عندما يقول الرئيس المقاومة مرفوضة.. نقول له إن المقاومة قامت بمحو عار كبير
وثارت من أجلكم يوم تم الاستهانة بكم وبكل ما فعلتموه من خلال توقيع اتفاق أوسلو
وهنا أود أن أستعرض بعض ما حدث من خلال ما ذكرت ....
فالرئاسة وقيادة السلطة المتمثلة آنذاك في الشهيد أبو عمار أو المتملثة الان في أبو مازن هما الذان يمثلان السلطة والشعب
فكتائب الأقصى التي قامت وتم تشكيلها عام 2000 لم تقوم أو تنشأ بمزاج أحدهم
ولا كبديل عن أحد ولا كحركة منشقة عن فتح أو أنها كانت مناكفة للسلطة
بالعكس تماماً خرجت الكتائب من رحم فتح وشبيبة فتح الذين ما قاموا إلا نتيجة الغطرسة الاسرائيلية وتنكرها للسطلة التي وقعت الاتفاق
أحداث كثيرة مرت قبل إندلاع الإنتفاضة بسنوات ومنذ عام 95 وقد بدأت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بتكشر عن أنيابها في وجه السلطة , وكان أبو عمار رحمه الله
في حالة كبيرة من الحرج وهو يلاحق الأمريكان والبريطانيين من أجل حماية السلطة وتطبيق بعض بنود الاتفاق "
حتى وصل الأمر إلى إهانة أبو عمار بشكل متعمد من من خلال مقاطعته لفترات طويلة ولا يتصل به الامريكان ولا الأوروبيين طبعاً والاسرائيليين
كان هناك ممارسات قاسية جداً كانت تُمارس ضد السلطة وأكثر شيء كان هناك تعمُد إحراج أبو عمار ووضعه في مواقف لا يُحسد عليها
ودعوني أروي لكم هذه الحكاية التي كنت أنا شاهداً عليها
من يذكر مجزرة قانا في الجنوب اللبناني ...!
وهي المجزرة التي قصفوا فيها لاجئين مدنيين في مركز إيواء للأمم المتحده وكان العالم كله هائجاً وغاضبا على إسرائيل
وفي نفس اليوم إتصل مكتب بيرس رئيس الوزراء آنذاك بمكتب أبو عمار وطلبوا إجتماع عاجل معه لعمل ترتيبات لأمر هام جداً ....
أعتقد أبو عمار أنه انسحاب من الخليل التي كانت ما زالت تحت سيطرتهم
ولكثرة إهتمام أبو عمار بهذا الأمر لم يفكر لحظة بالجريمة والمصيبة وقد نصحه بعض من كانوا في المقاطعة وقالوا له اطلب منه الإنتظار كم يوم .فالظرف غير مناسب .!؟
قال : ب العكس هذه فرصة ذهبية لأنهم الان يشعرون بالضعف والعالم كله ضدهم ويبدوا أنهم سيغطوا على جريمتهم بإنسحاب من الخليل وسأطلب المزيد
وذهب أبو عمار مزهواً واثقا ً بأنه لو طلب منه الانسحاب من القدس ....لانسحب ...
وعندما جلسوا في الأجتماع وصورتهم كميرات الصحافيين ومضى ما يقارب نصف ساعة دون أن يتحدث بيرز بشيء نظر أبو عمار إلى بيرز متسائلاً ..
فقال بيرز لأبوعمار...
