( 1 )
*قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته أمام الكنيست في جلسة افتتاح دورتها الشتوية , إنه يتمنى رؤية إرادة سلام على الطرف الأخر الفلسطيني , لأنه لا يرى مثل هذه الإرادة حسب زعمه. وأضاف تتلخص مهامنا الأساسية بتحقيق الأمن والسلام للإسرائيليين.
*ونقول : إن الأمن والسلام لن يتحقق للإسرائيليين , مالم ينعم الفلسطينيون بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة , وإذا كان نتنياهو لا يرى إرادة السلام لدى الفلسطينيين , فهو أعمى أو يتعامى , فالفلسطينيون ذهبوا للسلام قبل أكثر من عشرين عاما في أوسلو , وقبلوا بـــ 22 % من أرضهم التاريخية لإنهاء الصراع وصنع السلام وإقامة دولتهم الفلسطينية , لكن الطرف الذي يعطل الوصول للسلام هو حكومات اسرائيل المتعاقبة , والتطرف والعنصرية ومواصلة العدوان , فالمتطرفون الذين قتلوا رئيس وزرائهم الأسبق اسحق رابين , لأنه وقع اتفاق السلام , هم ورئيس وزرائهم الحالي الذين ليس لديهم رؤية أو إرادة للسلام.
( 2 )
*قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا سامي" ويتحدث عن دولة فلسطينية خالية من اليهود. ويرفض السلام , ويعلن حربا دينية على إسرائيل بمطالبته منع المستوطنين من دخول الحرم القدسي.
*ونقول : هذه أرضنا وهذه قدسنا وهذا حرمنا وأقصانا بأمر رباني . لا يحق لليهود دخولها وتدنيسها ولن نسمح لمهاجر روسي أمثال ليبرمان , قدم إلى فلسطين منذ سنوات قليلة مستوطنا ومعتديا أن يتحدث عن السلام وهو يمارس أشرس عدوان. ونقول إنه بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف , لن يكون السلام العادل والشامل , وأن القدس هي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة.
( 3 )
*قال الرئيس الاسرائيلي رؤفين ريفلين , في ذكري مجزرة بلدة كفر قاسم , التي ارتكبتها قوات الاحتلال في أكتوبر عام 1956 وذهب ضحيتها 49 مواطنا فلسطينيا , إن إسرائيل اعترفت بالجريمة التي ارتكبت واعتذرت عنها. وأشعر بألم الذكرى والقتل الخسيس الذي يعد فصلا استثنائيا وأسود في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي .
*ونقول : كم من الوقت سننتظر , وكم من اعتذار ينبغي أن تقدمه اسرائيل للشعب الفلسطيني والشعوب العربية , عن المجازر التي ارتكبتها في تاريخها الأسود , ونقول للرئيس الاسرائيلي إن ذلك الفصل من تاريخ المجازر الاسرائيلية لم يكن استثنائيا , بل هو منهج وديدن السياسة الاسرائيلية , فمجازركم لا حصر لها ولا عدد , ولن يمحوها من الذاكرة اعتذار أو إدانة أو استنكار , ونقول لكم لن نغفر ولن ننسى.
( 4 )
*قال وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال ورئيس حزب ( البيت اليهودي ) المتطرف "نفتالي بينت", إن قتل الفلسطينيين يجلب الحياة للإسرائيليين، وإنه عند قتلهم تجلب إسرائيل الحياة لأبنائها، وعندما يهدمون نحن نبني , وأضاف أن قرار حكومته مواصلة الاستيطان في القدس هو الرد الإسرائيلي على "الإرهاب الفلسطيني".
*ونقول : لا يوجد إرهاب إلا الإرهاب الاسرائيلي , فإسرائيل تمارس إرهاب الدولة منذ إنشائها , يوم أن كانت عصابات الهاجناه وشتيرن وإيتسل التي أسست دولة اسرائيل , تقتل الأطفال والنساء منذ مذابح دير ياسين بالقدس مرورا بصبرا وشاتيلا في لبنان , واخيرا مذبحة غزة في الحرب الأخيرة , حيث التدمير والقتل لمئات الأطفال , بينما تقيم اسرائيل الدنيا ولا تقعدها لمقتل طفلة اسرائيلية بـــ"الصدفة" في القدس المحتلة , فالاستيطان هو الإرهاب والاحتلال هو الإرهاب .