات العدو
تقدير موقف في الوسائل التي نمتلكها، والوسائل التي يمتلكها العدو،كذلك لابد من دراسة شاملة وكاملة لكل حيثيات المعركة،مثل ميدان المعركة،التضاريس والموانع الطبيعية والإصطناعية،الطقس،تفكير ونوايا وردة فعل العدو اثناء المعركة،لتلافي الهزيمة.
قبل سنوات كرر الأخ ابو مازن ،وكذلك الناطق يإسم "الرئاسة" الأخ نبيل ابو ردينة بأن السلطة قد نفذت وبشكل كامل بنود خارطة الطريق،وعلى ضوء ذلك يجب على "الطرف الآخر" تنفيذ ماعليه من استحقاقات للمضي قدما للإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وموافقة السلطة على تبادل "طفيف" للأراضي،وتأجيل قضايا الحل "النهائي" الى مابعد تنفيذ اسرائيل بتعهداتها "حل الدولتين" وعلى "الوسيط" الأمريكي مساعدة السلطة والضغط على اسرائيل من أجل تحقيق "رؤية" بوش وبعدها "رؤية"أوباما،إلا أن جهود السلطة في تنفيذ كل تعهداتها وخاصة الأمنية ذهبت أدراج الرياح،بل وجعلت هذا الإحتلال "أربح" احتلال على وجه الأرض
وعودة على بدء تتواتر حاليا وفي كل مناسبة سلطة واحدة ،وسلاح واحد،وقرار واحد للسلم وللحرب.
تقدير الموقف الصائب هنا وعلى ضوء نوايا وتصريحات العدو
-وقف التنسيق الأمني وفورا
-سلاح المقاومة لايمس ويجب تعزيزه لأنه الرادع الأوحد لإعتداءات وغطرسة العدو حسب نصائح كرومي سيغال للراحل عرفات "احتكار سلاح السلطة الفلسطينية "أسوة ببن غوريون عشية اعلان "الدولة " كرومي سيغال عالم أبحاث بارز في مركز الدراسات الدولية والامنية بجامعة ميريلاند المسماة افكار حول استراتيجية للإستقلال الفلسطيني (آلية عمل) سحب السلاح بعمق تنفيذ اسرائيل لالتزامها "الإنسحاب الى حدود الرابع من حزيران عام 1967والبدء الاعتراف بالمسؤولية عن نكبة وتشريد الشعب الفلسطيني بالقوة عام 1948
-اطلاق يد المقاومة بكافة أشكالها لإرغام العدو على دفع ثمن احتلاله
-الإعتراف من قبل المستوى السياسي الفلسطيني اللمثل بالأخ ابومازن،بأن اتفاق أوسلو كان ضرورة اسرائيلية لتجميل وجه الإحتلال ومواصلة الإستيطان "جوهر الإستراتيجية الصهيونية" في فلسطين،وهذا لايعيب أبدا القيادة الفلسطينية
-بدون ماذكرنا يكون "الهجوم الإستراتيجي" الفلسطيني لاقيمة سياسية له
لاأحد ينكر صعوبة الوضع والوقت والظرف،ولكن لابد من قرارات بمستوى القضية،وإلا فإن التاريخ لن يرحم