محاولات امريكا للاستحواذ على سوريا جميعها فشلت ، ومسرحية اردغان مع امريكا لإحداث مناطق عازله وفرض مناطق حظر طيران ضمن محاولات التأثير والاستقطاب على سياسة دمشق قد فشلت ، تدرك امريكا ان السياسة السوريه ثابتة لن تتغير وان سوريه على موقفها وموقعها ترفض كل العروض الامريكيه ، سبق لدمشق وان رفضت عروض امريكا التي كانت تطلب من دمشق ان تغير من مواقفها تجاه تحالفاتها الاقليميه ودعمها لقوى المقاومه ، سوريا رفضت كل العروض والشروط الامريكيه مصرة على تحالفاتها الدوليه والاقليميه ، الترويج عن عقد صفقات بين دمشق وواشنطن مصدره الترويج من وسائل اعلاميه ضمن محاولات جس النبض لعل وعسى تغيرا قد طرأ على الموقف السوري تجاه العديد من القضايا التي تهم واشنطن في المنطقه وتهم مشروعها الصهيوني الامريكي الذي يهدف لإحداث تغيرات لصالح تحقيق امن واستقرار اسرائيل ، عقبة تمرير المشروع الامريكي الصهيوني للشرق الاوسط الجديد يصطدم بعقبة ثبات الموقف السوري وتماسك الجيش العربي السوري ومناعة سوريه بموقفها وموقفها الممانع مما يحول دون تمرير المشروع الامريكي الصهيوني لإسقاط المنطقه ، تناقض المصالح بين قوى التحالف الاقليمي بقيادة امريكا لمحاربة ما يطلق عليه محاربة الارهاب والتطرف ومحاربة داعش تهدد بتماسك التحالف ، ادعاءات امريكا وتبريراتها لدعم الاتحاد الديموقراطي الكردستاني اغضب تركيا ودفعها للاعتراض على السياسة الامريكيه رغم التبريرات الامريكيه بان الاتحاد الديموقراطي الكردستاني الذي يواجه الحرب التي تستهدف مدينة عين العرب هو غير حزب العمل الكردستاني وتصريحات المسؤولين الامريكيين ان حزب العمال الكردستاني ما زال بنظر امريكا على قوائم الارهاب ، تركيا تخشى من عزله مستقبليه بسبب مواقفها المطالبه بالاطاحة بالدوله السوريه وطموحها باقتسام مناطق نفوذ على الجغرافيه السوريه ضمن محاولات احداث مناطق عازله وفرض مناطق حظر للطيران ، فشلت مسرحية تركيا بالادعاء ان داعش تملك طائرات حربيه وانها تهدد المنطقه وان هناك ثلاث طائرات تملكها داعش تقوم بشن غارات على مواقع قرب الحدود التركيه وتمكنت قوات الجيش العربي السوري من تدمير طائرتين ويجري البحث عن الطائرة الثالثه ، وتناولت صحيفة "راديكال" التركية المحادثة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي باراك أوباما والتي أظهرت شرطاً تركياً رابعاً للتعاون مع أميركا لمحاربة الإرهاب

وقالت الصحيفة، إن الشروط الثلاثة الأولى وردت مراراً على لسان أردوغان وهي إقامة "منطقة آمنة" ومنطقة حظر جوي وتدريب المقاتلين المعتدلين مثل "الجيش السوري الحر"، وتزويدهم بسلاح متطور. والهدف المضمر لهذه الشروط هو إسقاط نظام بشار الأسد، وقد كان أردوغان واضحاً في طريق عودته من زيارة اليوم الواحد الى أفغانستان بإعلانه أن الشرط الرابع والجديد للتعاون مع واشنطن ودخول التحالف هو إسقاط الأسد.

واعتبرت "راديكال" أن كل ذلك لأن المسؤولين الأميركيين اجتمعوا مع مسؤولين في حزب الإتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي يصفه أردوغان بـ"الإرهابي" متسائلة عن كيفية حصد تركيا لأي نتائج في وقت لم تنل فيه تأييد الغرب في التصويت على نيل العضوية في مجلس الأمن الدولي.

بدورها كتبت "ميلليات"تحت عنوان "العزلة الخطيرة" "إن تركيا تمضي نحو مزيد من العزلة، وهي تتدرج من مرحلة الذروة بانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن عام 2008 إلى الهزيمة المخجلة بعد التصويت الأخير في الأمم المتحدة على هذه العضوية. وإذا أردنا تعريف هذه العزلة لفهم موقع تركيا في المنطقة والعالم نسميها "عزلة خطيرة" تجعل البلاد تتردد في محاربة إرهاب "داعش" وتنعزل عن التحالف الغربي، كما تدخل عملية الحل للمسألة الكردية في الداخل في دائرة الخطر الشديد".

ورأت الصحيفة "أن اعتبار أردوغان حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا مساوياً في الإرهاب لحزب العمال الكردستاني ليس سوى عامل إضافي يضاعف من عزلة تركيا".

