النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي " يدا ممدودة للوحدة والبناء ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا عنه ما لم يقله مالك بالخمر ، خونوه وكفروه واتهموه بأبشع التهم ، دمروا المؤسسات وسيطروا علي قطاع غزة وانقسم الوطن ونزفت الدماء وسُحلت الجثث ، بحجة عداؤهم له واتهامهم له ، حتى أصبح التخلص منه هدف لهم ، ومازال الأرشيف الإعلامي مليء بتصريحاتهم التخوينية والتكفيرية له ، ونحن عانينا ودفعنا ثمنا وألما جراء ثقتنا وتأييدنا له ودفاعنا عنه ،

فما الذي تغير الآن لمغازلته والتلحين بالتقرب والمصالحة معه ؟؟؟ هل تغيير في ثقافتهم الاقصائية الرافضة للشراكة ؟؟ ومراجعة لحقبة زمنية سوداء أساءت لقضيتنا ووطننا ؟؟؟ أم مراوغة جديدة ومحاولة لاستغلال الخلافات الفتحاوية وتأجيجها ، واستخدامها ورقة ضغط للنيل من حركة فتح ؟؟؟ أو بهدف جني مكاسب وامتيازات والضغط علي طرف بطرف أخر من خلال هذه التصريحات ؟؟؟

ما حدث بغزة من انقسام ودفع ثمنه الأبرياء ، يجب أن يتم معالجة الأمر بمصالحة مجتمعية مرضية لأولياء الدم ، ولمن تعذبوا وعانوا جراء هذا الانقسام البغيض ،
نتمنى أن تصدق النوايا وتصفي القلوب ، ويتكاتف الجميع بمصالحة وطنية شاملة تعيد الحقوق لأهلها ، وتنصف المظلوم ، فشعبنا ما عاد يحتمل مناكفات وخلافات ، فارحموا شعبكم ، وأريحوا شعبكم من سماع هذه التصريحات الهادفة لشق الصف وتوسيع فجوة الخلافات ،

فحركة فتح هي عنوان الوطن وحامية المشروع الوطني ، وما يحدث من خلافات بين قادتها وأبناؤها هو شأن فتحاوي داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه ، والتحدث به ، ففتح ليس بيارة بلا سياج ، ولا يحق لأحد التحدث عنها إلا أبناؤها ،

كما أن فتح لا تتدخل بمشاكل وخلافات الفصائل ، لذلك علي الفصائل أن تتوقف عن التدخل بحركة فتح ،
فحركة فتح تعرضت علي مدار تاريخها لأزمات وشدائد كبيرة وكثيرة وكانت كل مرة تتجاوز كل الخلافات وتخرج اقوي واقدر علي الديمومة والاستمرار بمشروعها الوطني الذي كتبته بدماء شهداؤها القادة وعلي رأسهم قائدها ورمز الوطن ياسر عرفات " أبو عمار "

ومن أراد التصالح والتوافق والوحدة الوطنية ، عليه أن يثبت هذا علي الأرض بالتراجع عن كل مسببات الخلاف ، والتوقف عن أي فعل يؤدي لاستمرار الانقسام ،
فالنائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي " تعرض لما لا تتحمله الجبال من تشويه وتشهير وتخوين واتهامات من كل الجهات ، ولم يتزعزع إيمانه وثقته بشعبه وقضيته ووطنه ، واستمر بأداء واجبه ، تحمل كل ما قيل ، وكل ما وقع عليه من ظلم ، وكابر علي الألم وعلي الجرح لأجل الوطن ،

وأي خطوة إذا كانت تصب في مصلحة الوطن والقضية الفلسطينية ووحدة الصف الوطني وإنهاء الانقسام فلن يرفضها ، فالنائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان يعيش هموم شعبه وقضيته بكل جوانبها ، ولم يبتعد لحظة عن الحدث والفعل ولن يكون في يوم أداة للفرقة والهدم بل كان ومازال يدا ممدودة للوحدة والبناء ، علي أسس سليمة وبرنامج وطني متفق عليه ، ووفق المصلحة الوطنية وليس علي حساب أي إساءة لأحد ، ومناكفات وإقصاء أو تغييب أو ضغط علي طرف ، فهو الفتحاوي المناضل العاشق لوطنه ، المؤمن بعدالة قضيته ، الذي تحمل الكثير الكثير لأجل الوطن ،

عاشت حركة فتح واحدة موحدة قوية شامخة بشموخ رجالها الأوفياء ، عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني كافة في كل أماكن تواجده ، وسنبقي الأوفياء للوطن ولعهد الشهداء ، نكابر علي جراحنا ونتحمل الألم لأجل الوطن وتحقيق الحلم بتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "