امريكا تحاول استنساخ كردستان سوريا

بقلم: علي ابوحبله

بعد ان فشلت امريكا بتمرير مخططها الهادف الى اسقاط الدوله السوريه وتقسيم سوريا الى دويلات طائفيه ، وبعد ان تكشفت حقيقة التحالف الاقليمي بقيادة الولايات المتحدة والذي هدفه التدخل في سوريا ، وفي ظل تناقض المصالح الاقليميه بين الدول المنضوية تحت لواء التحالف الاقليمي بعنوانه محاربة داعش ، وضحت حقيقة الاهداف والنوايا الامريكيه بتناقض المصالح الاقليميه لدول التحالف وفق مصالح اقليميه انيه بعيده عن محاربة داعش والإرهاب كما تدعي الولايات المتحدة الامريكيه ، صمود عين العرب ( كوباني ) اربك الحسابات التركيه ووضع امريكا امام معادله مستجده ، تركيا كانت تنتظر ذريعة سقوط عين العرب بيد داعش للتدخل في سوريا ، واربيل كردستان كانت ترغب بتوسيع دائرة نفوذها لتشمل المناطق الكرديه في شمال سوريا مستغلة تحالفها مع الولايات المتحده الامريكيه وعلاقاتها المميزة مع تركيا خاصة وان مسعود الرزاني يرتبط باتفاقات بيع البترول والغاز الى تركيا وبابخس الاسعار ضمن محاولات البرزاني الذي يطمح الى انفصال كردستان العراق عن العراق واقامة دوله كرديه في كردستان وهذا يتناقض مع التطلعات والتخوفات التركيه ، امريكا تستغل ازمة عين العرب كوباني وتحاول عن طريقها ان تدخل الى سوريا وتتدخل في الشان السوري لتكون منطقة عين العرب والشمال السوري نقطة ارتكاز للدخول الامريكي الى سوريا ، محاولة امريكا الى امداد لجان الحماية الكرديه بالاسلحه عبر الجو هي محاولات جس نبض للحزب الديموقراطي الكردستاني الموالي لسوريا ، تناقض المصالح بين واشنطن وتركيا يظهر جليا فيما تشهده عبن العرب من صراع ، تركيا التي ترى لجان الحماية الكرديه للدفاع عن المناطق الكرديه في شمال سوريا تنظيم ارهابي مثل داعش او اكثر وتربط علاقات الحزب الديموقراطي الكردستاني بحزب العمال الكردستاني في تركيا ، اعترضت تركيا على مد لجان الحماية الكرديه بالسلاح من الجو ، مما دفع واشنطن لارضاء حليفتها تركيا العضو في حلف الاطلسي بعقد صفقه تحت اشراف واشنطن مع اربيل لابتزاز عين العرب كوباني بادخال المجلس الوطني الكردي الى عين العرب عبر الاراضي التركيه ، والمجلس الوطني الكردي عضو في الائتلاف السوري المعارض والمدعوم من تركيا وتراهن حكومة رجب طيب اردغان على قوى الائتلاف السوري المعارض المدعوم من حكومة رجب طيب اردغان وقطر ، وكذلك مقرب من رئيس اقليم اربيل مسعود البرزاني ومناوئ لحزب العمال الكردستاني ولجان الحماية الشعبيه ، اتفاق داهوك يشكل مخرج لتركيا من ماقها في عين العرب ويمهد لتمرير المخطط والمشروع الامريكي الصهيوني لاستغلال تمدد داعش في عين العرب ضمن مخطط يستهدف ايجاد موطئ قدم للمخابرات الامريكيه والصهيونيه والتركيه من وراء المسعى لاستنساخ كردستان سوريا ، محاولات ارسال قوات من البشمركه الى عين العرب هو ضمن المحاولات الامريكيه لاحداث فجوه في قوى المقاومه الكرديه التي تدافع عن عين العرب وان مسعى تركيا لادخال عناصر مما تسميهم الجيش الحر هو ضمن محاولات احداث توازن للقوى في داخل عين العرب ، المسعى الامريكي لانشاء مناطق للاداره الذاتيه للكرد في سوريا وهؤلاء يشكلون ما نسبته 6% من مجموع الكرد في العالم ومعظمهم يعيش ضمن الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق من اهم المناطق التي يتواجدون فيها في سوريا الجزيره في محافظة الحسكه اكبر مدنها القامشلي وراس العين والمالكيه ولهم وجود في عفرين اقصى الزاويه الشماليه الغربيه من الحدود السوريه التركيه وتعد عين العرب كوباني المدينه الثالثه من حيث عدد الكرد فيها وبموقعها تتوسط جغرافيا اكبر تكتلين بشريين للكرد هما القامشلي وعفرين ، مبررات فكرة الاداره الذاتيه جاءت ان هناك حاجه لضرورة ادارة شؤون الناس في المناطق الكرديه بعد انسحاب اجهزة الدوله من هذه المناطق بادعاءات المروجين لفكرة ايجاد مناطق اداره ذاتيه ، هناك تحفظ تركي وتحفظ من حكومة اربيل كردستان من فكرة الاداره الذاتيه في المناطق السوريه ، وذلك نتيجة الصراع بين احزاب كرديه مختلفة الاتجاهات والتوجهات ، احزاب كرديه تتهم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني برئاسة صالح مسلم بالهيمنه والانفراد في تسيير الاداره الذاتيه في مناطق سوريه ، مما دفع احزاب سوريه كرديه على تشكيل مرجعيه سياسيه لادارة المناطق الكرديه في سوريا والاتفاق ت م ت وقيعه في دهوك كردستان بحضور رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ووقعه المجلس الوطني الكردي في سوريا وحركة المجتمع الديموقراطي وذلك ضمن محاولات ضمان احداث توازنات تميل لصالح المتامرين على سوريا ضمن محاولات استنساخ كردستان سوريا ،صحيفة "نيويورك تايمز" اعربت عن اعتقادها أن تركيا اضطرت للتعامل مع عين العرب (كوباني) "بعد استنفادها كافة البدائل الأخرى"، واحتدام المعارك في المناطق الحدودية لأراضيها. وأوضحت أن "معضلة تركيا في كوباني أنها تخضع لسيطرة حزب كردي يؤيد الخصم الرئيس لانقرة – حزب العمال الكردستاني"، وكان ينبغي على الرئيس التركي "ابداء استعداده لدعم مقاتلي كوباني في مرحلة مبكرة".ونبهت الصحيفة أنقرة إلى أنها "بحاجة لاصلاح موقفها تجاه أكراد سوريا بشكل واسع، وعليها أن تتذكر أن الأكراد هم أفضل حليف لها في ظل أجواء الإضطرابات والفوضى السائدة في سوريا والعراق".وحثت السلطات التركية على "المضي قدماً في "عملية السلام" مع حزب العمال الكردستاني، كما يتوجب عليها إدراك أهمية استقرار علاقتها مع الاكراد".في سياق منفصل، عبرت صحيفة "واشنطن بوست" عن تنامي قلق الدول الغربية من "تزايد الدعم الشعبي لداعش نتيجة النجاحات لعسكرية" التي حققها، لا سيما وان "التنظيم حاز على تأييد وولاء متطرفين آخرين في بلدان بعيدة مثل الجزائر وتركيا".
