ان خطر ما يتهدد مصر من ارهاب يمارس في سيناء هو ان مصر تفتقد لبسط سيادتها الوطنيه على كامل سيناء وذلك بفعل اتفاقية كامب ديفيد وما تضمنته من بنود لتحديد كمية ونوعية السلاح وعدد الجنود او الشرطه المسموح لهم بالتواجد على غالبية مناطق سيناء وخاصة المناطق المصنفة ج ، اكثر من مره قاما الجانبين المصري والإسرائيلي بتعديل الاتفاق على كميات السلاح وأماكن تواجدها وأعداد الجنود خاصة بعد قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالانسحاب الاحادي الجانب من قطاع غزه في تشرين اول 2005 وعقب ثورة 25 يناير وما اعقبها من انفلات امني في سيناء سمحت اسرائيل بشكل غير معلن للسماح بدخول مدرعات ودبابات مصريه الى شمال المنطقه المصنفه ج ،، كما سمحت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بانتشار سلاح المشاة المصري في انحاء مختلفة من المنطقة ذاتها بعد اختفاء الشرطه من رفح ، ان محاولات الغمز واللمز لتحميل الفلسطينيين لمسؤولية الارهاب الذي يضرب اوتاده في سيناء هو ضمن محاولات الهروب من تحمل المسؤولية وإلقائها على الفلسطينيين ، لا يمكن اعفاء حكومة الاحتلال الاسرائيلي من المسؤولية عن الاحداث التي تشهدها سيناء ، وان التمهيد لاستشهاد الجنود المصريين في بني زويد وشمال سيناء سبقه اعلان قوات الاحتلال الاسرائيلي عن استهداف مجموعه من انصار بيت المقدس لدوريه اسرائيليه حيث اصيب عدد من الجنود الاسرائيليين وبعد ذلك اعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي ان الاشتباك حدث مع مهربين للمخدرات ، وهذا دليل على ان هناك من يحاول ان يعبث بأمن مصر القومي وان هناك جهات تحاول الايقاع بين الفلسطينيين والمصريين وهناك وسائل اعلام تعمد للتحريض المقصود ، قائد القوات المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء الجنرال النيوزيلندي جيمس فيتنتج صرح ان في سيناء صواريخ ووسائل قتاليه مختلفة بينها صواريخ ارض جو روسية الصنع من طراز اس أي 24 المعروفه اختصارا سام 24 والتي بيعت 2004 الى النظام الليبي وصلت اخيرا الى المجموعات المسلحه في سيناء في اطار عمليات التهريب المنظمة انطلاقا من الاراضي الليبيه مشيرا بهذا الصدد الى ان هذه الصواريخ قادرة على اصابة الطائرات على ارتفاع تزيد على 11 الف قدم مع دقة اصابه عاليه وأكد الجنرال النيوزيلندي أن حجم القوات المتعددة ألجنسيات إضافة إلي عديد الشرطة ألمصرية لا يسمحان بالسيطرة علي تجارة السلاح وتهريبهما الأمر الذي لا يهدد سيناء بل يهدد المنطقة كلها.من ليبيا إلي شمال سيناءإزاء ماسبق يبقى السؤال الذي يلح هو كيفية وصول تلك الأسلحة إلي سيناء رغم المسافة الشاسعة التي تفصلها عن الحدود الليبية والحدود السودانيه ومن الذي ينظم عمليات التهريب ومن يدفع الاموال لشراء السلاح ومن الجهة او الجهات التي تستهدف الامن القومي المصري ولا تستهدف اسرائيل رغم ان هناك في سيناء منطقة عازله بين اسرائيل ووجود قوات الجيش المصري الميداني الثاني والثالث ، الخطر الذي يتهدد امن مصر ليس من الفلسطينيين كما يتصور القياديين في مصر وهي ليست بالإنفاق التي تربط غزه في سيناء لان تاريخ الانفاق يعود لعشرات السنين ولم يحدث ان تم التعرض فيها للجيش المصري او الشرطه المصريه وان هناك من يسعى للإيقاع بين الفلسطينيين والمصريين ، رغم قيام المصريين في الاونة الاخيره بهدم الانفاق التي تربط غزه في سيناء إلا ان اعمال الارهاب باستهداف الجيش المصري ما زالت قائمه ، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحمل العديد من المؤشرات والدلائل من خلال الغمز واللمز تجاه الحدود التي تفصل مصر عن قطاع غزه وان المنطقه العازله التي تستهدف كشف الحدود ومنع تسلل الإرهابيين وإنهاء أسطورة الأنفاق خطة مشتركة بين الجيش الثانى وحرس الحدود والشرطة المدنية لتطهير سيناء وان جريدة "اليوم ألسابع كشفت تفاصيل الخطة التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة الإرهاب