لمصلحة من تغيير مفهوم الثقافة الوطنيه العربيه تجاه اسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

اتفاقية وادي عربه واتفاقية كامب ديفيد وكل الاتفاقات مع اسرائيل لاتقت صر على الاعتراف بإسرائيل وإنما هدفت اسرائيل من وراء عقدها الى تغيير في مفهوم الثقافة الوطنيه العربية ، باعتراف اردنيين وسبقهم الى ذلك المصريين يتم تغيير المناهج التربويه التعليمية وفق ما نصت عليه اتفاقات السلام المعقوده مع اسرائيل ، ان منظمة اليونسكو المدعومة امريكيا وعبر برامجها التربويه ودعمها لدول عربيه مثل الاردن ومصر وغيرها تعمد الى تحريف مفهوم الثقافه الوطنيه لترسيخ مكان اسرائيل على الخرائط بدلا من اسم فلسطين ، وتعمد المناهج التربويه الجديدة ان تمحوا من الذاكرة تاريخ فلسطين واغتصاب اليهود لأرض فلسطين ومحو النضال والتضحيات العربية من اجل فلسطين ومحو تاريخ المناضلين العرب من المناهج التربويه والتاريخ البطولي لكل من استشهد وضحى بنفسه من اجل فلسطين ، هناك سياسة ممنهجه لتغيير كتب التربيه والتعليم لمحو اسم فلسطين وإحلال بدلا منها اسرائيل وهناك محاولات لتغيير المفهوم الوطني والثقافة الوطنيه العربية لإحلال مفهوم الصراع مع اسرائيل الى مفهوم السلام مع اسرائيل ، وهناك حذف لآيات قرانيه في مناهج التربيه والتعليم لأنها تحمل التحريض على اسرائيل وهي ايات من رب العالمين وليست من صنع البشر ، فهل بمقدور من تجرأ على تغيير مفهوم الثقافة الوطنيه ان يتجرأ على تحريف القران ، الى كل اولئك الذين يصرون على حرف مفهوم الثقافة الوطنيه العربيه لتاريخ الصراع مع اسرائيل ويهدفون من وراء ذلك الى اخضاع اطفالنا لثقافة الاستسلام وذلك من خلال محو تاريخ فلسطين من ذاكرة اطفالنا العرب ، نقول لهؤلاء هل بمقدورهم ان يحرفوا كتاب الله ويمحون ايات من القران الكريم فيما يخص الاسرائيليون وما نزل بحقهم من رب العالمين وهل بمقدورهم ان يمحوا من التاريخ الاسلامي صراع الاسلام مع اليهود ومكائدهم ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومحاربتهم للإسلام ، الى اولئك الذين قبلوا على انفسهم الاستسلام والخذلان وقبلوا ان يلتزموا باتفاقات سلام هي اشبه بالوهم لماذا حكومات اسرائيل لا تلتزم بالاتفاقات ولم تلتزم بتغيير المناهج التربويه ولم تغير في مفهوم عقلية اليهود المتعصبين ولم تقدم ايا من حكومات اسرائيل بتغيير المناهج التربويه ولم يتخلوا عن مفهوم عدائهم للعرب وعن مفهوم التوسع وعن اعتبار الاردن الوطن البديل لفلسطين ولن يتخلوا عن اوهام اسرائيل من النيل الى الفرات ولم يتخلوا عن حقدهم وتعنتهم وتعصبهم في عدائهم للسلام لان مفهومهم يقوم على التوسع والاستيطان وتهويد الاماكن المقدسه وإنكارهم لوجود الاخر ، وإصرارهم على مفهوم يهودية الدوله وهذا دليل مفهومهم للتعصب ورفضهم لأي تغيير في مفهوم ثقافتهم ، رسالتنا للدول العربية شعوبا وحكومات لماذا تشرعون للتغيير في مفهوم الثقافة الوطنيه العربية وتخضعون للضغوط الامريكيه والصهيونية بينما حكومات اسرائيل جميعها بلا استثناء تزداد في تعصبها وتعنتها وتمعن في نشر وزرع الحقد والكراهية لدى الاسرائيليين ضد العرب ودليلنا الفكر الصهيوني لشبيبة التلال ولأعمال المتعصبين من المستوطنين وتصريحات حاخامات اسرائيليين بتحريضهم على العرب والمسلمين وغيرهم من المتطرفين الاسرائيليين الحاقدين ، اليس في هذا خرق فاضح لاتفاقات السلام ونشر ثقافة السلام ، والى كل اولئك نتساءل ونسأل ما هو موقفكم من تهويد القدس واخفاء معالمها وتهويد المسجد الاقصى وإحلال اقامة الهيكل الثالث مكان الاقصى فهل هذا يدخل في تغيير مفهوم الثقافة الوطنيه العربية ضمن مفهوم التغيير في المناهج التربويه