تفر الكلمات , وتتبعثر الحروف , تتوه الفكرة , و تنسحب من اللا مكان حبيبات المطر , لتمضى الشوارع فى طريقها , فلا الوصول وصول , ولا الهدف معقول ولا مقبول , مضيت بسيف مكسور , فى زمن بندقية آلية , اتحسس بقايا جمال , فى بقايا وطن مفقود , تسربل هذا الجبل بدم الحب , و تعلقت خصال من شعرها المجعد , بين شفاه المحب , لتلامس لحيته المخضبة ,

سقط البحر من عل !؟ وتبعثرت حجارة الجبل , هنا فى غزة تتفوق الكلمات والاشعار , فلا مصنع مدار , ولا عجل دوار , لا شئ سوى الخطب ؟؟!!

نرتحل ونمضى مع الكلمات , علها تشفى صقيما , علها تعافى جريحا , تلح علينا العبارات والجمل , ما أروعها هذه اللغة !! وما احقر ركوبها , تسعفك الحروف ساعة , لكنه التاريخ لا يعترف بالاسترحام ,

نتعلل على ضفاف وجعنا , ليلا وصبحا , فان حضر الماء بطل التيمم . قالوا هذا حديث موضوع . فى غزة ان حضر الماء ؟؟؟!! غاب الكهرباء !

تزاحمنا الذكريات , وتحتل الآه القلوب , تخترق جدار الصمت , بعض بشرى , تلفحنا بها , جاء الرعد وحضر البرد وزخ المطر , عذاباتهم يجرفها سيل من خزاعة الى الشجاعية , وما زال خليل وصلاح ويحيى يوزع الابتسامات , على المحتفلين , انقشع الغيم عن كذبة البشرى , سطعت شمس الفراق ( هذا فراق بينى وبينك ... فلن تستطع له صبرا .,

تحترق اوراق العواصم , فهى غريبة المكان والزمان , لا شئ سوانا ... لا شئ سوانا ,, لا شئ سوانا ..
نحن والصلح وجهان متوازيان .. لا يلتقيان ,, لا تقذفنى يا شيخ العصر , بزيف كلماتك , لست الله لنعبدك , ولست قدره لنتقيك , هذا معتقدك ترتفع عليه مطية , وما دريت انه يرفعك ليسقطك .

هذا بعض وجعى , ومعى احبتى , اردنا الفراق والانصراف , كما قال عن ديار ما لنا فيها حبيب , الا الوطن الارض البحر الشجر ... تبا للانسان

وطنى احببتك ومعى المحبين .. وقليل من العاشقين , ومضى منا الأكرمين ,
وطنى هذا الظل , وهذا المطر , وهذا العطر , والماء العذب , وطنى يا الله هذا الجمال يا الله تعجز نعمة البصر التى انعمت بها على ,, ان تحتضنه ,ان تحكيه فى كلمات , ان تنسجه فى صورة , أو تطرزه فى لوحة ..
ارادوا ان يغتالوا جمالك , ارادوا لك القبح ... لوثوا بحقارتهم بعض اذيالك ,نعترف ... لطخوا صفحة بياضك نعترف ,,,
لكن بقايا جمالك يا وطنى أجمل من كل جمال ....... فما زال بعض جمالك يهب لنا الابتسامة والامل ... فى مستقبل يستحق جمالك ... دمت بجمالك يا فلسطين ... 5-11-2014 منيب حمودة