فى سيناء خلال الفترة ألمقبلة والثأر للشهداء أبناء القوات المسلحة الذين راحوا ضحية لأعمال العنف التى شنتها مجموعات متطرفة شرق مدينة العريش يوم الجمعة الماضي كما نوه عن ذلك الرئيس المصري . مصادر مطلعة صرحت لـ"اليوم السابع" إن الأيام المقبلة سوف تشهد إقامة منطقة حدودية عازلة بين الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة موضحة أن هذا الشريط الحدودى قد يصل عمقه من 1500 متر إلى 3000 متر، لكشف الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى أمام القوات المسئولة عن تأمين ألحدود وإفشال أى محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق.وأوضحت أن القوات المسلحة سوف تبدأ فى عمليات واسعة لتطهير المنطقة الحدودية المتاخمة لقطاع غزة من الأنفاق بشكل نهائي وسوف تزيل كافة المنشآت والمبانى والمزارع الموجودة على جانب الشريط الحدودي من أجل تحقيق السيطرة الحدودية الكاملة على هذه المنطقة التى باتت تهدد الأمن القومى المصرى بشكل صريح خلال الفترة ألأخيرة خاصة وأن العناصر الإرهابية المسلحة تأتى من دول أجنبية مختلفة عن طريق أنفاق التهريب الموجودة فى منطقة رفح الحدودية.وأضافت المصادر أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سوف تبدأ فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى بإقامة المنطقة العازلة بمسافة 14 كيلو متر مربع، وهى مقدار طول الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة. وأكدت أن القوات البحرية سوف تكثف دوريات التأمين على ساحل البحر المتوسط ناحية مناطق العريش والشيخ زويد ورفح لمنع أى دعم قادم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة من البحر ألمتوسط وقطع كافة الإمدادات والاتصالات بينها وبين الجهات الدولية الممولة للإرهاب فى سيناء والتى تستهدف نشر الفوضى فى مصر وتدمير أجواء الاستقرار التى بدأ المصريون يشعرون بها مؤخرا.وأشارت المصادر إلى أن وحدات بحرية متطورة مدعومة بوحدات خاصة من "الصاعقة ألبحرية سوف تنفذ أعمال إغارة واقتحام لأية مراكب تخترق المياه الإقليمية ألمصرية وتحاول الدخول إلى سيناء بشكل غير شرعي موضحة أن الفترة المقبلة سوف تشهد تشديدات أمنية غير مسبوقة من جانب القوات البحرية على سواحل البحر المتوسط ناحية قطاع غزة لمنع الدعم القادم إلى الإرهاب من ناحية قطاع غزة وتركيا.ولفتت إلى أن القوات المسلحة سوف تتخذ إجراءات صارمة فى التعامل على الأرض مع أية اعتداءات مسلحة من جانب العناصر الإرهابية وسوف تقود عمليات ميدانية متطورة مدعومة بأحدث المعدات والآليات ألعسكرية إلى جانب أجهزة الاتصال والمعدات المتطورة. وأوضحت أن القوات البرية العاملة فى سيناء ممثلة فى قوات الجيش الثانى الميدانى وعناصر حرس الحدود بالإضافة إلى الشرطة ألمدنية ومركز عمليات مشترك، سوف تنفذ عمليات ميدانية غير تقليديه مدعومة بوحدات متطورة، ونقاط دعم قريبه تغطيها المروحيات الهجومية ألمسلحة التى يمكنها قصف أهداف عن بعد بمسافات تصل من 6 إلى 8 كيلومترات. ويبقى السؤال من يقف وراء العمليات الارهابيه التي تستهدف استنزاف قدرات الجيش المصري ومن له مصلحه في تهديد امن مصر القومي ويسعى لإحداث الفوضى والاضطراب ليضرب ربوع مصر كما يضرب سوريا ولبنان والعراق ، على القياده المصريه ان تتخذ من الاجراءات ما يؤمن امنها القومي دون المساس بأمن الفلسطينيين وتطلعاتهم للتحرر من الاحتلال الاسرائيلي ورفع الحصار عنهم وان على المصريين جميعا ان يعلموا ان امن مصر القومي هو امتداد للأمن القومي الفلسطيني ، وان الفلسطينيون عيونهم تشخص لمصر وقلبهم وعقلهم مع مصر التي بوجهة الفلسطينيين جميعا انها ام العرب وركيزة الامن القومي العربي ، ان المطلوب توحيد الجهد والعمل لأجل استكمال سيناء وإنهاء الاتفاقات والقيود التي تكبل ايدي مصر عن حماية حدودها مما يتطلب اعادة فتح كامب ديفيد والمطالبة ببسط السيادة الوطنيه المصريه على كامل سيناء دون قيد او شرط.