ما تتعرض له القدس والمسجد من عدوان يستهدف تهويد المدينة المقدسه واقتسام الحرم القدسي في ظل موقف عربي اقل ما يقال انه مخجل وغير مبالي وكان فلسطين والقدس اصبحت من الماضي ، المقدسيين وكل الفلسطينيون في ارض الرباط ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتصدون للاقتحامات اليوميه للمسجد الاقصى ولأعمال التهويد ، الاردن في قرار فك الارتباط احتفظ بولايته على القدس والأماكن المقدسه وهناك اتفاقية اردنيه فلسطينيه بتجديد الولاية الاردنيه على الاماكن المقدسه ، وان المتطرفين الاسرائيليين بتشجيع من حكومة اليمين المتطرف تسعى لتصعيد التوتر في المدينه المقدسه ضمن حرب دينيه تشعلها اسرائيل في المنطقه ، الملك الاردني عبد الله الثاني اعلن الاحد الماضي ان بلاده ستصد الخطوات احادية الجانب من قبل اسرائيل في القدس ،وقال الملك في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ17 إن "الأردن سيستمر بالتصدي بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس ألشريف والحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يعود السلام إلى أرض السلام. وسنواصل حشد الجهود الدولية لأعمار غزة بعد العدوان الغاشم الذي أودى بأرواح الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم".
واعتبر الملك الأردني أنه "حتى لا يتكرر مثل هذا العدوان فلا بد من العودة إلى إطلاق مفاوضات قضايا الوضع ألنهائي والوصول إلى السلام الدائم على أساس حل ألدولتين وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام ألعربية بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية ، وبحسب ما افادت اليه مصادر عربية وعبرية مطلعة ان لقاء سريا وعاجلا عقد بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عمان أمس الأول.وقالت المصادر إن اللقاء تناول التوترات التي شهدتها القدس خلال الأيام ألماضية والتطورات في الحرم ألقدسي إضافة إلى مسألة البناء الإسرائيلي في المدينة المقدسة.وأكدت أنه تم الاتفاق بين عمان وتل أبيب على التنسيق المكثف بين السلطات الإسرائيلية والوقف الإسلامي في الحرم لتهدئة ألأوضاع وأن هناك نية لدى نتنياهو لمنع اليهود من الدخول إلى الحرم خلال الفترة ألقادمة إلى جانب تحديد آليات جديدة لزيارة السياح.وذكرت أن ألبيان الذي أصدره نتنياهو مساء أمس ألأول وناشد فيه أعضاء الكنيست ضبط ألنفس والكف عن محاولات الدخول إلى الحرم تحت ستار الحصانة ألبرلمانية جاء نتيجة للقاء. لكنه رغم دعوة نتنياهو هذه اقتحم المسجد الأقصى أمس نائب رئيس الكنيست (البرلمان) النائب المتطرف موشيه فيغلين، الذي ينتمي إلى صقور حزب ليكود. وتوجه فيغلين إلى باحة ألأقصى بحماية الشرطة ألإسرائيلية بينما الفلسطينيون في المسجد استنجدوا واستصرخوا في وجه موشيه فيغلين وعصابته "الله أكبر" احتجاجاً على زيارته. الاردن يستطيع ان يضغط على حكومة نتنياهو لوقف جرائم اسرائيل ، رغم التهديدات والوعيد الاسرائيلي بأعمال التصعيد في القدس غير عابئين بتصريحات نتنياهو التي تدعوا للتهدئة وان بعضا من اعضاء الكنيست الاسرائيلي يهددون بسحب الوصاية على الاماكن المقدسه من الاردن ، قضية القدس لها انعكاساتها وتفاعلاتها على حكومة نتنياهو حيث ان مؤشرات الاوضاع تشير الى امكانية حل حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة ، وان التحريض من قبل وزير الاسكان أوري أريئيل، من حزب البيت اليهودي القومي ألمتطرف الذي دعا إلى منح اليهود الإذن بالصلاة في "جبل الهيكل"، الاسم اليهودي للحرم القدسي، مضيفاً: "يوجد مكان للجميع هناك". وان هذا الموقف التصعيدي سيؤدي الى تازيم الوضع السياسي في داخل اسرائيل والتي تنعكس على العلاقات مع الاردن ، فالموقف الاردني المتفرد عن الموقف العربي الذي بامكانه ان يقف في وجه الممارسات الاسرائيليه واستهداف الاماكن المقدسه وان بمقدور الاردن من ملاحقة اسرائيل ووضع حد لممارساتها التي تشكل خرق فاضح لكافة الاتفاقات الدوليه وانتهاك للاتفاقية الاردنيه بين اسرائيل والاردن وان هناك اصوات تتعالى في الاردن لطرد السفير الاسرائيلي والغاء اتفاقية السلام مع الاردن ، اعمال التصعيد الاسرائيلي ضمن محاولة وضع حد لاحتجاجات المقدسيين حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون لتشديد العقوبات المفروضة على من يلقي الحجارة على الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.وينص القانون على فرض عقوبة السجن مدة أقصاها عشر سنوات على من يلقي الحجارة على الجيش الإسرائيلي، وعقوبة السجن 20 عاماً على من يقوم بذلك مستهدفاً ركاب السيارات وتعريض حياتهم للخطر. وسيحول القانون إلى لجنة برلمانية قبل أن يصوت عليه الكنيست. هذه الاجراءات المتخذه من قبل حكومة نتنياهو هو ضمن عملية التصعيد الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس ، وان اسرائيل تتحدى بأعمالها وإجراءاتها العالم اجمع وتخرق القوانين والمواثيق الدوليه وقرارات الامم المتحده ، وان اسرائيل تستغل الوضع العربي وما يعانيه من احداث مما يتطلب موقف موحد للوقوف في وجه الممارسات الاسرائيلي ويبقى السؤال هل بمقدور الاردن ان يتخذ من الاجراءات والمواقف لمواجهة اسرائيل ووقف كل ممارساتها العدوانيه والحفاظ على عروبة المدينه المقدسه والمسجد الاقصى والأماكن المقدسه وهي جميعها تخضع للوصاية الاردنيه