صحيفة "اوزغور غونديم" عنونت "كوباني لم تسقط"، وقالت إن المدينة تواصل المقاومة ضد قاطعي الرؤوس الذين أخذوا تقاليدهم من المغول البرابرة، مضيفة أن "أحداً لم يكن يتوقع صمود كوباني لكن المعركة طويلة، وتركيا التي بشّر رئيسها بسقوط كوباني قبل أسبوعين ستكون مضطرة لتأجيل أحلامها العثمانية الجديدة وستكون مرغمة على إيجاد حل للمشكلة الكردية التي أوكلت معالجتها لـ"داعش".

وختمت الصحيفة بالقول "لا يمكن القول إن المعركة انتهت، فمقاومة كوباني هي مقاومة كل العلمانيين والشراكة الكرديه الصحف التركية تعيش هاجس مايجري في كوباني وتداعياته وتأثيراته على تركيا وما يجري في سوريا. وبينما تقول "راديكال" إن أردوغان أدخل شرطاً رابعاً للتعاون معه يتجلى بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، تتحدث "ميلليات" عن "العزلة التركية التي تجعلها تتردد في محاربة إرهاب "داعش" وتنعزل عن التحالف الغربي، فيما ترى "اوزغور غونديم" أن مقاومة كوباني هي مقاومة كل العلمانيين والشراكة "الكردية - العلوية".".هناك تغيرات استراتجيه تشهدها المنطقه والمبادره لتشكيل تحالف روسي ايراني هو ضمن التغيرات التي تشهدها المنطقه وهو ردا على التحالف الاقليمي بقيادة الولايات المتحده الذي هدفه الاستراتيجي اسقاط سوريا او التاثير على سوريه لفك تحالفها الاستراتيجي مع محور روسيا ايران ، المصادر الروسيه الديبلوماسيه تنفي عقد اية صفقات وراء الكواليس بين واشنطن ودمشق على حساب موسكو طهران ، وذلك كما تروج وسائل اعلاميه ، وروسيا تؤكد على تماسك الدوله السوريه وتماسك وقوة الجيش العربي السوري حيث بادرت موسكوا على تزويد سوريه بالمعدات والاسلحه المتقدمه للصمود في وجه العدوان والصراع الذي يستهدفها ، سوريه بصمودها ومواجهتها للعدوان وتصديها لكل محاولات تمرير المشروع الامريكي الغربي تغير في موازين القوى وتعمل على احداث تغير في موازين القوى الدوليه والاقليميه ،وزير الخارجيه الروسي سيري لافروف شن هجوما عنيفا على السياسات الغربيه ولا سيما الامريكيه منها تجاه الارهاب مجددا التاكيد ان موسكو ستستمر في دعم العراق وسوريه في حربهما على الارهاب من خلال تزويدهما بكميات كبيره من السلاح ، واعتبر لافروف إن الغرب دعم المتطرفين والإرهابيين لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي في ليبيا وهو الآن يندم على التصرّف نفسه في سوريا. أكدت موسكو انها ستواصل جهودها لمكافحة الإرهاب، لكنها لن تنضم إلى أي تحالفات يتم تشكيلها التفافا على مجلس الأمن الدولي وخرقا للقانون الدولي.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في باريس أن "روسيا تكافح الإرهاب منذ زمن وبشكل متواصل، وتقدّم الدعم للدول الأخرى التي تواجه خطر الإرهاب، بما في ذلك سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة، وتساعدها في تعزيز الأمن".الخارجية الروسيه في بيانها أن "روسيا ستواصل هذه الجهود، لكنها لن تنضم إلى أي تحالفات يتم تشكيلها التفافا على مجلس الأمن الدولي وخرقا للقانون الدولي". وقد ، نفت الخارجية الروسية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن اتفاق بين لافروف وكيري حول تبادل المعلومات الاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن العراقية، مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة.

وأوضحت الوزارة أن هذه المسائل طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري.وقال البيان إن الجانب الروسي أعاد إلى الأذهان أنه كانت هناك مجموعة خاصة بمكافحة الإرهاب ضمن اللجنة الرئاسية الروسية الأميركية المشتركة، وكان يتم خلالها تبادل المعلومات المفيدة، لكن عمل هذه اللجنة بكامل آلياتها تم تجميده بمبادرة من الجانب الأميركي. ان حقيقة وواقع ما تشهده المنطقه هو صراع مصالح ووجود وان عقدة ما يواجهه التحالف الاقليمي بقيادة الولايات المتحده الامريكيه صلابة الموقف السوري وقدرته على المواجهة والصمود ، ان ثبات سوريه على موقفها وموقعها يقلق امريكا وحلفائها وان كل محاولات التاثير على موقف دمشق لتغيير موقعها وسياستها يجعل امريكا تعيش مازق سياستها في المنطقه ، وان المبادره الروسيه الايرانيه للتصدي للسياسات الامريكيه يقود للتغير الاستراتيجي الذي تشهده المنطقه ويؤدي للصراع المفتوح على كل الاحتمالات التي نتيجتها التغير في الموازين الدوليه والاقليميه والاطاحة بالتحالفات الاقليميه ضمن عملية بروز قوى اقليميه جديده لن تكون في صالح النظام العربي المستظل بالحماية الامريكيه.