جاءَ الشّتاءُ إلينا هذه السّنة مُبكراً
ونزلَ المَطرُ على حُزنٍ يلفّنا ويغُمُّنا
غيومٌ في سمائِنا مُلبّدةٌ ومُكفهرّةٌ
كحُبلى تُوشكُ أنْ تلِدَ طفلاً لتسُرُّنا
نزلَ المَطرُ على القُدسِ الحزينة
ولكنّنا ما زلنا نعيشُ في حُزْننا
حُزنٌ غطّى القُدس وبلّله المَطر
والاحتلالُ يتعمّدُ كُلّ يومٍ أنْ يذّلنا
جاءَ الخيرُ هذه السّنة يحملُ أملاً
لأرضِ فلسطين التي تحبُّنا
الحُزنُ ما زال في قُلوبنا يرزحُ
لأنَّ القُدسَ تتألّمُ وتطلبُ عَطفنا
نبكيّ القُدس كُلَّ يومٍ بألمٍ قاتِلٍ
ولكنّنا سندافعُ عَنْها لأنّها حُبُّنا