سيبقي دحلان الغائب الحاضر في ذاكرة الناس وفي ضمير الوطن

بقلم: نضال خضرة

بسم الله الرحمن الرحيم

سيبقي دحلان الغائب الحاضر في ذاكرة الناس وفي ضمير الوطن .... بدأت الحرب المشئومة علي غزة ووضعت الحرب أوزارها وخلفت ويلاتها علي شعبنا وبدأت قيادة فتح في غزة تصرخ وتستغيث القيادة في المقاطعة لمساندة أبناء شعبنا بالعموم والفتحاويين المنكوبين في غزة علي وجه الخصوص ،

وأعلنت القيادة في غزة أنها في حالة انعقاد دائم لتستطيع أن تلبي أدني متطلبات أبناء حركة فتح في غزة وبعد صراخ مدوي وعويل هز جدران المقاطعة في رام الله دعت القيادة في رام الله إلي اجتماع عاجل امتد لساعات وبعد ومداولات ونقاشات وفي تلك اللحظة ، غزة كانت تترقب بشغف ما سيتمخض عن تلك الاجتماعات انتهت الاجتماعات وخرجت القيادة بقرارات وتوصيات مهمة للغاية ومصيرية كان أهم تلك القرارات إعلان القيادة أن قطاع غزة منطقة منكوبة وإرسال مبلغ من المال يقدر ب 100الف$ دولار إلي قيادة الحركة في قطاع غزة علي اثر ذلك قام عضوا اللجنة المركزية ومفوض التعبئة والتنظيم في قطاع غزة الدكتور زكريا الأغا بعقد اجتماع موسع للقيادة ولأمناء سر الأقاليم وأبلغهم أن القيادة تكرمت وأرسلت المبلغ المذكور الذي لا يغيث حارة منكوبة في حي الشجاعية ،

فقامت القيادة في غزة بإرجاع المبلغ علي أمل أن تشفق اللجنة المركزية علي شعبنا في غزة وتقوم بإرسال مبلغ مُجدي ولكن لا حياه لمن تنادي في هذا الوقت الصعب كان القيادي الفلسطيني محمد دحلان في الميدان علي صعيدين سواء علي الصعيد السياسي كان أول القادمين إلي القاهرة متابعا لكل للأحداث مسانداً للأخوة المصريين وكان أيضا متابعاً وناصحاً للأخوة في الفصائل ومنهم قيادة حركة الجهاد الإسلامي هذا علي الصعيد السياسي ،

أما علي الصعيد الإغاثي كانت مجموعات من خيرة كوادر حركة فتح في قطاع غزة علي امتداده كانت تقدم المساعدات التي أرسلها القيادي دحلان إلي أهلنا في غزة ، وكانت بعض هذِه المساعدات تذهب لقيادات تمثل الإطار التنظيمي وهذا ما فاجئ الكل الفتحاوي في قطاع غزة أن هذا القائد الذي تعرض لكل هذه المؤامرات وقالوا عنه ما لم يقله مالك في الخمر وادعوا عليه زوراً وبهتاناً يقدم كل هذا الدعم السياسي والإغاثي لغزة وللفتحاويين المنكوبين علي وجه الخصوص في الوقت الذي لم يستطيع ٢١ عضوا في اللجنة المركزية مجتمعين أن يقدموا جزء مما قدمه هذا الرجل ،

لم تدرك القيادة آن المغارم والأزمات لم تُمحي من ذاكرة الناس وأن هذا الرجل لم يتنصل من مسؤولياته اتجاه الناس في أصعب الظروف وصدق مع الناس في الوقت الذي كانوا الكثيرين من القادة يتنفسون كذباً علي شعبنا ، لذلك سيبقي دحلان الغائب الحاضر في ذاكرة الناس وفي ضمير الوطن ،

بقلم / نضال خضرة ،،