وأضافت أن تلك المكاسب الميدانية تؤشر على أن "اطاحتها لا يعد ضرورياً وحاسماً بالنسبة لمستقبل العراق وجيرانه فحسب، بل لما يتعلق بالمعركة الاوسع نطاقاً وشمولية ضد التطرف الأسلامي في عموم مناطق العالم".
وأكدت الصحيفة على انتهاج الخيار العسكري كونه "الأسلوب الوحيد الذي باستطاعته تقويض الدولة الإسلامية والحاق هزيمة عسكرية بها، عاجلاً وليس آجلاً".
وشاطرتها الرأي زميلتها "نيويورك تايمز" التي اعتبرت "الامدادات الأميركية تعزز موقف داعش"، عقب انتشار مقاطع مصورة اظهرت المتطرفين الإسلاميين يحملون بعض الإمدادات الأميركية".
أما يومية "ميليتاري تايمز" المعنية بالشؤون العسكرية فقد نبهت إلى قلق أطراف التحالف من تدهور الأمن في المناطق الحدودية التركية، عقب محاولة فاشلة لداعش خطف قيادي في المعارضة السورية.
ولفتت النظر إلى أن تلك المناطق الحدودية من تركيا، تستضيف "الآلاف من القوات العسكرية الأميركية وعائلاتهم" الذين قد تتعرض "سلامتهم وأمنهم للخطر"، لا سيما مدينة غازي عينتاب التي يعمل فيها نحو 250 جندي أميركي لصيانة وادارة بطاريتي صواريخ باتريوت.
وأضافت أنه تم تعزيز الاجراءات الأمنية للطواقم الأميركية في تركيا، منها حثهم على عدم ارتداء الملابس العسكرية خارج محيط القاعدة "خشية استهدافهم" من قبل "داعش".
ونقلت الصحيفة على لسان أحد كبار المحللين في معهد راند، اندرو ليبمان، قوله إن الخطر الأكبر "لافراد القوات المسلحة الأميركية يأتي من متطرفين محليين. استنادا لتحليلات الصحافه الامريكيه والغربيه هناك مراهنه على الورقه الكرديه ومحاولات الاستحواذ على الكرد كورقة مساومه ، وان معركة عين العرب كوباني هي ضمن المحاولات الامريكيه الضاغطه على تركيا لتغيير موقفها من حزب العمال الكردستاني ومن الحزب الديموقراطي الكردستاني وان امريكا تسعى للاستحواذ على الملف الكردي ضمن مخطط يهدف لانشاء دوله كرديه ، وذلك باقتطاع اجزاء من الاراضي العراقيه والسوريه والتركيه والايرانيه لتكون اراضي الدوله ا لكرديه بحيث تصبح هذه الدوله خاضعه للهيمنه الامريكيه وقاعده متقدمه للمصالح الامريكيه في المنطقه على غرار كردستان العراق والتي ت عد احد ا هم القواعد المتقدمه الامريكيه الصهيونيه في قلب المنطقه ، وان ما تهدف امريكا لتحقيقه تمهيدا لتمرير مخططها لاعادة تقسيم وترسيم المنطقه هو استنساخ اقليم كردستان سوريا ليتمتد ليشمل تركيا وايران ودمج تلك الاقاليم في دولة الكرد التي تنظر الى احداثها وانشائها الولايات ا لمتحده الامريكيه ، الخطر يتهدد المنطقه والتجاذبات والتناقض اساس مسعى امريكا لاستغلال التحالف الاقليمي والتناقض في المصالح بين دول اقليم التحالف لتحقيق اغراض امريكا التي يهمها في الدرجة الاولى الحفاظ على امن اسرائيل على حساب امن المنطقه وحرف الانظار عن القضيه الفلسطينيه واشغال المنطقه بصراعها الاقليمي بما يضمن لاسرائيل تحقيق مشروعها التوسعي والتهويدي لفلسطين واعادة احياء نظرية ومقولة الوطن البديل ضمن خيارات تفرضها امريكا على المنطقه