أشرنا في مقالنا السابق ( حرب داعش والدولار الامريكي) الى ان امريكيا حينما شعرت بالخطر الاقتصادى الذى داهم عملتها ، استغلت دول النفط تحت شعارات وهنه ، وخلقت عدو وهمي وجمعتها تحت تحالف مسمى ( مكافحة ارهاب داعش ) وأقنعت اصدقائها النفطيين العرب ان خطر داعش سينهى عروشهم لذا تبارت العديد من الدول ودون ادنى تفكير باستباحة وهتك عرض سماوات سوريا والعراق ، بالطبع رافق تلك اللعبة انخفاض اسعار البترول العربي وارتفاع سعر الدولار الامريكي ..
لنفترض جدلا ان داعش شكل خطر على المنطقة وهدد عروش دول عربية وإقليمية ، طبعا هذا الامر غير مقنع ولا ينسجم مع العقل والمنطق ، والقضية برمتها تحتاج الى تمحيص وتدقيق لتلك السرعة المتتالية لهذا الزحف الداعشى ، ولكن الامر الاكثر غرابة هو تحالف أكثر من 80 دولة وبسرعة الضوء ضد تنظيم مهما كان حجمه ووضعه هذا من ناحية ..
اما من ناحية أخرى فهناك على الجانب العربي الآخر قضية تعتبر ضمن الأوليات العقدية والشرعية وأـحد مكونات القرآن الكريم بل وآية منه ( هي المسجد الاقصى ) الذى يتعرض الى خطر يفوق خطر داعش على الانظمة العربية ، هو خطر رأيت أن اسميه داهر ( الدولة اليهودية للإرهاب ) فالأقصى اليوم يحول بكل بساطة الى نموذج اخر من الحرم الابراهيمى، والصلاة فيه حسب المزاج الحاخامي ، وتم تخصيص ايام لجماعة امناء الهيكل ، وهاهم يحضرون بقرتهم الحمراء تمهيدا لإقامة هيكلهم المزعوم ، وحملات التفريغ من مضمونه العربي والإسلامي ، وعمل الحكومة المتطرفة حكومة ( داهر) بشكل مقزز واستفزازي ، ضاربه بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية ..
امام كل هذا كنت اتمنى من تلك الدول التى تحالفت ضد داعش وتسخر نفطها وطائراتها العاهرة لضرب سماء وارض وبحر سوريا والعراق ، ان تتحالف فقط لتوجيه موقف موحد ولو بعبارات الشجب والاستنكار لدولة اليهود الارهابية (داهر )
ناصر اسماعيل اليافاوي امين عام مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين ومناهضة الصهيونية ( وفاق)