أنا رغبت في رؤيتك فقط لأني كنت مشتاق لك "
عاد أبو عمار من هذا الإجتماع وهو في حالة يرثى لها من الغضب والقهر وقد تم إستغلاله أبشع إستغلال في حركة غادرة وقد وافق على لقاء بيرس ويداه ملطختان بدماء أطفال قانا ظنا ً منه أنه سيحصل على ما كان مستحيلاً
هذا كان قبل الانتفاضة بسنوات وتلاها ما هو أفظع وأشد قهراً
الشعب الفسطيني كان يشعر بالغضب جراء كل الظلم الذي حصل وهم يرون قيادتهم يستهان بها وبهذا الشكل
قامت المظاهرات في جميع انحاء الوطن وكانت مواجهات بالحجارة على الحواجز ونقاط التماس وقبل إنتفاضة الأقصى حتى كان إقتحام شارون للأقصى حتى صعد العدو من إجرائاته وبدأ بقتل ممنهج لشبابنا وكان أكثرها في جنين وعلى حاجز الجلمة
وغيرها من المدن والمواقع في الضفة والقطاع
إنطلاقة كتائب شهداء الأقصى
الأسم تم إختياره من الأحداث الضخمة التي تلت اقتحام شارون للمسجد الأقصى وما قام به أبناء الوطن ومن الأجهزة الأمنية للتصدي للعدو وسقط شهداء في القدس ورام الله
جنين ومن مخيمها بالتحديد كانت إنطلاقة كتائب الأقصى
إجتمع بعض الشباب وعلى رأسهم المناضل جمال حويل وكاتب هذه السطور وناقشوا الوضع وقد سقط خلال أسبوع في جنين ومخيمها أكثر من عشرة شهداء منهم من الأجهزة الأمنية
وتدارسوا الوضع وكان القرار ( المواجهة المسلحة )
فتحول الصراع من مواجهات بالحجارة إلى ثورة مسلحة عارمة إمتدت إلى جميع انحاء الوطن
تواصلت حتى كانت حرباً شعواء استخدم العدو فيها كل انواع أسلحة الدمار حتى طائرات الهليوكبتر في عمليات إغتيالات
إذاً لم تكن المقاومة المسلحة رغبة ولا هدف لأبناء فتح ومعهم الجهاد والجبهة وحماس والديمقراطية وكل الفصائل
نعم فتح هي من قاد المواجهات المسلحة وأبطال الأجهزة الأمنية معظمهم من فتح
وللتذكير كان معظم المقاومين من أبطال الأمن الوطني الفدائيين الفتحاويين القدامى ومن الأمن الوقائي أبطال الأسر والمخابرات العامة أبناء أبو إياد والشرطة
وهنا نستطيع القول أن فتح أعادت عنفوان العاصفة تحت عنوان جديد وهو
(كتائب الأقصى ) وأيضاً ( كتائب العودة )
فالمقاومة لم تكسر عصى السلطة التي كانت تنتهج نهج السلام ولكنها كانت العصى الداعمة لها والقوة التي ساندتها ودعمت موقفها أمام الصلف والتعنت الإسرائيلي
أبو عمار كان أكثر من يعمل من أجل السلام ولم يفكر بقلب رأس المجن لأنه كان يتطلع لإنجاز الإتفاقات بدون خسائر وكان الأحرص علىدماء شعبه ,
وهو لم يصدر أمراً لأحد كي يقاوم ولكنه لم يعارض أو يمنع أو يقول
( المقاومة ممنوعة)
فالتيار كان جارفاً وقوياً خاصة أن عوامل الصراع كانت حاضرة وبقوة فترك الشعب والمقاومة والأجهزة الأمنية تدافع عن شعبها وعن السلطة
اليوم أبو مازن يرفض المقاومة لا بل يعمل على كبح جماحها إن حصلت
السؤال ...وهل إذا بقي التعنت الصهيوني والتهديدات التي يمكن أن تطال الرئيس نفسه بالقتل أو الإبعاد نتيجة لمواقفه حول المحكمة أو الذهاب الى المحافل الدولية لإرغامها على القبول بدولة
هل سيستأذنه الشعب بالمقاومة ,,
وهل سيعطي أوامره للقوى الأمنية للتصدي للمقاومين ..!؟
بالله عليكم وها نحن أمام الخطوات النهائية لهدم الأقصى
وها هو الرئيس اليوم يطلب من الشعب أن يرابطوا في المسجد الأقصى
طيب ...شيء عظيم هذا ولكن يا هل ترى هل سيتعامل العدو مع شعبنا بالورود
وكف سيكون الرد من شباب الوطن ...وهل سنرى الشباب تتساقط بدون أي
رد فعل مسلح ...!
وهل سيادة الرئيس حينها س يبقي شعرة معاوية من أجل المفاوضات ..!؟
يتبع .. الحلقة التالية ..
لماذا كانت الثورة ...و حركة التحرير الفلسطينية .... والعاصفة..!؟
منذر ارشيد