إنها غزة التي عشقتها وتعشقك يا رمزنا الخالد أبا عمار

بقلم: حازم عبد الله سلامة

مرت عشرة سنوات علي رحيلك سيدي الرمز أبا عمار ، عشرة سنوات ولم يغادرنا الحزن ، وألم الفراق مازال يعتصر قلوبنا ، افتقدناك ونحن في أمس الحاجة لك ، فالوطن من بعدك تيتم ، وتاهت القضية في أروقة عهر السياسة وجبن وتخاذل الأشقاء ، وانقسم الوطن من بعدك واستبيحت كرامة فتح ومزقوا صورك ومنعوا حتى إحياء ذكراك علي مدي سنوات الرحيل ، وتركوا القدس تنزف والأقصى يئن ولم يلبوا النداء ،

رغم الحزن والألم والجرح النازف من قلب غزة ، فغزة تزينت وانتفضت من جديد استعدادا لإحياء ذكري رحيلك ، غزة نفضت غبار السنوات العجاف ، لتعود رافعة الراية الصفراء ، تعانق صورتك ، تجدد العهد والبيعة والوفاء ، تتلفح بكوفيتك عزا وفخرا وصدقا للعهد والانتماء ، غزة باقية علي عهدك يا سيدي ، غزة وفية لنهجك ودربك ، غزة رغم جرحها لا ولن تخذل الفتح ، وستبقي غزة للفتح والثورة رمزا وعنوان ، إنها غزة التي عشقتها وتعشقك يا رمزنا الخالد أبا عمار ،

غزة رغم ما وقع عليها من ظلم واضطهاد وقهر مازالت علي عهدك باقية ، بنهجك متمسكة ، ثابتة علي الدرب ، قابضة علي الجمر تتحدي كل المؤامرات ، هي غزة التي عشقتها وعشقتك يا سيدي ،

ذكراك فينا ثورة تتجدد وعهد وقسم باق فينا ، فكوفيتك التي رسمت خارطة الوطن مازالت تظللنا جميعا ، نعتز بها وهي تعانق أكتاف الرجال ، لتؤكد ديمومة الثورة حتى النصر ،

أوفياء للفتح ، عشقنا فلسطين وأحببنا الفتح ، فعشقنا بندقية الرمز ياسر عرفات " أبو عمار " ،

في الذكري العاشرة لرحيلك يا سيدي نجدد العهد والبيعة أن نبقي الأوفياء لدربك وأن لا نلقي السلاح وستبقي أيادينا ضاغطة علي الزناد نحمي الوطن ، نُقاتل لأجل الحرية ، فأنت باق فينا عشقا ينبض من فوهة البندقية ، لن تنحرف البوصلة ولن نهادن ، فثورة أنت رمزها وقائدها حتما ستنتصر ، وحركة تحرر وطني أنت مؤسسها ، وأتقنت بنيانها ، وأنت عنوانها ، لا ولن تنهزم أبداً ، فغرسك الطيب يا سيدي أنبت ثورة مستمرة حتى النصر ،

كلماتك باقية في قلوبنا حكاية وطن وتاريخ ثورة لا تنتهي ، فغضبك هو غضب الوطن وثورة ، كم نحتاج إلي غضبك يا سيدي في زمن قادة ، تاهت بوصلتهم ولا يغضبون لصرخات استنجاد القدس واستغاثة الأقصى ، كم نحتاج في هذا الزمن لكلماتك الثائرة طلقات نملأ بها مخازن بنادقنا بالرصاص ، لنعيد للفتح كرامتها وعزتها وكفاحها المسلح وعاصفتها وعنفوانها الثوري ،

نحبك يا سيدي ، وأحببناك أكثر وأكثر حينما ابتُلينا بقادة ليس بمستوي طموح وعشق الوطن ، نحبك لأننا نحب الفتح ونعشق الوطن ، فأنت يا سيدي حب الفتح وعشق الوطن فينا ،

ورغم جرح غزة النازف وآلامها ، مازالت غزة الشامخة تعشقك وعلي دربك ونهجك باقية ، فلك من غزة السلام ، لك من غزة كل الوفاء ، وإنا باقون علي العهد ،

والله الموفق والمستعان