ان حقيقة ما جرى في غزه من اعتداءات وترهيب ضد قيادات من حركة فتح يرقى الى مستوى الجريمة بحق ابناء الشعب ألفلسطيني وهو ليس بمعزل عن ما يحدث في سوريا ومصر ولبنان والعراق وضمن حلقة التآمر الاقليمي الذي تتعرض له المنطقه وهدفه حرف الصراع عن اولويته مع اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينيه ، علينا نحن الفلسطينيون جميعا ان نكون على قدر كبير من المسؤولية لحماية شعبنا الفلسطيني من محاولات تهدف لإغراق شعبنا الفلسطيني بالفتنة والفوضى مستهدفة بذلك الظروف الدوليه والاقليميه ضمن مسعى استكمال مخطط التآمر الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينيه ، مخطط المؤامرة وإغراق الشعب الفلسطيني في الفوضى ليست غائبة عن مجريات ما حدث في غزه من جريمة استهدفت قيادات حركة فتح وهي جريمة مستنكره من جميع قيادات وفصائل العمل الوطني والإسلامي ، ان الحمله الصهيونيه التي تستهدف القدس والمسجد الاقصى ، وضعت حكومة نتنياهو في مازق اقليمي ودولي واستنكار من قبل دول العالم لما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدوليه ، وان اسرائيل كدولة احتلال تجد نفسها في وضع داخلي يتهدد حكومة الائتلاف الصهيوني بفعل الاحتجاجات ولغة الخطاب السياسي التهديدي من قبل الاردن ، وان في اصرار القياده الفلسطينيه للتوجه لمجلس الامن وعرض المشروع الفلسطيني المتضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحديد سقف زمني للانسحاب ، وان هناك دول في مجلس الامن تتبنى المشروع الفلسطيني وان اعترف مجلس العموم البريطاني واعتذاره عن ماساة الشعب الفلسطيني واعتراف السويد بدولة فلسطين يضع حكومة الاحتلال الاسرائيلي في مازق داخلي ، ولا ننسى اخفاق اسرائيل في تحقيق اية نتائج تذكر في عدوانها الاخير على غزه ، وان اسرائيل تسعى بكل امكانياتها وقدراتها لحرف الصراع وتصدير ازماتها الداخليه وان هناك تهديدات اسرائيليه لثني القياده الفلسطينيه عن التوجه لمجلس الامن وتهديدات لافشال المصالحه الوطنيه الفلسطينيه ، وان حقيقة ما جرى في غزه يجب ان يستوفنا مليا للتفكير في اسباب ومسببات تلك الجريمة النكراء والهدف من استهداف قيادات حركة فتح بغزه وبهذا العدد وبتوقيت واحد ، ولا بد من معرفة اهداف الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمه ، والتعرف على هويتهم ومن هم وما مصلحتهم في ذلك ومن دفعهم لهذا العمل الاجرامي الذي يمس بوحدة الشعب الفلسطيني ويقود الى احداث الفتنه الداخليه الفلسطينيه ، خصوصا وان اسرائيل عبر عملاؤها تسعى الى فلسطنة الصراع وصراع الفلسطينيين بعضهم ببعض وهي تسعى لإفشال المصالحه وإعادة الانقسام لتخلص من الضغوط الممارسة عليها ، هدف اسرائيل تصدير ازمتها الداخليه الى المناطق الفلسطينيه المحتله لاطالة عمر حكومة نتنياهو المهدده بالانهيار واجراء انتخابات مبكره ، ان حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني عليها ان تبادر بتشكيل لجنة للتحقيق في ما جرى في غزه بصفتها مسئوله عن امن الفلسطينيين جميعا وهي امام امتحان مسؤوليتها الجغرافيه لتعم وتشمل كامل الجغرافيه الفلسطينيه بحدود مسؤوليتها عن كامل التراب الفلسطيني وتقع ضمن مسؤوليتها حماية الشعب الفلسطيني ، وان حركة حماس بصفتها المسؤوله عن امن قطاع غزه عليها ان تبادر باشراك كافة القوى والفصائل للتحقيق في هذه الجريمه سعيا لتحقيق السلم الاهلي والحفاظ على وحدة المجتمع الفلسطيني وملاحقة الجناة والتحقيق معهم ومسائلتهم من قبل الجهات الرسميه المسؤوله في حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وان يعلن وعلى الملا حقيقة ما حدث وأسبابه ومسبباته ومن يقف وراء ذلك وأدا للفتنه التي يريد البعض احداثها ، على جميع القوى والفصائل الفلسطينيه ومختلف شرائح المجتمع الفلسطيني ضبط النفس والتروي وإعطاء فرصه زمنيه للتحقيق وما سيتم التوصل اليه من نتائج على الجميع التنبه للمخاطر التي تتهدد المجتمع الفلسطيني لان الجميع في دائرة الاستهداف وان وحدة الموقف الفلسطيني في هذا الظرف الحساس وضبط الموقف وعدم الانجرار للفتنه ما يفوت الفرصه على المتآمرين المجرمين من تحقيق اهدافهم وتمرير مؤامرتهم ، وان الحكمه تقتضي التروي وعدم الانجرار وراء ما هدف المجرمون لتحقيقه بالإيقاع بالشعب الفلسطيني التي تهدف احداث الفوضى والارباك في الشعب الفلسطيني ضمن مسعى حكومة الاحتلال الاسرائيلي لتصدير الازمه الداخلية التي تعاني منها وتتهدد حكومة الائتلاف الاسرائيلي