استراتجية الرئيس الامريكي لتدريب المعارضه السوريه خرق فاضح لميثاق الامم المتحدة

بقلم: علي ابوحبله

امريكا بسياستها الاستعمارية تخرق مبادئ ميثاق الامم المتحدة وتشكل سياستها العدوانيه تهديد للأمن والسلم العالمي ، امريكا بدعمها الاحتلال الاسرائيلي ودفاعها عن الارهاب الممارس بحق الفلسطينيين ترتكب جريمة عدوانيه ضد الشعب الفلسطيني ، وان احتلال امريكا للعراق وأفغانستان شكل مفتاح للإرهاب الذي تشهده المنطقه ، ان ما تعرضت له ليبيا من عدوان من قبل حلف الاطلسي ادى بالوضع الامني في ليبيا للتدهور ، وان الارهاب الذي يعم سوريا والعراق وفلسطين والمنطقة هو بفعل السياسات الخاطئة للولايات المتحدة وتحكمها الاحادي القطبي في حكم العالم وابتعادها عن مبادئ ميثاق الامم المتحدة ، وان الصراعات الاقليميه في المنطقه وتناقض المصالح في الصراع الاقليمي ينعكس بمزيد من التدهور الامني ويعرض امن المنطقه للخطر ،

ان وقوف الولايات المتحدة ضد تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الاسرائيلي ودعم ممارسات الاحتلال يخل بأمن المنطقه ويشجع الارهاب والتوسع الاسرائيلي ، امريكا بسياستها الداعمة للإرهاب تشرع الارهاب والإرهابيين لارتكاب مزيد من الجرائم ومزيد من التدهور الامني وان سياسة تغذية الارهاب بالتحشيد المذهبي والطائفي يمس بأمن الشرق الاوسط والعالم اجمع ، ان استراتجية الرئيس الامريكي اوباما لمحاربة داعش وقوى التطرف ضمن التعامل بسياسة المكيالين خطر يتهدد المنطقه وذلك من خلال تمرير السياسات وفق مصالح دول اقليميه منضوية تحت لواء التحالف ، فالصراع على سوريا بين الدول المنضوية تحت لواء التحالف يضر بأمن سوريا ويشكل تعدي على السيادة الوطنيه السوريه وخرق فاضح لميثاق الامم المتحدة حين تشرع امريكا لفتح قواعد لما تسميه تدريب للمعارضة السوريه التي تصنفها معتدلة لإحلالها محل داعش في سوريا والعراق ، هذا الموقف الامريكي يشكل خرق فاضح لميثاق الامم المتحدة ويشكل اعتداء وعدوان غير مبرر ضد الدوله السوريه ، ان من مقاصد الامم المتحدة حفظ السلم والأمن الدولي ، وتحقيقا لهذه الغاية تتخذ التدابير الفعاله لمنع الاسباب التي تهدد السلم ولإزالتها وتقمع اعمال العدوان وغيرها من وجوه الاخلال بالسلم وتتذرع بالوسائل السلمية وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي لحل النزاعات الدوليه التي قد تؤدي الى الاخلال بالسلم او لتسويتها ،

وهنا يثار التساؤل حول مخاطر ألاستراتجيه الامريكيه حين تشرع امريكا لدول اعضاء في مجلس الامن وتشجعهم على خرق مبادئ الامم المتحدة والقانون الدولي بفتح قواعد لتدريب ارهابيين يستهدفون امن سوريا وحين يشرعون لتركيا اقتطاع اجزاء من الدوله السوريه ضمن المسعى التركي لإيجاد مناطق عازله ومناطق حظر للطيران وكذلك الحال مع المسعى الاسرائيلي التي تحتل هضبة الجولان السوري المحتل حيث تسعى اسرائيل لانشاء منطقه عازله وحين يتم تشريع احتلال اسرائيل لفلسطين وخرق فاضح للقوانين الدوليه من قبل اسرائيل ورفضها للانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتله ووقف سياسة التهويد والاستيطان والفصل العنصري مما يشكل تهديدا وعدوانا غير مبرر يستهدف اراضي دول وشعوبها ، الاستراتجيه الامريكيه للرئيس الامريكي اوباما تحول دون تحقيق اهداف ومقاصد الامم المتحدة في انماء العلاقات الودية بين الامم على اساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبان يكون لكل منها تقرير مصيرها وكذلك اتخاذ التدابير الاخرى الملائمة لتعزيز السلم العام وتحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدوليه ذات الصبغة ألاقتصاديه والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الانسان والحريات الاساسيه للناس جميعا والتشجيع على ذلك اطلاقا بلا تمييز بسبب الجنس او اللغة او الدين ولا تفريق في ذلك ، ان السياسة الامريكيه تشجع الارهاب وتعمل على تغذيته وتعرض الامن والسلم العالمي للخطر بفعل التدخل في شؤون الدول الداخليه ،

وان ما تتعرض له فلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان وإيران ولبنان واليمن وليبيا ومصر وكوريا وأمريكا اللاتينيه وأوكرانيا من تدخل غير مبرر من قبل امريكا وحلفائها يعد خرق فاضح لميثاق الامم المتحدة ، اذ ليس في ميثاق الامم المتحدة ما يسوغ للأمم المتحدة ان تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما ، وليس فيه ما يقتضي الاعضاء ان يعرضوا مثل هذه المسائل لان تحل بحكم هذا الميثاق ، حين تشرع امريكا لحفائها بفتح قواعد لتدريب الارهابيين للاعتداء على السيادة الوطنيه للدول الاعضاء في الامم المتحدة وحين تدعم امريكا احتلال اسرائيل لفلسطين وتتنكر للحقوق الانسانيه وتشرع للصراعات وتتعامل بازدواجية في قضايا حساسة ضمن مسعى يقود لتغذية الارهاب المنظم الذي يمارس في الشرق الاوسط حيث الصراعات المذهبيه والعرقية والطائفية التي هي بفعل السياسات الخاطئة للولايات المتحدة الامريكيه التي تشجع دول بعينها لمساعدتها على ذلك فان اتون الخطر اصبح يتهدد الجميع بلا استثناء لان امريكا تشرع لسياسة الغاب ولسياسة الارهاب الذي اصبح يضرب المنطقة برمتها ،

استراتجية الرئيس الامريكي لمحاربة الارهاب هي استراتجية مدمره تشجع الارهاب وتدعمه عبر العديد من الوسائل غير الشرعيه وان تناقض المصالح بين الدول المحورية المنضوية تحت لواء التحالف الامريكي خطر يدهم المنطقه بفعل التعارض بين المصالح لهذه الدول مما يتطلب مراجعه شامله لاستراتجيه الرئيس الامريكي عبر الامم المتحدة ووضع حد للجموح الامريكي والدول المنضوية تحت لواء التحالف الامريكي ، لان مسار الاحداث في الشرق الاوسط يقود لحرب مفتوحة ولصراعات تتهدد وحدة وجغرافية دول المنطقه وتتهدد سلامة شعوب المنطقه وتعرض العالم اجمع لمخاطر حرب عالميه ثالثه بفعل الاستراتجية الامريكيه الخاطئة لما تدعيه محاربة الارهاب وهي حقيقة استراتجيه لدعم الارهاب