من غزة ...الى رام الله لمهرجان الوفاء والوحدة.

بقلم: وفيق زنداح

من غزة هاشم ...غزة الاباء والعزة ...غزة الكبرياء والكرامة والصمود ...غزة الثورة والثوار ...غزة الاحرار والمناضلين والمجاهدين .
من غزة المحاصرة والمكلومة والمنكوبة ...الى رام الله الاباء والشموخ ..الى رام الله الشرعية والقرار الوطني .
نبعث اليكم من قلوب المحبين والمخلصين ...قلوب الثائرين والمناضلين والمجاهدين ...الصابرين المناضلين ...بذكري الرحيل... بذكري قائد الثورة والثوار قائدنا ورمز نضالنا الشهيد ياسر عرفات بمناسبة ذكراه العاشرة .
ذكري الشهادة والاستشهاد ...ذكري الصمود والتمسك بالثوابت ...ذكري الثبات وقوة الارادة ورفض الركوع والخنوع. في هذه الذكري وبكل مصاعبها ومراراتها وافتقادنا لرمزنا وقائدنا الشهيد ياسر عرفات ... قائد ثورة المستحيل ..والاطول في التاريخ المعاصر لشعب لازال علي نضاله وصموده ...ولا زال متمسكا بثوابته ...لشعب لا زال يدفع فاتورة حريته من دماء أبنائه وممتلكاته بكل قوة وقدرة علي التحمل لتبعات مسيرة نضال مرير ....ومسيرة كفاح طويل ...معمدا بدماء الالاف من خيرة أبناء شعبنا وقادتنا ومن كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي .
مسيرة كفاحية ونضالية لا زالت علي أشدها برغم كافة المصاعب والتحديات ...ولا زالت أرضنا محتلة والاستيطان ينخر فيها ...والقدس والمقدسات تستباح من قبل هذا الاحتلال الارهابي ...الا ان مسيرتنا متواصلة ومتجددة لأنها مرتبطة بالحقوق والتطلعات الوطنية والأماني الانسانية برؤية دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حتي يتحقق الحلم ...حلم الشهيد ياسر عرفات وحلم كافة شهداء شعبنا.
غزة هاشم وشعبها الابي المناضل المجاهد سيواصل أداء واجبه الوطني ولا تثني عزيمته حادثه هنا او هناك ...لأنه شعب ذات رسالة قوية ومدويه ...شعب ذات رسالة وطنية اساسها وركيزتها الوفاء المتجدد والمتجذر في القلوب والعقول والمشاعر والاحاسيس ...ووحدة وطنية لا زلنا مصممين علي أنها خيارنا الاستراتيجي وممرنا الاجباري الذي لا حياد عنه ...شعبنا الذي يجدد الانتماء بدماء أبنائه وشهدائه وعبر كافة المراحل والمنعطفات بكل الوطنية الخالصة والمخلصة ...لشعب تربي علي محبة الوطن والتضحية من أجله ...لشعب يريد الحياة الحرة الكريمة ...ويفضل الموت علي الذل والمهانة .
غزة هاشم ...من رفح جنوبا الى بيت حانون شمالا ...تجدد العهد والقسم الذي انزرع في العقول والقلوب وتناقلته الاجيال جيلا بعد جيل ...من خلال رسالتنا الواضحة الثابتة والشامخة مهما اشتدت علينا الظروف ...ومهما اشتد الحصار والعدوان ....الا ان رسالتنا واضحة المعالم ومحددة الاهداف لأبناء شعبنا في ضفة الشموخ ولمهرجان الوفاء والوحدة لنؤكد علي أننا معكم قلبا وقالبا ...معكم يدا بيد من أجل فلسطين والقدس والأقصى وحريتهما ...ومن أجل تعزيز رسالة الوفاء والوحدة مستمدين قناعتنا من رمزنا وقائدنا الشهيد ياسر عرفات الذي كان يخاطبنا ... الوحدة ..الوحدة ..الوحدة .
اننا أبناء شعب واحد ..وأبناء سلطة واحدة ...وأصحاب قضية واحدة ..وأصحاب أهداف واحدة ...لا يفصل بيننا الا عدو محتل لأرضنا ... ولا يباعد بيننا الا هذا الاحتلال الجاثم علي صدورنا بحصاره الجائر والذي حتما الى زوال ...وحتما الى نهاية مؤكدة ...وأن شعبنا سيحقق أهدافه الوطنية الثابتة وحقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ...ولن ينال منا عدونا الغاصب ...ولن نمكنه من العبث بنا ...ولن تستطيع كل قوي الدنيا أن تفتت وحدتنا ...وأن تسقط راية الوفاء لسيد الشهداء ولكافة شهداء شعبنا .
رسالة شعبنا في المحافظات الجنوبية والشمالية واحدة موحدة برغم كافة الظروف والمصاعب والتحديات... لأنها رسالة متجذرة بالأعماق ...ولا حياد عنها ...ولا تجاوز لحدودها وضوابطها ومحدداتها .
رسالة الوفاء والوحدة الوطنية والتي نجددها بالذكري العاشرة لرمز الهوية الوطنية الفلسطينية الشهيد القائد ياسر عرفات ...ستبقي محفورة بذاكرة الوطن وذاكرة شعب المستحيل ...شعب البطولة والتضحية ...رسالة نبرقها من غزة هاشم لتتجاوز الحصار والظروف المأساوية التي نعيش فيها ...لتصل الى رام الله الشموخ وضفة الاباء ...وليسمعها وليشاهدها العالم بأسره أننا شعب واحد ..وأصحاب قضية واحدة ...وذات رسالة وطنية واحدة أساسها وركيزتها وحدتنا الوطنية ووفائنا لشهيدنا وقائدنا ورمزنا ياسر عرفات ....هذا اليوم الذي نجدد فيه الوفاء والوحدة لرمز الوطن والقضية ..رمز الكفاح المسلح ...رمز سلام الشجعان ...في يوم تخليد ذكراه العاشرة .
فكل المجد لسيد الشهداء ولكافة شهداء شعبنا في يوم الوفاء والوحدة الوطنية .

الكاتب : وفيق زنداح