لم يرق لعناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي رؤية صور الشهيد معتز حجازي تزين شوارع وأزقة ومنازل القدس، لانه في نظرهم استطاع ان يوقف الحاخام اليهودي المتطرف ايهودا غليلك عن استباحة حرمة المسجد الاقصى المبارك، بعد ان صوب سلاحه الى قلبه المنكر لحقوق الفلسطينيين العربية والاسلامية بالمدينة المقدسة.
عناصر من شرطة الاحتلال اقدمت، اليوم الخميس، على تمزيق صور الشهيد حجازي المعلقة على جدران منزل عائلته الخارجي في حي الثوري جنوب الاقصى، كما افاد شقيق الشهيد لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة.
وقال عَدي حجازي شقيق الشهيد لمراسلتنا إن " قوات الاحتلال داهمت منزل العائلة عند الساعة 10:00 من صباح هذا اليوم أثناء تواجد أفراد العائلة في أماكن العمل، بينما كان والداي في حفل تكريم لشقيقي الشهيد في جامعة بيت لحم."
وأضاف عَدي "تلقيتُ إتصالاً من زوجة عمي يفيد بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وأجهزة الشاباك وموظفي بلدية الاحتلال حضرت للمنزل، بهدف أخذ القياسات تمهيدا لهدمه، فتركت العمل وحضرت على الفور من أجل فتح الباب".
وقال شقيق الشهيد حجازي "عند التوجه للمنزل مسرعاً تفاجئتُ بمحاصرة اسطح البناية ومدخلها، فيما يمنع المواطنين من الاقتراب للمكان، حيث تم تمزيق صور الشهيد المعلقة على مدخل المنزل من قبل عناصر الشرطة."
وتابع " وخلال المداهمة للمنزل قام عناصر الشرطة بخلع الابواب الداخلية المغلقة وتحديداً غرفة الشهيد، كما قام احدهم بوضع اشارة "نجمة داود" وهي الشعار الاساسي للاحتلال الاسرائيلي على جبين صورة الشهيد(..) وتم مصادرة أجهزة لاب توب و3 أجهزة هواتف نقالة خاصة بالعائلة."
وأشار شقيق الشهيد حجازي بانه " بعد ساعتين من مداهمة المنزل وآخذ قياساته تسلمت العائلة ورقة سجل فيها ما تم مصادرته من المنزل وساعة الدخول والخروج، دون اعطاء العائلة أمر فعلي لعملية الهدم."
بدوره قال والد الشهيد معتز حجازي في تعقيبه على مداهمة المنزل "قتل إبني معتز بدمٍ بارد وروت دمائه الطاهرة سطح منزل العائلة ويأتون اليوم للمداهمة والمحاصرة من أجل آخذ قياس للمنزل بهدف تنفيذ قرارات نتنياهو للهدم".
واوضح والد الشهيد بأن المنزل يقع بين منازل سكنية لأشقائه، ولكن سلطات الاحتلال لم تكتف بأخذ قياس الغرف الداخلية وإنما مساحة الارض والأسطح كاملةً وهذا يدل على العنصرية الاسرائيلية الماضية بها اتجاه ابناء الشعب الفلسطيني."
يذكر بأن الشهيد معتز حجازي 32 عاماً والذي أمضي في سجون الاحتلال 12 عاما، اعدمته قوات الاحتلال نهاية اكتوبر الماضي باطلاق نحو 22 رصاصة على جسده بعد محاصرته على سطح منزل عائلته في حي الثوري، وذلك على خلفية اتهامه بمحاولة اغتيال الحاخام ايهودا غليلك بسلاح من نوع مسدس بالقدس المحتلة، ما ادى الى اصابة الحاخام بجروح خطيرة لا يزال يتلقى العلاج منها..
